Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 03 أيار 2024   الساعة 01:13:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
’’داعش’’ يهدد بنقل عملياته الإرهابية إلى شمال القوقاز الروسي

دام برس :

لم تعد عمليات اغتيال زعماء التمرد الجاري حالياً في منطقة القوقاز، شمال روسيا، تتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار في روسيا أو في العواصم الأجنبية، ولذا لم يشر أحد لمقتل أمير منطقة قوقازية، علي شهاب كيبيكوف.

وبحسب صحيفة ناشونال إنتيريست الأمريكية، سواء كانت أخبار عمليات القتل تلك يتم التستر عليها، أو يرد ذكرها في طيات الصفحات الداخلية للمنشورات الإعلامية، فإن التمرد في شمال القوقاز، والذي لا يستهدف ممثلوه الأراضي الروسية فحسب، بل هم يعبرون الحدود للوصول إلى الشرق الأوسط ولجمع الأموال في أوروبا، لن يبقى سراً مكتوماً.

مظلة للمتشددين في القوقاز
وكما تقول الصحيفة، قد يتذكر اليوم قلة من الناس أنه عندما قتل شاميل باساييف، زعيم المتمردين في شمال القوقاز، في تفجير دموي نفذ في عام ٢٠٠٦، غطت جميع وسائل الإعلام داخل روسيا وفي الغرب، تلك العملية العنيفة، في صفحاتها الأولى، ومنها صحف يومية اقتصادية مثل وول ستريت جورنال، ولكن اليوم، وبعد تسع سنوات، وعندما قتل كوماندوز روس زعيم تمرد قوقازي في داغستان في ٢٠ إبريل (نيسان) الماضي، لم تهتم وول ستريت جورنال بالحادثة، ولم تذكرها لا في صفحتها الأولى ولا في باقي الصفحات.

وقد نشرت نيويورك تايمز في صفحة داخلية، تقريراً حول مقتل كيبيكوف، والذي وضعته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها الخاصة بالإرهابيين حول العالم، إلى جانب منظمته، والتي تعمل كمظلة لمعظم شبكات المتشددين عبر شمال القوقاز، كما لم يبال المحررون الروس بالخبر، إلا عبر تقرير قصير نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية على صفحاتها الداخلية.

تلاشي الاهتمام
ويعكس عدم التغطية الصحفية لمثل تلك الأحداث، برأي ناشونال إنتيريست، تلاشي الاهتمام الشعبي بمثل تلك الصراعات الصغيرة، والتي شغلت منطقة شمال القوقاز منذا أكثر من عشر سنوات، كما أنها تظهر كيف تضاءل خطر شبكات المتشددين في أعين الناس هناك، وخاصة في أعقاب بروز تحديات جديدة، كخطر تنظيم داعش، والذي، يرى كل من الروس والأمريكيين بأنه يمثل التهديد الرئيسي على دولهم، وقد غذى ذلك الاعتقاد فشل شبكات إرهابية تتخذ من شمال القوقاز قاعدة لها في تنفيذ تهديداتها بشن هجمات خلال فترة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي أقيمت في سوشي، فضلاً عن ادعاء الحكومة الروسية بأن العدد الإجمالي للإرهابيين المسجلين في روسيا قد تضاءل بنسبة ٣٠٪ في عام ٢٠١٣، ومن ثم بنسبة ٥٠٪ في عام ٢٠١٤.

المرتبة الحادية عشر
ولكن هناك سبب لبقاء روسيا في المرتبة ١١ في قائمة الدول التي تقع بها أكبر جرائم إرهابية، وذلك وفق مؤشر الإرهاب عبر العالم لعام 2014، الصادر عن جامعة ماريلاند الامريكية، فقد تراجع عدد الهجمات الإرهابية أخيراً في روسيا وفق ادعاء السلطات الفيدرالية، ولكن لا يكاد يمر أسبوع دون نشر تقرير عن تفجير شخص ما أو مقتل آخر في شمال القوقاز.

ويضاف إليه أن مؤشر عام ٢٠١٤، يوحي بأن روسيا قد تشهد زيادة في حوادث إرهابية، وأن استمر الحال على هذا المنوال، فإن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها روسيا حالياً قد تؤثر بالتالي على قدرة الحكومة الفيدرالية على معالجة بعض من العلل الإجتماعية والاقتصادية المزمنة في منطقة شمال القوقاز، وهي التي تساهم في بقاء حالة التمرد والعصيان في تلك المنطقة.

نتائج مترابطة
وتقول ناشونال إنتيريست "إن ديناميكيات تلك الحركة المتمردة سوف تتأثر بنتيجة الحرب الدولية للقضاء على داعش في العراق وسوريا، وفي حال هزمت داعش، فإن قرابة ألف متشدد ناطقين بالروسية يحاربون حالياً في صفوف التنظيم الإرهابي، قد يعودون أدراجهم إلى بلادهم لمواصلة الجهاد في روسيا والدول المجاورة لها، وإن طالت الحرب على داعش، فقد يأتي يوم يركز فيه زعماؤه أنظارهم على شمال القوقاز في سعيهم لإنهاض "خلافتهم" ومن الجدير بالذكر أن أحد هؤلاء، واسمه طرخان باتيراشيفيلي قد هدد بنقل الجهاد إلى روسيا.

زيادة الفرص
وتشير الصحيفة إلى أن مقتل كيبيكوف قد يزيد فرص قيام باتيراشيفيلي ورفاقه في داعش بتوسيع نفوذهم في شمال القوقاز، وقد رفض كيبيكوف أن تصبح إمارة القوقاز تحت وصاية داعش، كما أنه عزل زعيم فرع إمارة القوقاز في داغستان، روستم آصيلديروف بعدما أعلن وعدد من أمراء الحرب هناك الولاء لداعش في العام الماضي، وبينما رفض كيبيكوف الولاء لداعش، أشار لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري، بوصف" زعيمنا".

وكما رفض أحد أكبر حلفاء كيبيكوف، وهو كبير القضاة الشرعيين في إمارة القوقاز الداغستانية، ولايات ماجامية سليمانوف، الولاء لداعش، وهاجم من أعلنوا تأييدهم وولاءهم للتنظيم.

وقد توقعت مجلة" الحرب الطويلة" أن يكون سليمانوف، والذي يعرف باسمه الحركي، محمد أبو عثمان، الأمير الجديد لإمارة القوقاز، ولكن لا يستبعد أن تكون للمتعاطفين مع داعش اليد الطولى في الصراع من أجل تزعم الإمارة، أو الانشقاق لتشكيل فرع لداعش في شمال القوقاز، وسواء أياً كان التطور الحاصل، فإنه سيقود لزعزعة استقرار المنطقة، وخاصة بالنظر للموارد البشرية والمادية التي يملكها التنظيم، واتصاله المباشر مع سائر سكان المنطقة، فضلاً عن مشاركة عدد من متشددي المنطقة في جمع الأموال في أوروبا لصالح القاعدة وداعش، وذلك بحسب  باحث في العنف السياسي في شمال القوقاز غوردون هان.

وترى ناشونال إنتيريست أنه من أجل القضاء على هذا التمرد، لا تحتاج الحكومة الروسية لملاحقة أولئك المتشددين وقطع صلاتهم بالتنظيمات الإرهابية الدولية وحسب، بل بمعالجة العوامل التي يعتقد باحثون في العنف السياسي في روسيا بأنها تقف وراء التمرد في شمال القوقاز، وهي التجاوزات بحق السكان المحليين على أيدي رجال الشرطة، والتباين الكبير في مستويات المعيشة بين سكان شمال القوقاز ومن يقيمون في الداخل الروسي.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz