دام برس : لم تعد عمليات اغتيال زعماء التمرد الجاري حالياً في منطقة القوقاز، شمال روسيا، تتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار في روسيا أو في العواصم الأجنبية، ولذا لم يشر أحد لمقتل أمير منطقة قوقازية، علي شهاب كيبيكوف. وبحسب صحيفة ناشونال إنتيريست الأمريكية، سواء كانت أخبار عمليات القتل تلك يتم التستر عليها، أو يرد ذكرها في طيات الصفحات الداخلية للمنشورات الإعلامية، فإن التمرد في شمال القوقاز، والذي لا يستهدف ممثلوه الأراضي الروسية فحسب، بل هم يعبرون الحدود للوصول إلى الشرق الأوسط ولجمع الأموال في أوروبا، لن يبقى سراً مكتوماً.
مظلة للمتشددين في القوقاز وقد نشرت نيويورك تايمز في صفحة داخلية، تقريراً حول مقتل كيبيكوف، والذي وضعته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها الخاصة بالإرهابيين حول العالم، إلى جانب منظمته، والتي تعمل كمظلة لمعظم شبكات المتشددين عبر شمال القوقاز، كما لم يبال المحررون الروس بالخبر، إلا عبر تقرير قصير نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية على صفحاتها الداخلية.
تلاشي الاهتمام
المرتبة الحادية عشر ويضاف إليه أن مؤشر عام ٢٠١٤، يوحي بأن روسيا قد تشهد زيادة في حوادث إرهابية، وأن استمر الحال على هذا المنوال، فإن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها روسيا حالياً قد تؤثر بالتالي على قدرة الحكومة الفيدرالية على معالجة بعض من العلل الإجتماعية والاقتصادية المزمنة في منطقة شمال القوقاز، وهي التي تساهم في بقاء حالة التمرد والعصيان في تلك المنطقة.
نتائج مترابطة
زيادة الفرص وكما رفض أحد أكبر حلفاء كيبيكوف، وهو كبير القضاة الشرعيين في إمارة القوقاز الداغستانية، ولايات ماجامية سليمانوف، الولاء لداعش، وهاجم من أعلنوا تأييدهم وولاءهم للتنظيم. وقد توقعت مجلة" الحرب الطويلة" أن يكون سليمانوف، والذي يعرف باسمه الحركي، محمد أبو عثمان، الأمير الجديد لإمارة القوقاز، ولكن لا يستبعد أن تكون للمتعاطفين مع داعش اليد الطولى في الصراع من أجل تزعم الإمارة، أو الانشقاق لتشكيل فرع لداعش في شمال القوقاز، وسواء أياً كان التطور الحاصل، فإنه سيقود لزعزعة استقرار المنطقة، وخاصة بالنظر للموارد البشرية والمادية التي يملكها التنظيم، واتصاله المباشر مع سائر سكان المنطقة، فضلاً عن مشاركة عدد من متشددي المنطقة في جمع الأموال في أوروبا لصالح القاعدة وداعش، وذلك بحسب باحث في العنف السياسي في شمال القوقاز غوردون هان. وترى ناشونال إنتيريست أنه من أجل القضاء على هذا التمرد، لا تحتاج الحكومة الروسية لملاحقة أولئك المتشددين وقطع صلاتهم بالتنظيمات الإرهابية الدولية وحسب، بل بمعالجة العوامل التي يعتقد باحثون في العنف السياسي في روسيا بأنها تقف وراء التمرد في شمال القوقاز، وهي التجاوزات بحق السكان المحليين على أيدي رجال الشرطة، والتباين الكبير في مستويات المعيشة بين سكان شمال القوقاز ومن يقيمون في الداخل الروسي. سلاب نيوز |
||||||||
|