دام برس - حسين مرتضى :
هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها قطع طريق دمشق – حمص الدولي المار عبر منطقة حرستا حيث سبق أن قطع الجيش السوري الطريق أثناء معارك تحرير القلمون الأمر الذي لم يشكل صدمة للقيادة العسكرية السورية كما توقع مسلحو "جيش الإسلام".
بتاريخ 11 أيلول وتحت عنوان "الله غالب" بدء ما يسمى "جيش الاسلام " عملية اقتحام ضاحية الأسد بعبور أكثر من 300 مسلح عبر ثلاثة أنفاق أوصلت المهاجمين إلى خلف مشفى حرستا وقرب محطة وقود "الرحمة" وإلى الجهة الجنوبية من الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص فيما رافق عملية التسلل تقدم مجموعة مسلحة مكونة من عشرات المقاتلين في المنطقة الجبلية المحيطة بضاحية الأسد فيما تم حشد عشرات مثلهم في المناطق المجاورة للضاحية من جهة تل كردي.
العملية بدأت عبر استهداف نقاط رصد الجيش السوري لتنسحب وحدات الجيش إلى نقاط دفاعية في محيط الضاحية حيث فشل المسلحون في عزل تلك النقاط رغم الكثافة النارية التي استخدمتها المجموعات المسلحة عبر قصف الضاحية ومحيطها بعشرات القذائف الصاروخية إضافة لاستخدام الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
بدورها وحدات الجيش السوري وبالتعاون مع وحدات الدفاع الوطني تمكنت من الحفاظ على نقاط الدفاع للانتقال إلى المرحلة الثانية من صد الهجوم
تم قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة عبر رمايات نارية من سلاح المدفعية إضافة لدخول سلاح الجو في المعركة ليقلب موازين القوى ويمنع المسلحين من الانسحاب باتجاه عمق الغوطة الشرقية.
فشل السيطرة على مداخل ضاحية الأسد أعطى الجيش السوري فرصة لتطوير الهجوم باتجاه معاقل المسلحين في مناطق دوما وحرستا
قامت وحدات النخبة في الجيش السوري بتطوير الهجوم ليطال نقاط ارتكاز مسلحي "جيش الإسلام" بالقرب من مشفى البيروني ومنها إلى نقاط التماس في محيط حرستا ودوما بالغوطة الشرقية.
وبالانتقال إلى واقع العمليات فقد استطاع الجيش السوري السيطرة على منطقة الكسارات شمال تلة أبوزيد ليواصل تقدمه غرب دوما من جهة المقالع وشمال أرض الصمادي باتجاه معمل الشيبس شمال شرق ضاحية الأسد مستعيداً السيطرة على التلال المطلة على الجهة الغربية من الغوطة الشرقية من جهة وعلى الطريق الواصل بين دمشق وحمص من جهة أخرى.
وقد تلقت ميليشيا "جيش الإسلام" ضربة نوعية بمقتل محمود الأجوة نائب قائد ما يسمى "جيش الإسلام" والذي يعتبر العقل المدبر للهجوم على مدينة عدرا العمالية في عام 2013 وهجوم الدخانية في العام 2014 وهو الذي خطط أيضاً للهجوم على ضاحية الأسد مصدر مطلع أكد أن "الأجوة" يعتبر أهم شخصية في ميليشيا "جيش الإسلام" وهو المفوض من قبل "زهران علوش" بإدارة مناطق تواجد المسلحين إضافة لكونه المفوض باستلام الأموال من آل سعود وتركيا وهو القائد الفعلي لـ "جيش الاسلام".
مصادر مطلعة أكدت أن المدعو زهران علوش وبعد فشله على جبهة ( تل كردي – السجن المركزي ) حاول فتح جبهة ( حرستا – ضاحية الأسد ) في محاولة لتشتيت القوة النارية للجيش السوري وبالتالي تحقيق أي نصر يسكت به منتقديه في الغوطة الشرقية وعلى الرغم من إعلانه النفير العام إلا أن وحدات الجيش السوري تمكنت من الانتقال إلى المرحة الثالثة من العمليات العسكرية لتبدأ تلك الوحدات بملاحقة مسلحي "جيش الإسلام" ويكون بذلك الجيش السوري قد تمكن من توسيع دائرة الأمان المحيطة ليس فقط بضاحية الأسد السكنية بل حتى بتأمين محيط الطريق الدولي الذي طالما شهد عمليات قنص من قبل المجموعات المسلحة المتواجدة داخل حرستا.
وفيما يلي بعض أسماء قتلى المسلحين في محيط ضاحية الأسد :
حذيفة رفيق حوى
محمود الغزاوي
ياسين مروان شيخ إبراهيم
أسامة محي الدين الشاذلي
يوسف رمضان
ماهر دغمش " أبو عبد المالك "
أحمد سلاخو " أبو صلاح "
باسل منير شيخ النجار
زهير العسلي (أبو سراج)
علاء الدين الحفار
محمود كاسم البرناوي
سامي التيناوي
عمار التوم (أبو ياسر)
أنس راتب النجار
محمد بشير النجار (أبو بشير)
يحيى الوزير(أبو عمار)
أنس موفق راشد
راشد سعيد الشالط
عبد القادر الصيداوي
علاء محمود النجار (أبو طارق)
خالد نور الدين
مهند الحبوش
أنس موفق راشد
علاء الحبش الملقب (أبو حمزة الميداني)
خالد الشيخ بكري
عبد الرزاق عبد العزيز الدج
محمد عربش ( أبو علي )