مرة جديدة، فشلت تسوية الزبداني بعدما وصلت إلى خواتيمها باتفاق واضح بين الأطراف المفاوضة.
هدنتان واتفاقان (الأول ضبابي والثاني واضح المعالم) فشلا في وقف إطلاق النار والسير بالتسوية خلال أقل من 3 أسابيع.
تعمل «حركة أحرار الشام»، وخلفها راعيتها أنقرة، المستحيل لإتمام تسوية الزبداني ــ كفريا والفوعة حسب أجندتها. فبعد الموافقة على بنود الاتفاق الأخير يوم الخميس الماضي، وتحديد بنوده وآليته، أدخل المفاوض عن «أحرار الشام» شروطاً جديدة، كإطلاق سراح عدد كبير من السجناء من السجون السورية، وإدخال مناطق أخرى ضمن الاتفاق يراد تخفيف الضغط عنها.
في الزبداني، شعر المحاصرون بضغط كبير، فذهبوا نحو التفاوض المصحوب بهدنة تُزيل «أرقهم» المتراكم: 240 جريحاً، عدد كبير منهم بين الحياة والموت، و600 مسلح في مساحة ضيّقة.
بالتوازي مع الاتفاق على الهدنة، كانت «حركة أحرار الشام» تعمل على إحضار ورقتين إضافيتين إلى طاولة التفاوض: هجوم ضخم على باشكوي في ريف حلب الشمالي يهدف إلى حصر الجيش السوري داخل أسوار مدينة حلب، وليخسر آخر ما استردّه في معركة فك الحصار عن نبّل والزهراء.