دام برس :
إنفجر المجلس المحلي في مدينة الزبداني بوجه حركة أحرار الشام محملاً إياها المسؤولية في إنهيار الهدنة بالمدينة.
وطالب المجلس عبر بيان نشر على صفحات تتبع للمجلس العسكري في ريف دمشق، “حركة احرار الشام بإنهاء الازمة والقبول بأي حل”.
ويعتبر المجلس تحت سلطة أكبر فصيلين مقاتلين في المدينة هما “كتائب حمزة ابن عبد المطلب” و “لواء الفرسان” اللذان يعتبران في تجمع واحد ويتمايلان مع قيادة حركة أحرار الشام. وتشير معلومات “الحدث نيوز” بهذا الصدد، ان الفصيلان رفضا قرار كسر الهدنة من قبل “احرار الشام” والذي حصل في مدينتي “الفوعة” و “كفريا” بعد ان تمّ قصفهما بقذائف الهاون.
وبحسب مصادر مفاوضة لـ “الحدث نيوز”، فإن البيان الذي تضمّن إعتراضات مبطنة على قرارات حركة أحرار الشام بهذا الصدد وطالب “إنهاء الأزمة”، يقف خلفه قائد كتائب “حمزة ابن عبد المطلب” المدعو محمد زيتون، وقائد “لواء الفرسان” المدعو عبد الرحمن عامر وهما شخصان نافذان داخل المجلس، وعلى ما يبدو فإنهما متضرران من قرار إسقاط الهدنة الذي إتخذت من قيادة “أحرار الشام” المدعومة من تركيا وأظهرا غضبهما من هذا القرار عبر البيان الذي نشر.
وكشف المصدر لـ “الحدث نيوز”، ان “الفصيلان طلبا قبل يوم من سقوط المفاوضات، من قيادة أحرار الشام عزل ملف الزبداني التفاوضي عن الفوعة وكفريا وعدم ربط الملفين ببعضهما وطلب الحل ضمن سلة واحدة وعلى ما يبدو فان قيادة الحركة رفضت ذلك، ما اجبرهما على إصدار هذا البيان باسم المجلس المحلي”.
وكانت الكتائب المقاتلة في الزبداني قد فوضت في وقتٍ سابق “أحرار الشام” قيادة المباحثات مع الدولة السورية بهدف التوصل إلى هدنة كمقدمة للحل في المدينة.
وكانت صيغة الحل التي يعمل عليها في المدينة، تشمل تسوية أوضاع المسلحين وإبقاء من لم يرتكب جرائم منهم في المدينة منزوعي السلاح، لكنهم رفضوا طالبين الخروج من المدينة إلى منطقة أخرى عبر باصات، والتباحث في هذا الأمر وصل إلى حائط مسدود بعد تعنّت الأطراف المفاوضة ما أدى لإنهيار الهدنة وبالتالي المفاوضات.