دام برس :
لا طاقة للجماعات المسلحة ومنذ الأيام الأولى للأزمة في سوريا على سماع الرأي الآخر فرواية الأحداث يجب أن تخضع لوجهة فوهات بنادقها والحق ما يرونه والواقع هو أمر ينبغي تجييره لخدمة أجنداتها السياسية.
الجماعات هذه رأت تحول الرأي العام السوري والعالمي والذي بات يقف على حقيقتها ومشاريعها الإلغائية وقرائتها المتطرفة للدين واستشعرت دور وسائل إعلام المقاومة في فضح ممارساتها وإفشال مخططاتها اعتمدت القتل والاغتيال والعنف وسائل إلى إسكاتها وهو الامر الذي اودى بحياة عشرات الاعلاميين.
آخر هذه الاستهدافات إصابة مراسلُ التلفزيونِ الإيراني محمد حسن حسيني باصاباتٍ خطيرةٍ أثناءَ تغطيتهِ للمعاركِ بينَ الجيشِ السوري والجماعاتِ المسلحة في ريفِ اللاذقية الشمالي وقد دخلَ حسيني في غيبوبةٍ إثر نزيف حاد وما زالَ يخضعُ للعلاجِ في قسمِ العنايةِ المركزة في مشفى اللاذقية.
في الاطار نفسه قناة العالم لم تسلم من هذه الاستهدافات حيث تعرض مدير مكتبها في دمشق حسين مرتضى للإصابة أكثر من مرة وتعرض مكتب القناة وممتلكاته للاعتداء كذلك عقابا للقناة على نقلها للحدث السوري بحيادية.
اسماء كثيرة دفعت حياتها ثمنا لنقل الحقيقة ومنهم مراسل قناة البرس تي في الإيرانية الناطقة بالإنكليزية مايا ناصر الذي استشهد برصاص الجماعات المسلحة أثناء هجومها على قيادة الأركان في العاصمة دمشق قبل ثلاثة أعوام.
حقيقة ترتب عليها تحولات جذرية في الرأي العام الدولي ومواقف التيارات السياسية والاجتماعية والدينية حول العالم من شأنها تغيير مجرى الاحداث في سوريا.