دام برس :
من داخل سجن الرعب، في العراق، كيف نجح متشددو " داعش " في التحول من مجموعة متمردة ومهزومة، إلى جماعة تضم متطوعين من شتى أنحاء العالم، وهو يقوم بقطع رؤوس رهائن غربيين، ويصور عملياته في أفلام فيديو عالية التقنية، كما استطاعت تلك الجماعة من غزو مساحات واسعة من الأراضي تعادل مساحة بريطانيا.
ويرجع المحلل مايكل ويس في تحليل نشره موقع ديلي بيست الأمريكي إلى بداية تشكيل الجماعة على يد المدعو أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس " داعش "، والذي أطلق عليه في البداية اسم " القاعدة في العراق"، ثم زعيمهم المراوغ المدعو أبو بكر البغدادي وكيف استقطب دعماً داخلياً وخارجياً، ومن أين يحصل على تمويله؟. ولفتت ديلي بيست إلى أنه "وفقاً لتقديرات عسكرية أمريكية، ضم معسكر بوكا ١٣٥٠ من الإرهابيين التكفيريين، وسط نزلاء عاديين بلغ عددهم ١٥ ألف معتقل، رغم أنه لم تكن هناك رقابة على من يختلط بمن، وبسبب زيادة عدد العمليات العسكرية التي تزامنت مع عملية التطهير.
تضاعف تقريباً عدد نزلاء معسكر بوكا، حتى وصلوا لقرابة ٢٦ ألف نزيل وقت تسلم ستون القيادة في عام ٢٠٠٧". وكما أثار استخدام القاعدة في العراق للنساء والأطفال في تنفيذ تفجيرات انتحارية، اشمئزاز البعض وسخطهم. وكان المال، وليس الإيديولوجيا، هو الحافز الرئيسي وراء الانضمام إلى القاعدة في العراق. وفي نهاية المطاف، لم يعد أمير القاعدة في العراق، المدعو أبو أيوب المصري، شخصية مؤثرة بالنسبة للشباب الأصغر منه، وهو الذي قال إن " كنت تريد تشكيل جيش من المسلحين، فأفضل مكان هو السجن".