دام برس :
عاد التيار الكهربائي إلى مدينة حلب بعد انقطاع دام 7 أيام، كما بدأت عملية ضخ المياه إلى أحياء المدينة من محطة سليمان الحلبي، وذلك بعد الاتفاق بين "جبهة النصرة" وجهات وسيطة على إعادة التغذية لمحطة سليمان الحلبي لضخ المياه ولأحياء المدينة، مقابل إعادة التغذية الكهربائية المركزية التي قطعت سابقاً عن محطة الزربة المغذية لكامل مناطق حلب.
وكشفت مصادر خاصة لتلفزيون الخبر أن "عودة الكهرباء هي نتيجة حركة عكسية قام بها المعنيون في الدولة عبر قطع التيار الكهربائي عن محطة الزربة الواقعة تحت سيطرة المسلحين، رداً على قطع الكهرباء عن مناطق حلب الواقعة تحت سيطرة الدولة، هذا الأمر أدى لانقطاع الكهرباء عن مناطق المسلحين أيضاً".
وأضاف المصدر "في الأيام الاولى لانقطاع الكهرباء عن حلب وادلب كان التيار موجوداً في مناطق حلب الشرقية، والجبهة عمدت لفصل التوتر عن المحولات التي تغذي حلب الغربية، إلا أنه ونتيجةً لذلك تم فصل التوتر عن كامل محطة الزربة المغذية لكامل لمدينة من قبل الدولة ".
وبين المصدر أن كل ما تم الحديث عنه حول " إطلاق سراح معتقلات وغيرها " هو مجرد ذرائع أطلقتها " جبهة النصرة " للتغطية عن مطالبتها بالحصول على الوقود ، بعد تضييق الخناق عليها بعد سيطرة الجيش العربي السوري على كامل محيط حلب وفرضه طوقا حول المدينة "
وبحسب تقارير إعلامية فإن "قطع التيار من مصدره الأساسي أدى لتضرر مناطق سيطرة المسلحين المتشددين أيضاً، حيث بدأت حالة مشادات تظهر بين الفصائل المسلحة التي حملت "جبهة النصرة" مسؤولية انقطاع الكهرباء عن السكان ومناطق المجموعات المسلحة".
وبدوره كشف أحد المصادر المطلعة على الاتفاق، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الجبهة اضطرت إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد فقدانها للسيطرة على الكهرباء بدورها"، بدون إيضاح اي تفاصيل أخرى عن طبيعة الاتفاق.
يذكر أن ادعاءات "جبهة النصرة" حول قطع التيار الكهربائي تفاوتت بين روايات عدة منها "طلب اطلاق سراح معتقلات من جامعة حلب" إلى "طلب إيقاف العملية العسكرية للجيش العربي السوري" والتي سببت حصاراً خانقاً على المسلحين، ووصولاً إلى "مطالب بتأمين مادة المازوت إلى مناطقهم".