دام برس :
رجحت مصادر معارضة صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتل رئيس مجلس شورى «الجبهة الإسلامية» وقائد «ألوية صقور الشام» أحمد عيسى الشيخ المعروف بـ«أبو عيسى» في غارة جوية للجيش العربي السوري أمس على مقر للجبهة في مسقط رأسه في قرية سرجة قرب مدينة أريحا بريف إدلب.
وفيما امتنعت وسائل إعلام وتنسيقيات المعارضة المسلحة عن تأكيد أو نفي الخبر، لفتت المصادر المعارضة لـ«الوطن» إلى أنه في حال تم التأكد من صحته، فإن تداعيات ميدانية كثيرة ستلحق بصفوف المسلحين وأجندة الدول الداعمة لهم في جبهات عديدة لا يقتصر تأثيرها على المحافظة فقط لنفوذ قائد «صقور الشام» الملقب بـ«رجل الاستخبارات الأميركية» وعلاقاته الممتازة التي يتفاخر بها مع استخبارات دول أخرى عديدة على رأسها التركية والقطرية على اعتباره من أهم الموالين لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية.
وأوضح خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن الاستخبارات الأميركية عوّلت كثيراً في الأيام الأخيرة على «صقور الشام» (10 كتائب مسلحة) كأكبر مجموعة مسلحة في الشمال السوري ومن خلفه «الجبهة الإسلامية» لإشراكها كحليف محتمل في إستراتيجية واشنطن الرامية إلى تأسيس «تحالف دولي» وفق مصالحها الرامية إلى الوقوف في وجه تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ(داعش) من دون إشراك الحكومة السورية وبما يقوي من نفوذ ما تسميه «الفصائل المعتدلة» التي كثفت مساعداتها لها أخيراً بالأسلحة النوعية.
ويرتبط أحمد عيسى الشيخ بصداقة حميمة مع القائد العسكري في «الجبهة الإسلامية» زهران علوش والملقب بـ«رجل الرياض» المدلل والذي مني هو الآخر بانتكاسة كبيرة في الغوطة الشرقية بعد اتهامه بالتخوين والعمالة من «رفاق السلاح» على خلفية سقوط بلدة حتيتة الجرش في الغوطة الشرقية بيد الجيش العربي السوري أمس الأول. كما لدى «أبو عيسى» علاقات وطيدة مع قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف المقرب من آل سعود والاستخبارات الأميركية أيضاً.
وتعتمد الدول الداعمة للإرهاب في سورية على الثلاثي «علوش» و«معروف» و«أبو عيسى» في تنفيذ أهدافها بما يوجه الأزمة في سورية لخدمة مصالحها وطموحاتها في رسم مستقبل المنطقة.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت العديد من آلياتهم في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم وأوكارهم في حلب وريفها.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات وأوكار الإرهابيين في منبج ودير حافر واحرص وجمعية المهندسين وقليقة شرق خناصر والشيخ أحمد والحيدرية وسليمان الحلبي وبنيامين بحلب وريفها قضت خلالها على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت آليات وأسلحة كانت بحوزتهم.
كما دمرت وحدات من الجيش ست سيارات بمن فيها من إرهابيين وذخيرة في كفر حمرا ودير حافر والجندول والراشدين، فيما أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عتادهم في المنصورة.
الوطن