دام برس - لجين اسماعيل :
ترأس الدكتور خضر أورفلي وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية اجتماعاً موسعاً حيث ضم عددا من السادة الصناعيين في المدينة الصناعية في عدرا بريف دمشق وذلك في مبنى وزارة التجارة و الاقتصاد بدمشق .
و يأتي هذا الاجتماع في إطار الوقوف على الصعوبات التي تعترض عمل الإخوة الصناعيين في المدن الصناعية لدراستها و العمل على إيجاد الحلول اللازمة لها و ذلك باهتمام وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية بالصناعيين و تقديم كل ما يلزم من تسهيلات في عملهم وفقا لتوجيه الحكومة و خاصة في مرحلة إعادة الإعمار .
خاصة أن الوزارة ترغب بإعادة عجلة الإنتاج للمدن الصناعية ، مع الأخذ بالعلم زيارة السيد الوزير الميدانية لبعض المناطق بهدف القيام بما يتوجب القيام به .
و أشارالسيد وزير الاقتصاد أورفلي إلى مقومات صمود الاقتصاد السوري المتمثلة بالإنسان السوري المتمسك بهويته و أرضه تحت ظل دولة يقودها سيادة الرئيس بشار الأسد و جيش مقاوم ، فلا بد أن يولد اقتصادا قويا كما أكد على أهمية الدور الاقتصادي الذي يعول عليه بمختلف أجه الحياة .
و استعرض السيد أورفلي اهتمام قائد الوطن بالصناعة و لاسيما الصناعات الصغيرة و المتوسطة التي تعد المدرسة الأولى و البنية للولوج في مجال الصناعات الكبيرة ، و أوضح بأن هذا الاهتمام يأتي كونها رافدا من روافد الاقتصاد الوطني المعول عليه في زيادة الإنتاج المحلي و معدلات النمو ناهيكم عن زيادة الصادرات و قيام المنافسة .
و يرى السيد أورفلي أن الصناعة تلعب دورا في إيجاد مخرج للبطالة حيث تساهم في توفير فرص العمل .
و ذكر أهمية المناطق الصناعية في جذب الاستثمارات الأجنبية و توطين الصناعات بالإضافة إلى النهوض بالصناعات الأساسية خاصة التصدير و تمكين المنتج الوطني من المنافسة .
و قال السيد أورفلي في تصريح له فيما يتعلق بالاجتماع واصفا إياه بالاجتماع النوعي و على غاية من الأهمية للتعرف على المشكلات و الصعوبات التي يعاني منها الصناعيون في منطقة عدرا خاصة فيما يتعلق بعملية تأمين المواد الأولية اللازمة للصناعة كذلك ما يتعلق بموضوع إجازات الاستيراد اللازمة لهذه الصناعات و التقييم الفني للكميات .
و أضاف من خلال التداول بهذه المشكلات كان شعارنا "سوا نعمل على تذليل هذه الصعوبات مهما كانت " عملا بتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد .
وبالنسبة لحجم المشكلات التي يواجهها الصناعيون أشار السيد أورفلي إلى تقديم عدد من الحلول المناسبة التي تلعب دورا في إيجاد مخرج لما يجري كالمواد المختلفة في تسمياتها التي لا يمكن أن تتكامل عملية التصنيع إلا بوجودها و بالتالي تم التوجيه بمنح الاجازات اللازمة لإسعاف عملية الإنتاج و دفعها قدما نحو الأمام و بالتحديد في الظروف الحالية لتأمين حاجات السوق .
و من جانبه السيد زياد بدور مدير المدينة الصناعية في عدرا بالحديث عن واقع المدينة الصناعية في عدرا و أهم الصعوبات التي طرحت لسيادة الوزير يؤكد على حرص إدارة المدينة الصناعية على استمرار عمل كافة المنشآت الصناعية و تذليل كافة الصعوبات التي تعترض عملها من خلال المتابعة الحثيثة مع الإخوة الصناعيين في مجلس الإدارة .
و أشار إلى أنه تم عرض بعض مشاكل الإخوة الصناعيين فيما يتعلق بوزارة الاقتصاد و استيراد المواد الأولية و تصدير المنتجات و فتح خط شحن بحري باتجاه الدول المستهدفة إضافة لتأمين بعض القروض لإعادة الإقلاع بعض المنشآت الصناعية .
و فيما يخص المدينة الصناعية تم اتخاذ إجراءات لاستيعاب المنشآت الصناعية المتضررة خارج حدود المدينة الصناعية بمحافظة ريف دمشق و تأتي في إطار إعادة المصانع و ديمومة عملها بشكل أساسي و تأمين منتجات السوق المحلي و التخفيف من استيراد المنتجات الجاهزة بشكل أساسي ، بالإضافة إلى توفير في القطع الأجنبي حفاظا عليه و المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني إضافة لتأمين فرص اليد العاملة.
و أوضح بوجود قرارات ستصدر قريبا جزء منها اتخذ بالجلسة بشكل مباشر و جزء آخر سيصدر لاحقا لتذليل كافة الصعوبات و أكد على أن مجلس الإدارة يرعى دائما تذليل الصعوبات مع كافة الجهات المعنية فهناك اجتماعات نوعية أخرى لاستكمال كافة النقاط لدوام عمل المصانع و تأمين وصول المنتجات للسوق المحلية و الاستغناء عن الاستيراد .
وفي لقاء أجرته دام برس مع السيد باسل الحموي ,أشار فيه إلى النقاط التي تم طرحها مع السيد الوزير مبتدئاً من أهمها وهي موضوع إجازات الاستيراد للمواد الأولية ,حيث أن المواد الأولية تختلف عن المواد الجاهزة عند استيرادها وبالتالي يجب أن يكون هناك أفضلية للمادة الأولية بما لها من بعد صناعي واقتصادي و أيضاً تشغيل للأيادي العاملة, قائلاً : أن السيد الوزير سمح بمنح شهادة استيراد جديدة وبالتالي شكل منتج نهائي
إضافة لذلك تم طرح موضوع القروض للصناعيين الراغبين بإعادة تشغيل منشآتهم , والتصدير إلى البلدان التي لها علاقات جيدة مع سورية وتعتبر أكثر رعاية لسورية واستيرادها وتصديرها ,إلى جانب منح الصناعيين حصانة في حال وجود العملة الأجنبية أو تأمين القطع ع\ط المصرف
و في هذا السياق التقينا السيد محمد السواح رئيس مجلس الإدارة في اتحاد المصدرين السوري الذي أوضح فيه أهم النقاط التي تم طرحها لوزير الاقتصاد ,مبيناً أنها كانت لعلاج المعوقات الموجودة بالمنطقة الصناعية بعدرا العمالية وجميع المناطق الصناعية الحالية ,مبرزاً أهم نقطة تحدثوا عنها وهي إجازات الاستيراد والمواد الأولية.
هذا وقد تحدث مندوب المدير العام لمجموعة عبد الكريم للزيوت (شحرور) على أهم المشاكل التي تعاني منها المجموعة ,ألا وهي 1-مشكلة تعهد قطع التصدير
2-مشكلة إجازات الاستيراد
3-مشكلة الزيوت المنافسة المستوردة ,حيث أن مواصفاتها خارج المواصفات القياسية السورية ,عدا عن أنها تدخل بدون رقابة جمركية
طالباً أن يكون لدينا حماية للمصانع بعد أن خسر الاقتصاد السوري العديد من بناه, مؤكدا ً على الوقوف إلى جانب البلد ومصلحته بالاستمرار في العمل من حيث البنية التحتية والانتاجية.
تصوير: لما المحمد