دام برس - لجين اسماعيل :
أقيم اليوم وتحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة "لبانة مشوّح" حفل تكريم لأسرة عمل فيلم "مريم " وبحضور مخرج العمل ، و عدد من الممثلين :
الأستاذ جهاد سعد ، والفنان القدير أحمد رافع ، والفنانات : ميسون أبو أسعد ، لمى الحكيم ، راميا الحسين ، بالإضافة للفنان القدير بسام لطفي ، ونخبة عديدة من أسرة العمل .
كما دارت أحداث هذا العمل وتم تصويرها في القنيطرة ، مشتى الحلو ، وعدّة أماكن في ريف حمص .
وقد أكدت الدكتورة " لبانة " إلى أهمية هذا العمل السينمائي و المسرحي ، فقد وصفت هذا الفيلم بالجميل جداً من الناحية الفنية ، على الرغم من أنه سيناريو بسيط جداً إلاّ أنه و في نفس الوقت مركّب ٌ له بعده الإنساني والرمزي الكبير .
كما أشارت إلى كون هذا الفيلم تجسيداً للأمومة ، تجسيداً لمحبة الوطن ، لتاريخ سورية الطويل ، لتاريخ شعبه الذي عانى ما عاناه ،لكنّه نهض من كبوته ، فهذا هو شأننا .
و أضافت : " المؤسسة العامة للسينما هي أحد المكونات الأساسية الرسمية الثقافية ، لا أعتقد في العالم دول كثيرة تدعم الاتاج السينمائي والمسرحي لهذا الزخم ، ومع ذلك طموحين لأن نقدم المزيد للحركة السينمائية التي أثبتت أنها بصمة في السينما العربية لا بل في في السينما العالمية ، أتمنى أن تفتح المجالات للسينما السورية في المهرجانات العالمية ،عندها سيرى العالم وزن الدراما السورية على حد تعبيرها .
أما بالنسبة للسينما فيما يخص العرض والانتاج أشادت بقولها :" تطلعاتي أن تلتقي مشارف المثقف السوري والفنان السوري على أرض الوطن ويقدّم للوطن ما يستحقه من إبداع ، أن يمثلّه خير ممثّل في العالم أجمع ، فالفنان السوري فنان مبدع يستحق أن يُقدّم له كل الدعم ، كما أنّ الوطنَ وطنُ إبداعٍ وحضاراتٍ ، يستحقُّ منّا أن نضحي من أجله وأن نرفع رايته عالياً في كلِّ مكان .
وأردفت بقولها : " الدولة تدعم الإمكانيات من : ( سيناريو و إخراج و فنانين تصوير أداء تأثيرات ضوئية وصوتية التي شكلت بدورها أسرة رائعة ).
و في سؤال وجّه للدكتورة " لبانة " حول الأمور التي تعرض لها هذا الفيلم والمقاطعة التي شهدها قالت : " المقاطعة جاءت من كون هذا الفيلم منتجاً للمؤسسة العامة للسينما حيث أنّ المال الذي ينفق فيها هو مال عام وبالتالي اعتبره البعض - لقصر نظرٍ – و اعتقدوا أن الفيلم يجسد الوضع الراهن الذي تعيشه سورية ، حتى أن الفيلم هُوجم كثيراً ، لأن فيه مشهدٌ للجندي السوري الذي يخرج من ساحة المعركة ليقاتل ، ليدافع عن طفلةٍ ، عن امرأةٍ ضدَّ العدو الصهيوني ، حتى مشهد ذاك الجندي الذي ينتشل السيارة من الوحل ، فيه الكثير من الرمزية على حد تعبيرها " .
وتقول : " أنا أتساءل هل هناك وطن في العالم بلا جيش ، وما هو الحصن الحصين عندهم ، أي دولة في العالم ، أليس لها جيشها ، أنا أعتزُّ بجيشنا ، وقد أحسن " باسل الخطيب " ، بل مثّل رمزية الموقف الوطني للجيش العربي السوري ، هذا المشهد المجرّد من أي سياق زمني ومكانيّ .
وفي كلمةٍ أخيرةٍ أضافت : "تحية للمخرج ، تحية لكاتب السيناريو ، للممثلين و المبدعين ، تحيّة للمؤسسة العامّة للسينما الّتي أحسنت انتقاء السناريو ، والفيلم المناسب ، وهي اليوم بصدد ضغوطاتٍ مستقبليّة تواجهها بإثبات جدارتها في إنتاج الأفلام السوريّة الجديدة .
في حين ذكرت الفنانة السورية " ميسون أبو أسعد " التي جسدت دور الأم بإحدى قصص مريم أثناء خروج الاحتلال العثماني ودخول القوى الأجنبية على سورية حيث أنّ هذه القصة تمثل قصة إنسانية واقعيّة حدثت .
وفي سؤالنا لها حول فكرة السيناريو قالت : " في بداية الأمر كنت معترضةً على أن أمثّل دور الأم ، لكن عندما قرأته لم أستطع التخلّي عن السيناريو ، تعلقت بهذا النص ، و قد فعل هذا السيناريو فعله مع كل الممثلين ، فالعمل فيه سحر خاص ، فيه عناصر السيناريو القوية التي تضمن للممثل حقه ، فالسينما هي حلم كل ممثل ، لذك عندما يتوافر سيناريو مع مخرج له تاريخه السنمائي كمخرج " باسل الخطيب " لا مجال للتردد .
فالفيلم تفاصيل ، حتوتة " على حد تعبيرها " لأناس كانوا يمرون بأزمةٍ ويعانون من ظروف صعبة كما هو واقعنا الآن ، فنحن مرآة للظرف القاسي في وقتنا الراهن ، سأدع الكلام للتجسيد والصورةأكثر من الحديث عنه .
وقد رأت الفنانة " ميسون " في تكريم الدكتورة "لبانة " تجسيد وتتويج للجهود التي قاموا بها ، فقد قاموا بعدة جولات ، ونالوا التكريم والجوائز ، لكن تكمن أهمية هذا التكريم هو أنها تكرمت ضمن بلدها سورية .
أما الفنانة "راميا الحسين " التي جسدت دور زوجة الأستاذ "جهاد سعد " (كرستينا) قالت : " أنا من البداية كنت واثقة من هذا العمل أنه سيحظى بجوائز عدّة ، فالكادر كان مكتملاً لبناء هذا الفيلم ، كما لنا الفخر أننا نتكرم في وزارة الثقافة مما زوّد ثقتنا بالسينما السورية ، فالفيلم يجسد المحبة كمغزى نحاول إيصاله للجمهور .