في ظل الاعلام الرقمي الجديد تحاول بعض الجهات نشر الشائعات التي تطال رموز الانتصار في منطقتنا عبر استغلال أي حدث عابر وتضخيمه ليتحول إلى شائعة تبدأ بالإنتشار السريع عبر الذباب الالكتروني والهدف هو التأثير على معنويات الشعوب المقاومة.
ما جرى مع سماحة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الفائت هو مثال لما ذكرناه في مقدمة المقال.
حيث كان من المفترض أن يلقي سماحة الأمين كلمة في مساء يوم الجمعة ليتم اعلان تأجيل الكلمة لأيام قليلة عبر مكتب سماحته الاعلامي مع ذكر السبب بأن سماحته مصاب بأعراض الانفلونزا وهو أمر طبيعي يتعرض له الجميع لكن ما جرى هو نقل الخبر وتضخيمه ليتحول إلى وعكة صحية طارئة ولتبدأ محطات التضليل الإعلامي بنقل الأخبار المفبركة.
وهنا نقوا قد يعتقد البعض بأن الحرية مطلقة أو أن من حق مدعي الحرية أن ينالوا من كرامات الآخرين والأمر بالتأكيد مرفوض بالنسبة لمن هم أشخاص عاديون فكيف إن كان من حاولوا النيل منه هو رمز ذو قدسية ونقاء وطهارة.
والسؤال هنا لماذا تم نشر هذه الشائعة في هذا التوقيت تحديداً؟
الجواب وببساطة هو استكمال مخطط ضرب محور المقاومة وتفتيته قد يتساءل البعض كيف ومن أين أتى هذا الجواب والرد سيكون بأن محاولة الكذب بشأن الوضع الصحي للرموز الوطنية ستولد مشاحنات بين أفراد المجتمع وبالتالي سترتفع حدة التوتر إلى درجة يصعب بها السيطرة على الشارع.
ولسماحة السيد حسن نصر الله نقول أنت يا سيدي الوعد الصادق وأنت رمز العنفوان والشموخ كل عربي وسوري ومقاوم شريف يقف خلفك ويثق بك وإلى كل من حاول التآمر على المقاومة نقول إن الأيام بيننا والنصر آت وزمن الهزائم قد ولى على غير رجعة.