تعود بنا الذاكرة إلى بداية العدوان على سورية حيث تصدرت قرارات سحب السفراء وإغلاق السفارات عناوين الأخبار حيث بدأت مرحلة العزل السياسي بالتزامن مع الحرب النفسية الإعلامية وعلى الرغم من شراسة الحرب الإرهابية وقساوة الحرب الاقتصادية إلا أن سورية حققت الانتصار بداية عبر مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وتحرير معظم الأراضي السورية من تلك التنظيمات انتقالاً إلى كسر الحصار الاقتصادي عبر البوابة الجنوبية وعودة معبر نصيب الحدودي إلى العمل وإعادة تفعيل خط الغاز العربي واليوم كانت سورية أمام مشهد سياسي مختلف.
سورية أسقط مفهوم العزل السياسي وبدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي عنوانه كسر الجليد وبالتالي سنشهد في المرحلة القادمة زيارات مشابهة وسيكون مطار دمشق الدولي مزدحماً بالوفود الدبلوماسية.
إن زيارة وزير خارجية دولة الإمارات إلى دمشق واللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد تحمل رسالة إلى العالم بأن سورية انتصرت.
إن الواقع السياسي تغير باتجاه فرض المعادلة السورية على مختلف الملفات الإقليمية وفي قراءة سريعة نجد بأن سورية شكلت عقدة الوصل في المرحلة القادمة والتي تشمل العراق ولبنان واليمن إضافة للقضية الفلسطينية والتي تعتبر من ثوابت السياسة السورية.