دام برس:
كيف يمكن لجيش أن يصمد في وجه حرب عصابات تقودها مراكز استخبارات عالمية ومراكز دعم إقليمية لمدةعشرة أعوام ؟
كيف يمكن لاقتصاد بأن يبقى صامدا في وجه مضاربات وعقوبات وتجار أزمات ممولين من الخارج ؟
وعلى صعيد آخر كيف يمكن لشعب في دولة بأن يصمد أمام استهداف ممنهج تموله دول كبرى ومن يقف خلفهم وكيف يمكن لهذا الشعب بأن يواجه حروبا متواصلة ويبقى منتصرا؟
كل تلك الأسئلة جوابها بسيط جدا ولا يحتاج إلى كل ذلك العناء فمن يتجول في شوارع سورية يلفت نظره تلك المسيرات العفوية المؤيدة للسيد الرئيس بشار الأسد في الاستحقاق الرئاسي عندها سيعلم سر النصر.
لقد كانت السياسات والمواقف التي انتهجها الرئيس بشار الأسد تعبيراً أميناً عن التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، إلى جانب القدرة على التعبير عن تطلعات الجماهير العربية وآمالها في الانعتاق من التبعية والتحرر من الاحتلال، من خلال الرؤية المتكاملة التي قدمها لمواجهة التحديات بموقف قومي جريء وشجاع يؤمن بالجماهير ومقاومة الشعب العربي المستمدة من عدالة القضية العربية، وحق الشعب العربي في استعادة كامل حقوقه المشروعة. وأرست سورية علاقة متينة مع دول الجوار الإقليمي ، وفعّلت مواقف بعض الدول الأوروبية، وأقامت علاقات متينة ومتوازنة مع أكثر دول العالم، دورها الفاعل في المنظمات الدولية، لكن ليس على حساب الأرض والسيادة والحقوق. وسجلت السياسة الخارجية السورية انجازات قومية هامة مكنتها من تجاوز الضغوطات والمؤامرات وإسقاط مشاريع الفتنة والتقسيم التي تستهدف المنطقة العربية، وجعلتها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، حيث واجهت المشاريع والمخططات المشبوهة التي تحاول تغيير خارطة المنطقة، والتي تم إفشالها من خلال دعم خط المقاومة والممانعة في فلسطين ولبنان والعراق.
لقد استطاعت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تجاوز معوقات كثيرة، وواجهت تحديات من الحجم الكبير، حيث اعتقد أعداء العروبة في الداخل والخارج أن الفعل السياسي العربي والتضامن العربي سيضعف تأثيره برحيل القائد الخالد، لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما وجدوا في السيد الرئيس بشار الأسد شخصية سياسية جديدة، ونمطاً من القادة يحافظ على الإنجاز، يجمع بين السياسة والثقافة، يتعامل مع الأحداث بشجاعة، يدافع عن الحقوق القومية العربية، يعتز بالماضي ويتفاعل مع الحاضر ويتطلع إلى المستقبل. ومن يقرأ المشهد السياسي يرى الانجازات والنجاحات الكبيرة، والمكانة المرموقة التي حققتها سورية من خلال دورها الإقليمي وتأثيرها الدولي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
اليوم ونحن أمام تجربة ديمقراطية اعتادها الشعب السوري إلا أن نتحدث عن مضمون شعار الأمل بالعمل وقبيل أن تبدء الحملات الانتخابية رددها الشعب السوري سنعمل لبناء وطننا وحمايته وإعادة اعماره.