لم يكن مجرد يوم عابر في تاريخ الجمهورية العربية السورية كيف لا وفي هذا اليوم شهدت سورية فاجعة لا مثيل لها.
بينما كان الفرح سيد المكان بعد تخرج كوكبة من شباب سورية من الكلية الحربية وبلحظة سوداء تحول الفرح إلى حزن عميق.
إنها يد الغدر المجرمة التي طالت حماة الديار تلك اليد التي أمعنت في قتل الأبرياء منذ بداية العدوان على سورية ونحن نشيع الشهداء الأبطال الذين ارتقوا دفاعاً عن وطنهم وأهلهم واليوم أيضاً نشيع ثلة من الشرفاء الذين ارتقوا شهداء بعد أداء قسمهم للدفاع عن سورية.
هي ليست المرة الأولى التي يطال بها الإرهاب أبناء الوطن فالذاكرة تعود بنا إلى العام ١٩٧٩ عندما طالت يد الإرهاب أبطال مدرسة المدفعية.
قد يتساءل البعض لماذا تم تنفيذ هذه الجريمة والإجابة بإختصار بأن داعمي الإرهاب لم يستسلموا فالحرب مستمرة وبأشكال مختلفة والهدف هو إحباط إرادة السوريين ومنعهم من إنهاء حرباً ظالمة فرضت عليهم لحرف مسارهم الوطني.
رغم عمق الجراح إلا أن الشعب السوري مصمم على استمرار مسيرته لتحقيق النصر والتقدم وستشهد الأيام بأن سورية انتصرت رغم كل محاولات هزيمتها.