لم يكن عيد الجلاء عيداً لاستقلال الجمهورية العربية السورية إلا بفضل الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن فكان أن سجل التاريخ أسمائهم , كالشهيد البطل يوسف العظمة والشهيد سلطان باشا ألأطرش و الشهيد الشيخ صالح العلي وغيرهم من الشهداء في سجل الخالدين .
سورية اليوم تمضي نحو جلاء جديد وهو جلاء المرتزقة عن أرضها، أربعة أعوام والسوريون يدافعون عن وطنهم رافضين أشكال الاستعمار الحديث إن السابع عشر من نيسان كان يوماً تاريخياً للشعب السوري الذي ناضل وحارب من أجل الاستقلال من الاستعمار الفرنسي فوصل إلى نيل حريته التي ضحى من أجلها بكل غال ونفيس فكسب حريته وشموخه بين أمم الأرض الحرة.
لقد كانت الثورات السورية المتلاحقة، بدءاً من موقعة ميسلون إلى آخر نار أحرقت جسد العدو الفرنسي وزلزلت الأرض تحت أقدامه، دليلا على إرادة السوريين في الحياة الحرة، وعن وحدتهم الوطنية.
فأبناء وأحفاد السوريين الأوائل الذين أبدعوا الجلاء و تشرّبوا تلك القيم الكبرى لمعاني المقاومة والفداء والدفاع عن وطنهم وقت المحن والشدائد اليوم يخوضون معارك العزة والشرف ضد الاستعمار الجديد الذي يهدد استقلال وطنهم ويحاول النيل من سيادته.
أحفاد هنانو والخراط والأشمر ومريود هم قادرون اليوم على الصمود في وجه الحرب الكونية التي تستهدف الجمهورية العربية السورية.
فهنيئاً لك قائد أمتي السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد بهذا الجيل المقاوم المدافع عن كرامته وعزته ومعك حتى الموت ونبارك لك ولنا نصرنا المؤزر على أعتى حرب تشن على بلد في تاريخ البشرية. لو جمع هذا العدد من الجيوش لقتال اي بلد آخر لسحق بأيام ولكن نحن العرب السوريون نملك العقل والفكر والتاريخ والحضارة ولا نساوم على ما بناه أجدادنا في تاريخهم الغابر ونسعى لنكون رواد الأفاق والقدوة في العالم حيث سطرنا مستقبلنا وعمدناه بدماء شهدائنا الأبرار. عاشت سوريا قوية بقيادتك الحكيمة سيد الرجال وقائد المقاومين.