على وقع التصعيد السياسي والأمني في لبنان والذي يهدف إلى إغراق لبنان وإبعاد المقاومة عن هدفها في تحرير الأرض والتصدي لأي عدوان نفذ كيان الاحتلال الصهيوني اعتداء على نقاط للجيش العربي السوري في ريف دمشق.
وفي قراءة لهذا العدوان نجد بأن كيان الاحتلال نفذ عدوانه بالتزامن مع التصعيد السياسي والأمني في لبنان ليؤكد بأنه يريد ضرب معادلة التعاون بين الجيش العربي السوري وحزب الله كما أن توقيت العدوان يأتي بعد استكمال ملف التسوية في المنطقة الجنوبية والذي حرم كيان الاحتلال من استثمار الحالة الأمنية في تلك المنطقة الاستراتيجية.
من الناحية الميدانية جاء العدوان مع اقتراب الجيش العربي السوري من تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة الشمالية بعد استمرار المجموعات الإرهابية من خرق اتفاق التهدئة في مناطق خفض التصعيد مما سيؤثر على الحالة الميدانية التي يحاول كيان الاحتلال إلى فرضها بهدف استمرار استنزاف مقدرات الجيش العربي السوري
وعلى صعيد آخر فإن العدوان الصهيوني جاء بعد لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع عدد من ضباط الجيش العربي السوري في الأكاديمية العسكرية ليعلن سيادته خلال اللقاء عن ضرورة خوض المعركة لتحقيق النصر.