دام برس:
"ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب " صدق رسول الله(ص) .
نسمع منذ أن أخرَست قيادةُ سورية الحكيمة الشجاعة إمبراطوريةَ الشَّر وصارَ رئيسُها وقوادُها يلعن بعضُهم بعضاً علناً وفي الكونغرس ، وفي مجلس الشيوخ ، وفي الاجتماعات ، وعلى الفضائيات ، واختلَّ نشاطهم فزلَّت أقدامهم وانفضح فشَلًهم وانفرط عقدُهم ... وسنرى الإرباك وفقدان التوازن مخيماً فوق رؤوسهم إلى ما شاء الله .
صِرنا نسمع مَن يبكي ويلطم ويندب خسارة سورية للسلاح الكيماوي - لا تنسوا ما قلته سابقاً وأعيده هنا:
" إني أرى الخبراء الدوليين يركبون البغال في سهول وصحارى سورية ووديانها الوَعِرة .... ويغنُّون تائهين يائسين حزينين تعبين " خربانين " أغنيةَ الشيطان التي لا تنتهي: جانم جانم جانم يـــاه ...
يركض وراءهم أوردغان تلتهب وتهترئ رِجلاه وهو يصرخ : أمـان أمـان أمـان يا أمريكا أمـان ... أمـان يا وَيلي ويا ويلَ أمِّي أمـان " .
نعم صار الواهمون وقبلَهم أعداءُ سورية من المنافقين يتشاطرون بالنقد والتحليل والتنظير - المبنيّ في اعتقادي على العاطفة قبل العقل من جهة ، والتآمر مع الخبث عند آخرين - يصرخون : قد خسرنا سلاحنا الكيميائي الرَّادع لكل عُدوان (وهذا أمر تحتاج مناقشته لصفحات) .
فبالله عليكم ماذا فعلَ أولئك وهؤلاء للدفاع عن سورية في محنتها وطيلة أيام التهديد والوعيد بالقصف الذي سيدمِّر ويلوِّث التراب والهواء والماء لقرون ؟
هل رآهم أحدٌ هبُّوا وانتفضوا ليدافعوا عن سورية الضعيفة المستهدفة بزعمهم فقالوا: إن كانت سورية قد ضعفت واُنهِكت ولم تعُد تقوَى على مجابهة العدوان والوقوف أمام جبروت أمريكا وحثالة العرب فنحن نقف معها وندافع عنها ونحن مع شعب سورية ومع الأسد وجنود الأسود ومع كل ذرة تراب في سورية الصامدة .
آمل أن يفهم السوريون خاصة ما يجري في هذه الأيام ، ولا حاجة للإطالة والكلام في البديهيات .
سورية بخير وقيادتها حكيمة دافعت وانتصرت على جميع قوى الشرِّ في هذا الزمان ، وما زالت تدافع وهي أدرى بما تصنع وأثبت فشلُ أعداء سورية صحةَ ما أقول والسلام على سورية وشعبها وجيشها وقائدها الحكيم .
أخيراً أقول لمن سيَضرب رأسه بالحائط من هذا الكلام من المتأسلمين أتباع ليفي وقرضـا.... وماكين: شو فَهَّم الحمير بأكل الزنجبيل !
د. محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي
https://www.facebook.com/profile.php?id=100003972072155