يتمتع السوريون منذ الصغر بحس وطني عالي غير موجود عند الأطفال الأخرين . فقبل عدة سنوات سافرت لحضور معرض كانتون التجاري في الصين وأخذت أبني معي مكافأة له على نجاحه بتفوق من الصف الثامن إلى الصف التاسع . في صباح اليوم التالي لوصولنا نزلنا إلى بهو الفندق بانتظار الحافلة التي ستقلنا إلى المعرض . في البهو كان عدة أشخاص ينتظرون الحافلة أيضا.
بعد قليل قدم شخصان وألقوا التحية وهموا بمصافحة الموجودين وكالعادة يحدث تعارف سريع بين كل شخصين متصافحين على أساس أن الجميع رجال أعمال . كان أبني يقف قبلي وعندما سمع أن هذين الشخصين من اسرائيل وعندما وصلوا لعنده يريدون مصافحته أدار لهم ظهره فنظر لي أحدالشخصين مستفسرا عن حركة أبني فقلت له أنه يشاهد بالتلفزيون ماذا تفعلون بأطفال فلسطين وبالتالي لا هو ولا أنا سنضع أيدينا في أيديكم لنصافحكم. تصوروا ماذا كان جواب أحدهم . لقد أتهمنا أننا لانحب السلام وأننا نكره اليهود .
تصوروا ياناس أن الطفل السوري ذو ال14 عاما رفض أن يصافح الاسرائيلي بينما حمد الثاني يصافح بحرارة المجرمين قادة اسرائيل كما هو مبين في الصور أدناه .
ونحن الشعب السوري نقول للجميع تعالوا تعلموا الوطنية من أطفال سورية ونحن لا نرضى أن يتباكى حمد الثاني على حال الشعب السوري بل إن الشعب السوري هو الذي يشفق على حال حمد الثاني الذي أصبحت يديه ملوثة بالجراثيم الصهيونية
المهندس حسان محمد - دمشق - سورية