Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 07 أيار 2024   الساعة 02:10:59
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وفتح الجيش ثغرة على ادلب ... وهذا ما سيقوم به

دام برس :

رأت مصادر إعلامية أن خبر سقوط تلّ العيس الاستراتيجي (ريف حلب الجنوبي الغربي) في قبضة الجيش السوري لا يقلّ أهميّة عن الإنجاز الذي حُقّق قبل يومين في كويرس، بل ربّما فاقه في المنظور الاستراتيجي. وفي حسابات الميدان تحظى السيطرة على التلّ الحاكم بأهمية استثنائيّة في سياق هجوم مفتوح كالذي يشنّه الجيش وحلفاؤه في المنطقة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الأخبار»، بتوقيع صهيب عنجريني، كان سقوط بلدة الحاضر في قبضة الجيش وحلفائه مفتاحاً لسقوط بلدة العيس وتلّها، إذ تُعتبر الأولى بمثابة خط دفاع أول تتمترس فيه «جبهة النصرة» وحلفاؤها. ومن المنتظر أن تلعب سيطرة الجيش على «تل الأربعين» الواقع جنوب شرق الحاضر دوراً إضافيّاً في تسليم المسلّحين بالأمر الواقع، وصرف جهودهم نحو التفكير في معارك قادمة بعيداً من الحاضر. وتعكس سرعة سقوط العيس حجمَ الخلل الذي تعاني منه «النصرة» وحلفاؤها، عسكريّاً وتنظيميّاً. وبتناسبٍ عكسي مع انهيارات المسلّحين المتتالية، تبدو معنويّات القوات السوريّة المتقدّمة في واحدةٍ من أفضل حالاتها منذ سنوات. وعلاوةً على الأثر النفسي المهم في معارك من هذا النوع، تتيح جغرافية المنطقة للقوات المسيطرة على تل العيس إشرافاً ناريّاً على مساحات واسعة في محيطه. ومن المُتوقع إزاء هذه المعطيات أن يعمل الجيش عاجلاً على تثبيت سيطرته وتدشيم التل سريعاً، واستقدام الآليّات اللازمة لتحويله إلى قاعدةٍ مدفعيّة شديدة الفاعلية تتيح تمهيداً ناريّاً مستمرّاً في اتجاه مركز البحوث الزراعية «إيكاردا» وأجزاء واسعة من الاوتوستراد الدولي (حلب ــ دمشق).

وخلافاً للسرعة التي واصل بها الجيش عملياته على الجبهة الشرقيّة الموازية بعد فك حصار مطار كويرس العسكري، من المتوقّع أن تتّخذ القوّات البريّة هذه المرة من السيطرة على الحاضر والعيس محطّة قصيرةً، تستوجبُها ضرورات المعركة التالية والتمهيد الناري لها. ولا ينطبق هذا الكلام على القرى الصغيرة المحيطة بالعيس والحاضر، والتي يبدو من المسلّم به أنها باتت في حكم الساقطة عسكريّاً، في انتظار تحصيلٍ ميداني شبهَ مضمون يُعتبر استكمالاً لما تمّ تحقيقه أمس. وفي هذا السياق تمكنت القوات السورية وحلفاؤها في ساعة متأخرة من ليل أمس من السيطرة على قرية تل باجر جنوب غرب بلدة العيس.

وفي انتظار الخطوات القادمة للجيش وحلفائه، يبرز على رأس التحركات المتوقّعة مساران شديدا الأهميّة: أوّلهما يضعُ في حسبانه بلدة سراقب المهمّة، التي تُعتبر بوابةً بين حلب وإدلب (تتبع محافظة إدلب، وتبعد 33 كيلومتراً جنوب شرق مدينة إدلب، كما تقع جنوب غرب مدينة حلب وتبعد عنها 50 كيلومتراً).

أمّا ثاني المسارين فهو بدء الانعطاف انطلاقاً من الحاضر نحو شمالها الغربي، وتحديداً نحو بلدة الزربة (ريف حلب الجنوبي الغربي، 20 كيلومتراً عن مدينة حلب). وتعتبر الزربة مفصلاً حيوياً على الطريق الدولي. وسواء أقدم الجيش على فتح المسارين تباعاً، أو بالتوازي، فالثابت أنّ عنوان المرحلة القادمة من عمليات «معركة حلب الكبرى هو وضع «عزل إدلب» موضع التنفيذ الميداني.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات الجيش في ريف حلب الجنوبي الشرقي جاءت موافقةً لما أشارت إليه قبل يومين. القوّات السورية لم تدّخر وقتاً بعد نجاح عملية كويرس، وباشرت على الفور عمليّة في اتجاه المحطة الحرارية، توّجت وفق مصادر بانسحاب مسلّحي تنظيم «داعش» من المحطة، فيما باشرت وحدات الهندسة العسكريّة السوريّة تفكيك الألغام الكثيرة التي زرعها «داعش» فيها، تمهيداً لإعلان السيطرة عليها. في الوقت نفسه، كثّفت الطائرات الحربية إغاراتها على بلدة دير حافر ومحيطها. وتعتبر البلدة ثاني معقل مهم لـ«داعش» في المنطقة، وتسبقها الباب من حيث الأهميّة، وتشكّل الأولى بوابة جنوبيّة للثانية. وأفادت مصادر من السكان لـ«الأخبار» عن سماح «داعش» لسكّان دير حافر بالنزوح منها بعد إصراره سابقاً على منعهم. ووفقاً للمصادر، فقد استمر تطبيق منع المغادرة في مدينة الباب.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-11-15 07:53:00   الجيش السوري حكاية لاتنتهي
بإذن الله وبهمة جيشنا وقائدنا الأسد سنطهر كل شبر في سوريا.. والأيام القليلة القادمة هي البرهان.. وليست ادلب وغيرهابعصية على الجيش السوري
محمدمنير الكشتو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz