دام برس :
وافق الجيش العربي السوري على تمديد الهدنة مع الميليشيات المسلحة في الزبداني غرب دمشق، و قريتي الفوعة وكفريا شمال إدلب، وذلك بالتزامن مع قيام الميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردى بقطع مياه عين الفيجة عن دمشق صباح اليوم ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن عدد من الأحياء السكنية في مدينة دمشق وريفها.
مصادر خاصة بموقع عربي برس، أكدت وجود خلاف بين المجموعات المسلحة في داخل مدينة الزبداني حول هوية المجموعات التي ستخرج من المدينة، وتلك التي ستبقى، كما إن الخلاف تركز أيضا حول النقطة التي سيتوجه إليها المسلحون، ويبنت المصادر إلى أن مسلحي منطقتي سرغايا ومضايا القريبتين من ريف الزبداني رفضوا بشكل قاطع استقبال أي مسلح من مدينة الزبداني في مناطق تواجدهم، مع وجود توافق في كلا المنطقتي على عقد مصالحة مع الدولة السورية قبل انتهاء العملية العسكرية في الزبداني.
من جانبها، قالت الصفحات الموالية للمسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي إن مسلحي وداي بردى قاموا بقطع مياه الشرب عن مدينة دمشق، يأتي للضغط على الجيش السوري بهدف بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية داخل مدينة الزبداني.
مصادر مطلعة، أكدت أن الجيش السوري وبرغم الهدنة عمل خلال الساعات الأخيرة على تجهيز الخطوط لإنهاء العملية العسكرية خلال أقصر وقت إذا ما فشل مساعي الاتفاق لخروج المسلحين من المدينة، مبينة، إن وجود الميليشيات المسلحة في الزبداني ينحصر في أقل من 20% من المدينة، مع انقطاع كامل لكافة وسائل وطرق الإمداد لهم.
ونفت المصادر أن يكون ثمة أي نقاش حول تبادل مناطق، بمعنى أن ينقل المدنيون من كفريا والفوعة بريف إدلب إلى الزبداني، على أن ينقل المسلحون إلى هاتين القريتين، مشيرة إلى أن بنود الاتفاق لم تناقش، بكون المسلحين غير متفقين فيما بينهم على ما سيطروحه.
في غضون ذلك، حاولت الميليشيات المسلحة خلق تقدم في مدينة درعا على محور تل الزعتر- اليادود، وكنتيجة للكثافة النارية المستخدمة من الميليشيات المشاركة فيما أسمي "عاصفة الجنوب" تراجعت وحدات الجيش السوري ليل الخميس الجمعة، إلى خلف التل لتعيد انتشارها صباح اليوم على التل، مستهدفة بكافة الوسائط النارية تجمعات الميليشيات المسلحة.
مصدر ميداني خاص، أكد لـ "عربي برس" إن "العلم السوري مرفوع خلف التل، وبالإمكان متابعة صفحات الميليشيات المسلحة على موقعي فيس بوك وتويتر لقراءة اعترافهم بحجم الخسائر التي منيو بها خلال محاولة السيطرة على تل الزعتر"، مشيراً إلى أن وحدات الإشارة في الجيش السوري تمكنت من رصد اتصالات المسلحين التي طالبت مجموعاتهم المكلفة بالتقدم من قيادات المسلحين تأمين انسحابهم من محور تل الزعتر، وإخلاء جراحاهم.
ولفت مصدر ميداني آخر، إلى أن الميليشيات المسلحة فشلت أيضاً بتحقيق أي تقدم من جهة "خط صد النعيمة"، وذلك برغم الكثافة النارية التي استخدمتها الميليشيات من خلال الصواريخ المتنوعة، وقذائف المدفعية والهاون، إلا أن الهجوم على نقطة القصر الأبيض ونقطة التربية أمام مخيم النازحين فشلت، حيث تم التعامل مع تقدم المسلحين بالوسائط النارية المناسبة، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المهاجمين بين قتلى ومصابين.
يشار إلى أن استهدف سلاح الجو السوري استهدف اليوم الجمعة، مقرات المسلحين في كل من مقص ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺄﺭﺩﻧﻲ ﻭﻣﺤﻴﻄ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺄﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، محققاً إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات المسلحة المنضوية تحت ما أسمي "عاصفة الجنوب"