Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_9c0b4aq13m5m1o0sbq2cfo3t81, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
بعيداً عن ’’النووي الإيراني’’ .. الجيش يفتح النار من ’’الزبداني إلى الفوعة’’

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 18 أيار 2024   الساعة 23:40:18
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بعيداً عن ’’النووي الإيراني’’ .. الجيش يفتح النار من ’’الزبداني إلى الفوعة’’

دام برس :

الكثير من المتابعين للشأن السوري يحاولون الربط بشتى الوسائل بين الاتفاق النووي الإيراني وتطورات الأحداث السورية على وجه الخصوص، منطلقين من نظرية واحدة أن "قوة" إيران ستتزايد مع توقيع الاتفاق وهذا ماسينعكس إيجاباً على مسار الميدان السوري لصالح الدولة السورية، وما أكّد "التحليلات" السابقة انطلاق عدة عمليات عسكرية "تزامنت" مع توقيع الاتفاق، منها ما أطلقها الجيش السوري مدعوماً بالمقاومة اللبنانية كـ"الزبداني"، ومنها ما أطلقتها الميليشيات الإرهابية على مناطق يقطنها مواطنين سوريين من "الطائفة الشيعية"، ما أثار عدة تساؤلات أبرزها عن مستقبل سوريا بعد دخول طهران نادي النووي العالمي من بوابة قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها سوريا ..؟

المتابع لمسار الميدان السوري بعد سلسلة "الانسحابات" العسكرية التي نفذها الجيش من عدة مناطق كان أبرزها في إدلب وآخرها اللواء 52 في درعا، وما تلاها من "انسحابات" معاكسة نفذتها الميليشيات المسلحة من معارك هي من أطلقتها سواء على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، أو على سهل الغاب والنقاط المتقدّمة للجيش السوري على تخوم جسر الشغور، وصولاً إلى معركة "تحرير كفريا والفوعا" أول أمس والتي انتهت مساء أمس بفشل ذريع للميليشيات المتحالفة مع بعضها "جيش الفتح - أحرار الشام - جبهة النصرة". يفهم أن انسحابات وحدات الجيش السوري "السابقة" كانت تكتيكية لأغراض مستقبلية، لكن الهدف الأبرز منها هو إعادة تشكيل خطوط الدفاع بمحيط "مناطق الانسحاب"، ومنها تبدأ عمليات العودة عبر مراحل تكون فيها وحدات الجيش "مرتاحة" أكثر من الوضع التي كانت متواجدة فيه سابقاً، أي عبر تواجد "نقطي" وانتشار واسع يصعّب عمليات الإمداد والدفاع بينها، لذا جاء قرار الانسحاب خطوات للخلف وتحصين خطوط الدّفاع كمرحلة أولى ..

المرحلة الثانية لم تنتظر كثيراً، حين بدأت وحدات الجيش انطلاقاً من "درعا" بتدشيم مواقعها وتحصينها استقبالاً لـ"معركة فتح درعا" التي مُنيت بهزيمة لم تقتصر نتائجها على الميدان فقط، بل كشفت المعركة المُعلنة كل ثغرات "غرفة الموك" أمام الاستخبارات السورية، وعلى إثرها بدأت وحدات الرصد والاستهداف "براً وجواً" بانتقاء أهدافها واحداً تلو الآخر ، ما أنهك غرفة عمليات "الموك" بسرعة وبدأت على إثرها الاشتباكات الداخلية بين الميليشيات الإرهابية كنتيجة طبيعة لفشل أي عمل عسكري تم رسم خطوطه بناءاً على ماحصل في مناطق أخرى "إدلب"، وتوقع نتائج سريعة تزيد من نقاطهم أمام مشغليهم، ليأتي الحصاد بغير ماتمّ زرعه .. أضف إلى ذلك، الضربات الموجعة التي تلقتها "ميليشيات الجنوب" على تخوم السويداء، وهذا مازاد "الطين بلة"، وأدى لانهيار "غرفة الموك" فوق رؤوس قادتها مادفعهم للقيام بـ"معارك غوغائية" كالتي تدور حالياً بمحيط "مطار الثعلة" والتي كانت نتائجها كارثية على الطرف المهاجم وأوقعه في كمائن أعدها الجيش السوري الذي كان يتحسّب لهكذا رد فعل بعد فشل "المعركة الأولى"، حيث مازالت جثث عشرات القتلى من "معركة بدر1" مستلقية على "تلة الشيخ حسين" التي كانت الكمين الأبرز للجيش السوري على قمّتها ..

على المقلب الآخر .. كان الجيش السوري مدعوماً بمقاتلي "حزب الله" أعلنوا معركة تحرير مدينة الزبداني، التي كانت تعتبر الوريد المغذّي لمسلحي "القلمون" بشكل رئيسي إضافة إلى بضعة ميليشيات تنتشر في أطراف دمشق الشمالية "وادي بردى - سرغايا - مضايا"، وبعيداً عما تحاول ميليشيات النصرة التسويق له منذ انطلاق المعركة التي باتت بحكم المنتهية، استطاعت الوحدات المهاجمة من الجيش والمقاومة تحقيق تقدم سريع من عدة محاور أسقط المدينة نارياً خلال ساعات قليلة، ترافق مع توغل "مدروس" باتجاه قلب المدينة حيث انهارات دفاعات النصرة سريعاً وبدؤوا الحديث سريعاً عن "مفاوضات" رفضها الجيش مباشرةً وفرض عليهم شرط وحيد وهو "تسليم أنفسهم دون ممر آمن، وقبل تسليم أنفسهم عليهم تسليم القيادات الأجنبية التي تشاركهم القتال"، وبطبيعة الحال وكون تلك الميليشيات عبارة عن عناصر "مأمورة"، رضخت لرفض قيادات النصرة تسليم نفسها واختارت إكمال المعركة "مرغمة"، ما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم قتلى في كمينين خلال 24 ساعة، حيث سقط بالكمين الأول 40 مسلّح وفي الكمين الثاني 20، ما دفع ميليشيات الزبداني لطلب الدعم من "وادي بردى" عبر قطع المياه عن مدينة دمشق كورقة ضغط لإيقاف معارك الزبداني، ونتيجة الحصار الذي يخنق مسلحي "وادي بردى"، تم المماطلة بطلب الزبداني دون القدرة على تنفيذه، لاسيما وأن رسالة "عسكرية" وصلت إلى ميليشيات "الوادي" كشفها مصدر لعربي برس مفادها، أن أي قطع للمياه على دمشق يعني إعلان "معركة مؤجلة"، وبالتالي سيكون العقاب "عسكرياً" على غير العادة، بالتزامن مع "تطنيش" وادي بردى لدعم مسلحي الزبداني، كانت ميليشيات "سرغايا ومضايا" قد بادرت مع الساعات الأولى لانطلاق معركة الزبداني إلى الطلب من الجيش "تحييدهم" عن المعركة، مقدّمين له "ورقة تعهد" بالاستسلام مباشرةً بعد السيطرة الكاملة على الزبداني، وعدم تقديم أي مساعدة للميليشيات هناك .. وهذا ماحصل فعلياً وبقيت المنطقتين خارج العمليات العسكرية على الأقل حتى اللحظة ..

أمام هذا "التطنيش" المقصود، ومع اقتراب الجيش من السيطرة على مدينة الزبداني، لجأت النصرة إلى "جيش فتح إدلب" والطلب منه الضغط على الدولة السورية عبر فتح جبهتي "الفوعة - كفريا" من جهة، و"نبّل والزهراء" من جهة أخرى، مع احتمال تدخّل "إيران" في حال استطاع "جيش الفتح" تحقيق أي تقدم على إحدى الجبهتين، لدى الدولة السورية والضغط عليها لوقف "عمليات الزبداني"، إلا أن ماحصل على الجبهتين كان له نتائج كارثية على مقاتلي "جيش الفتح" الذين صُدم بأسوار عالية تم تحصينها جيّداً تحسّباً لأي هجوم يقوم به "فتح إدلب - أحرار الشام - جبهة النصرة"، حيث وقعت المجموعات المهاجمة في سلسلة كمائن تم تحضيرها من حامية "الفوعة - كفريا" بشكل جيّد، وكان لـ"صواريخ الفيل" كلمة الفصل في إنهاء المعركة سريعاً، برغم من قيام الميليشيات الإرهابية باستهداف القرى بأكثر من 800 قذيفة صاروخية "متنوعة"، وكان لـ"الفوعة - كفريا" الحصة الأكبر منها ولكن دون فائدة تعود على الميليشيات، التي "صُعقت" بحجم الانكشاف أمام القوات المدافعة والتي استطاعت ليل أمس استهداف "عربة بث تلفزيوني" تابعة لقناة "أورينت" المعارضة ومقتل كامل طاقمها. الذي وعلى مايبدو كان "يتحضّر" للانفراد ببث لحظة "تحرير الفوعة" إلا أن رصاص الحامية كان أسرع من حلم سقوط القرية بأيدي التنظيمات الإرهابية ..

من خلال السرد السابق، نلحظ أن الجيش السوري ينفّذ سلسلة عمليات عسكرية بعيداً عن أي "اتفاقات" خارج حدود الدولة السورية، فهو كما القيادة السياسية في سوريا لديه أولويات لاتنتظر نتائج اتفاق هنا أو صفقة هناك، وعليه معالجة أولوياته قبيل أن تتفاقم ويصبح وضعها متأزم غير قابل للعلاج حتى لو رست كل "الصفقات الدولية" لصالحه، فتنظيم داعش الذي خرج عن سيطرة "مؤسسيه" كان خير مثال كما جبهة النصرة، وبالوقت الذي تفكر "واشنطن وأنقرة والرياض والدوحة ..الخ" من الدول المؤسسة لتلك التنظيمات وداعميها، بكيفية الخلاص من "تنظيماتها" الإرهابية، تتحسّب الدولة السورية لما هو أهم، أي العلاج السريع للبؤر الأكثر سخونة والتي بالسيطرة عليها ستجر معها بؤر أخرى للاستسلام دون رصاصة تُطلق، كما حصل في معركة الزبداني التي انعكست "إيجاباً" في سرغايا ومضايا مثلاً، ومع السيطرة عليها قد تنعكس "إيجاباً" أيضاً على "وادي بردى" أو أقلها ستكون معركتها أسهل على الجيش فيما لو تركت الزبداني كما كانت قبل بدء معركتها، وهذا ينطوي أيضاً على الحسكة التي مع نهايتها سينعكس إيجاباً على "دير الزور والرقة"، حيث يكون تنظيم داعش خارج من معركة استنزاف مرهقة بشائرها باتت تلوح بالأفق .. لذا وبعكس مايظن البعض فإن الجيش العربي السوري مدعوماً بأصدقائه يعمل بعيداً عن "النووي الإيراني" .. لكن ليس ضدّه ..

عربي برس - ماهر خليل

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_9c0b4aq13m5m1o0sbq2cfo3t81, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0