دام برس :

استمر تقدّم الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في جرود جبال القلمون بين لبنان وسوريا، في ظلّ تراجع مقاتلي «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــــ جبهة النصرة» ومسلحين آخرين من المعارضة السورية. وسيطرت القوات المهاجمة أمس على تلة «صدر البستان الجنوبي» الواقعة على بعد 2 كلم شمال «تلة موسى» الاستراتيجية، ويبلغ ارتفاع التلة الجديدة 2601 متراً عن سطح البحر.

سيطرة المقاومة والجيش السوري على التلة جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، أدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، فيما انسحب من تبقى منهم ناحية جرود عرسال اللبنانية، على ما تؤكّده مصادر ميدانية لـ«الأخبار». وبحسب المصادر، تكمن أهمية التلة بإشرافها على ما تبقى من جرود بلدتي فليطة والجراجير السوريتين، وعلى جزء كبير من جرود بلدة عرسال اللبنانية. المواجهات مع المسلحين مستمرة في القلمون السوري، وخصوصاً على «تلة قرنة الثلاجة»، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والمسلحين منذ أيام، و«يستميت مسلّحو القاعدة في الدفاع عن التلة، لكونها من آخر التلال العالية بحوزتهم وتشرف على خطوط إمداد مهمة لهم»، على ما تقول المصادر، لكنّها تؤكّد أن «السيطرة على الثلاجة مسألة وقت لا أكثر». وفي سياق تفتيت «معامل الموت» والسيارات المفخخة التي تهدّد البلدات اللبنانية والسورية انطلاقاً من الجرود، ضبط الجيش السوري والمقاومة معملاً لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المتفجرة في جرود بلدة فليطة السورية، إلى الغرب من تلة «صدر البستان الجنوبية » لجهة جرود عرسال. وتولّت مجموعات الهندسة التابعة للمقاومة تفجير العبوات الموضوعة داخل المعمل، التي كانت مجهزة بمواد شديدة الانفجار.