Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 06 أيار 2024   الساعة 21:03:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش السوري ’’يتصدى’’ في محردة .. و’’يعصف’’ في الشمال والجنوب

دام برس :

أنهى الجيش العربي السوري أول أمس معركة "لبيك يارسول الله" التي أعلنتها سبع ميليشيات مسلحة في ريف حماة، بهدف تحرير بحسب قولهم "مدينة محردة" ذات الغالبية المسيحية، إلا أن المهاجمين "عوقبوا" بشدة بأول تحرك لهم باتجاه الحواجز العسكرية المحيطة في المدينة، عندما استهدفتهم وحدات الجيش وسلاح الجو الذي قطع خطوط إمدادهم "سلفاً"، لتتراجع الميليشيات قتلى وجرحة إلى أوكارها محمّلةً الفشل الذريع "الثاني" لها في اقتحام المدنية للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تقدّمت وحدات الجيش العربي السوري من جهة ريف حمص الشرقي بعد أن وجّه "صفعة" قوية لتنظيم داعش الذي كان ينشر بعض مجموعاته في محيط "حقل الشاعر" وتسترد منه الحقل 110 والحقل 105 بعملية التفاف وصفت بـ"النوعية" كبّدت التنظيم عشرات القتلى، لتقوم قوات الجيش المهاجمة بالتثبيت مع إغراق مناطق تراجع عناصر التنظيم بالصليات الصاروخية.. لتطرح التطورات الميدانية الأخيرة في ريف حماة وحمص سؤالاً حول علاقتها بالتقدم الذي يحرزه الجيش في الشمال من سوريا وجنوبها .. فهل تسعى الميليشيات لعمليات إشغال "انتحارية" علها تنجح في كبح "مجنزرات" الجيش التي حررت أمس 33 قرية في الحسكة وأسقطت عدة قرى في ريفي درعا والقنيطرة بعد فرضها السيطرة على عدة تلال حاكمة في المنطقة.

لاشك بأن اقتراب الجيش السوري من تحقيق هدفه في "المرحلة الثانية" من معركة "كسر الجدار الأمني الإسرائيلي"، الذي حاولت منذ عامين تقريباً عبر أذرعها الميليشياوية صنعه كبديل لمفهوم "المنطقة العازلة" على الحدود في الجولان السوري المحتل بمساعدة "الربيب الأردني"، أدخل الدول الداعمة لتلك الميليشيات في صدمة، خاصة وأن الميليشيات شهدت منذ انطلاق المرحلة الأولى انهيارات سريعة ومتتابعة في صفوفها، ما فاجأ تلك الدول التي سعت منذ أربع سنين تقريباً على خلق "كانتونات ميليشياوية" على امتداد الساحة السورية، لكن كان تركيزها على الجنوب السوري كونها مفتوحة على إسرائيل الذي قدم كل الدعم التسليحي واللوجستي لعناصر تلك الميليشيات، والأردن الذي خلق من أرضه معسكرات تدريب بدعم سعودي وأميركي واضح، إلا أن كل الأموال والسلاح الذي تم إدخاله إلى المنطقة حد الإغراق لم ينفع أمام تقدم الحشود العسكرية، التي اعتمدت بالدرجة الأولى على قوات المشاة دون تسجيل أي مشاركة لسلاح الجو السوري هناك، حيث وبحسب مصدر عسكري لعربي برس فإن الرهان قائماً على إعادة السيطرة على تلك المناطق عبر قوات المشاة فقط وهذا ماحصل بالفعل، حيث بات "تل الحارة" على مرمى نيران الجيش، فيما أكد مصدر آخر أن التل يشهد عمليات إخلاء "إسعافية" من قبل الميليشيات والتي تتزامن مع تقدم سريع لوحدات الجيش في اليومين الماضيين.

أما في ريف حماة، فقد أحبط الجيش "معركة لبيك يا رسول الله" التي أعلنتها جبهة النصرة ومعها 6 مجموعات مسلحة أخرى قبل انطلاقها، حيث قامت وحدات الجيش بدعم من سلاح الجو باستهداف حشود الميليشيات في اللطامنة وقصف الدعم القادم لهم من "قلعة المضيق" و"اللطامنة"، فيما تكفل حاجز "الزلاقيات" و"المصاصنة" بصد هجوم هو الأعنف بهدف السيطرة عليهما وأردى العشرات من المهاجمين قتلى بينهم الملازم الفار «أسامة خالد العارف» قائد مدفعية في ما يسمّى "تجمع ألوية العز"، إضافة إلى تدمير عدد من الدبابات المدرعات التي كانت بحوزتهم، بالتزامن مع ذلك، صدت الوحدات العسكرية هجوماً هو الأعنف على جبهة "طيبة الإمام" وشمال غرب بلدة "صوران" وأقعت عشر قتلى في صفوفهم وعشرات الجرحى، دون أن تستطيع الميليشيات المهاجمة أي تقدم يذكر، بل سجّل تقدماً "نوعياً" للجيش في المنطقة وبات أقرب على اللطامنة التي تعتبر المغذي الرئيسي للميليشيات في ريف حماة وعلى رأسها جبهة النصرة.

على جبهة الحسكة كان للجيش حديث آخر، حيث سيطرت وحداته على 33 قرية ما أعطاه مساحة جغرافية أوسع في تأمين المدينة، واقترابه أكثر إلى المناطق التي سيطر عليها داعش مؤخراً، والتي أيضاً تشهد حالات إخلاء وفرار مع تشتت لعناصر التنظيم الذي يواجه هجوماً من عدة محاور يشارك فيها وحدات الحماية والقوات الشعبية في الحسكة والدفاع الوطني والجيش العربي السوري الذي تكفل سلاحه الجوي بتمهيد الطريق أمام القوات المهاجمة باتجاه "تل براك" ومحيطه بهدف إعادة الأمن إلى المناطق التي سيطر عليها التنظيم الأسبوع الماضي.

على مايبدو أن "رحلات الحج" التي قام بها العاهل الأردني من جهة والرئيس التركي من جهة أخرى، هي عبارة عن إعادة هيكلة للجبهات المنهارة أمام عيونهم، خاصة وان العاهل الأردني اليوم بدأ باستشعار خطر فلتان حدوده أمام تلك الميليشيات التي تدربت من قبل ضباط استخباراته، وأن تمثيليات الاستعراض التي قام بها والبوم الصور الذي "فرضه" على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الزي العسكري" لم يدب الرعب في قلوب داعش والميليشيات الأخرى، التي في حال إتمام الجيش السوري لعملياته في الجنوب، ستقف على أبوابه كما يفعل داعش اليوم في تركيا، وسيصبح "الشبح" الذي شاركوا في صنعه لإخافة السوريين يخيفهم .. أو بالأحرى سيقتلهم كما قتل السوريين خلال السنوات الأربع الماضية ...!!

عربي برس - ماهر خليل

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz