Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 01:40:30
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جبهات ريف دمشق «المنسية».. التجارة لـ«كبار» المسلحين و«اللعب بالنار» مشروط

دام برس :

تعيش عدد من الجبهات السابقة في ريف دمشق، تحت هاجس عودة السخونة الأمنية إليها، حيث يقبع مسلحو الميليشيات فيها بحال "جمود" شبه تام، وبانتظار الأخبار القادمة من مناطق أشد ضراوة في القتال.

وهذه الجبهات، بحسب مصدر ميداني، كما في بيت سحم وسيدي مقداد وعقربا، وهناك يتمركز المسلحون دون حراك، على أن الأجواء "الباردة" هذه، لا تخلو من مناوشات جد خفيفة، لتكون بمثابة "تسجيل حضور"، في مواجهة الجيش العربي السوري والقوات الشعبية المنضوية إلى جانبه، والتي حققت العام الماضي تقدما لافتا في تلك المناطق، التي كانت تعتبر "بقاعا" شائكة لتحصين قواعد التمركز الرئيسي للميليشيات في ريف العاصمة.

وتلك المناطق التي خرجت تقريبا من "بقعة ضوء" الحدث الأمني في البلاد، نتيجة تفكيك مفاصل قوة الميليشيات، بعد عمليات نوعية عسكرية نفذها الجيش، ما زالت تمثل "إشكالا" بسبب تواجد المسلحين الذين دخلوا في "دوامات" نقص الذخيرة، والمستقبل المجهول، والنزاع مع الأهالي الذي ملّوا واقع الحال الذين يعيشونه.

المعطيات التي حصل عليها "عربي برس" تشير إلى أن هذه المناطق دخلت "دائرة النسيان"، سواء أكان من متتبعي أخبار الميدان، أو من ممولي ومتزعمي الميليشيات المسلحة، الذين تركوا ذكر هذه المناطق، إلا من تمرير تعليمات صارمة لمسلحيهم بعدم التصرف بالذخيرة إلا في حال الضرورة القصوى، بخلاف ما سبق حينما كان كل شيء يتحرك، بمثابة هدف لرصاص المسلحين.

ويؤكد مصدر ميداني أن أكثر من هدنة استطاعت السيطرة على أجواء المواجهات في تلك المناطق لفترات، لكنها لا تلبث أن تخترق، أما في الوقت الحالي، فتسيطر "هدنة لا مفر منها" بالنسبة للمسلحين بسبب سوء أحوالهم اللوجستية ومن ناحية العدة والعديد.

وعلم "عربي برس" أن (علي .ي) وهو واحد من قيادات المسلحين، ويتبع لجبهة النصرة بحسب ترجيحات المعلومات، ساق تعليمات "واضحة" وحازمة لعناصره بعدم صرف الذخيرة، حيث ستحسب كل رصاصة "كلاشنيكوف" على كل مسلح يهدرها، وأيضا لأنه لا مجال لتسخين الجبهة، والمطلوب حاليا هو "سد باب الريح" الذي يمكن أن يفتح في حال إطلاق النار.

وعلى ما يبدو - بحسب المصادر – فإن هذا التوجه هو نتيجة لتجارب سابقة خبرها مسلحو الميليشيات، خصوصا حينما كانوا يحققون هدفا معينا، ليلاقيهم رد فعل قاسٍ، لا يريدون اختباره من جديد، الأمر الذي جعلهم يدفعون "أثمانا باهظة" مقابل كل تحرك يعتقدون أنه "جلب نتيجة".

وتقول المعلومات أيضا، أن "أصحاب الشأن" من بين المسلحين حاليا، منشغلون بـ"تجارة" المواد الإغاثية التي تدخلها المنظمات الدولية لمن تبقى من أهالي تلك المناطق، وأي شيء ممكن بيعه، إضافة إلى ممارسة "أعمال أمنية" على الأهالي، والإشراف على أعمال "السخرة" التي تزيد من تحصيناتهم بعد توزيع "الواجبات".

عربي برس - ابراهيم حريب

 

الوسوم (Tags)

ريف دمشق   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz