دام برس :

استعرت حدة المعارك بين المسلحين أنسهم على اختلاف تسميهم في الغوطة الشرقية وصلت هذه المرة حد تصفية فصيل كامل سمي بـ "جيش الأمة" وكان قد انشق عن جيش الإسلام قبل فترة من الزمن.

الاشتباكات اندلعت قبل أيام من إعلان النتيجة النهائية التي ربحها إرهابيو جيش الإسلام بقيادة "زهران علوش" والذي سرعان ما خرج وأعلن انتهاء العمليات القتالية في الغوطة الشرقية بما وصفه تصفية الفساد أو محاربته.

وعلى عكس ما قال علوش وأعوانه بأن الحملة بدأت فجر يوم الأحد 4 /كانون الثاني وانتهت ظهرا، فإن المعركة بدأت قبل التاريخ المذكور بثلاثة أيام، حيث شهدت كل من دوما وكفربطنا وحتى أطراف حمورية ووسط النشابية اقتتال عنيفا أدى لعشرات القتلى من الطرفين، وانتهى بإعلان من جيش الإسلام بأن مهمته انتهت وتمكن من تصفية قائد ما يسمى بجيش الأمة إضافة لاعتقال العشرات من عناصر الفصيل المذكور والعشرات الآخرين من فصيل يسمى بأسود الغوطة الذين سارعوا إلى تسليم أسلحتهم ومقراتهم.

أتى سبب الاشتباكات بحسب ما أعلنه علوش أن الفصائل المسلحة أو بعضها بات يعيث فسادا في الغوطة بينما ذكرت مصادر أهلية أن الخلاف الحقيقي يأتي على تقاسم المقرات الرئيسية لكلا المجموعتين، وما كان من "زهران علوش" وأزلامه إلا وانقض فجأة على باقي المسلحين، ولكن بتغير التواريخ الوقت بحيث استمرت المعركة 4 أيام بينما قال علوش أنها ساعات قليلة فصلت عن ربحه للمعركة، ويأتي ذلك لسبب أخفي عن العلن وبينه مصدر من داخل الغوطة وهو أن علوش كان يشك بولاء مسلحيه ولم يكن لديه الثقة بأنه يستطيع ربح هذه المعركة ففضل انتظار رجحان الكفة لصالحه حتى يعلن الحرب على كل من يخالفه.

عدم ثقة علوش بأن أزلامه سيقاتلون باقي المسلحين لم يأتي عن عبث كما أوضح المصدر وإنما من كون الخلافات قائمة حتى ضمن صف حمايته الأول، فاتبع أسلوب التهديد والترويع بحق أهالي مقاتليه القاطنين في دوما وبتهديد غير مباشر بأن من لا يقاتل سيكون لأهله نصيب من الانتقام، وهو ما أثمر بالنسبة له لاعتباره ربح معركة ضمن كامل الحرب المعلنة عليه، ولكن وبحسب المصدر لا يزال الخطر قائما مع تزايد الكراهية لجلبه مقاتلين لا يدينون له بالولاء.

عربي برس