دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري مهامه العسكرية في ميدان المعارك محققاً تقدماً ملحوظاً على كافة الجبهات، كما يتابع مهامه الإنسانية في تأمين خروج العديد من العائلات والأهالي المدنيين من الغوطة الشرقية وتأمين مراكز إيواء تليق بهم، بالمقابل يتابع مسلحو "داعش" ممارساتهم الوحشية بحق الأطفال وبحق المواطنين السوريين.

ففي جديد ممارسات تنظيم "داعش" أقدم مسلحون من التنظيم على اعتقال طفل يبلغ من العمر 15 عاماً من مدينة الرقة بعد أن أطلق جهازه الخليوي نغمة رنين للمسلسل الأمريكي "ذا سيمبسونز"، وتم اقتياد الطفل مباشرة إلى ساحة المدينة الرئيسة وجلده أمام الجميع، ما أسفر عن فقدانه للوعي ونزيف في ظهره وذراعيه.

فيما حظر التنظيم أي نغمة موسيقية غربية بحجة أنها تعادي الإسلام، حيث قام معظم سكان الرقة بحذف نغمات الرنين من أجهزتهم لتجنب الوقوع كضحية لأحكام الشريعة الداعشية.

على صعيد متصل قامت ما تسمى "الشرطة العسكرية الإسلامية" التابعة لتنظيم "داعش" باعتقال 200 عنصر من التنظيم نفسه من مساجد عدة في مدينة الرقة بعد فرارهم من المعارك بمحيط مطار دير الزور العسكري تنفيذاً لقرارات صادرة مسبقاً.

وكان التنظيم قد أقدم على رمي أحد الأشخاص من سطح أحد المباني بعد محاكمته فيما أسماه "ولاية الفرات"، ويبرر التنظيم جريمته بضبط المحكمون يمارس الرذيلة مع شخص آخر.

وفي دليل آخر على تخوف "داعش" من حقيقة المعارك ونتائجها قام تنظيم "داعش" بإنذار جميع الكوادر الطبية التي غادرت مدينة البوكمال بريف دير الزور بالعودة خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وإلا سيقوم بعقوبات صارمة بحقهم أولها مصادرة جميع أملاكهم في المدينة.

الجيش يواصل استهداف مقرات المسلحين في ريف دمشق

في ريف دمشق تشهد جبهة جوبر معارك عسكرية تتفاوت حدتها بين ساعة وأخرى في ظل استهداف مدفعي لمقرات المسلحين فيها، فيما حقق الجيش إصابات مباشرة في صفوفهم جراء استهداف تحركاتهم في منطقة الهبارية.

أما بلدة دير العصافير فقد قتل وأصيب عدد من أفراد المجموعات المسلحة في استهداف مدفعي طال مقراتهم وتحصيناتهم في البلدة، كما أصيب عدد آخر منهم باستهداف عنيف طال مواقع مسلحي "جيش الإسلام" في بساتين دوما الشرقية.

وفي عملية نوعية تمكنت وحدات من الجيش السوري من شنّ هجوم على مواقع للمسلحين في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية ما أدى لإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.

بالمقابل زعمت المجموعات المسلحة أن هناك خلايا نائمة بين أهالي البلدة، حيث اقتحمت المجموعات البلدة بذلك الادعاء، وأدى ذلك لاندلاع اقتتال أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات متبادلة في صفوف الطرفين.

تدمير نقاط تمركز للمسلحين في درعا، وعودة الاشتباكات على جبهة حقل شاعر

أما في درعا فقد استهدف الجيش تجمعات للمسلحين ونقاط انتشار كانوا يتحصنون بها في الحي الغربي لبصرى الشام بريف درعا، فيما دمر الجيش نقاط تمركز لهم في محيط قرية جمرين شمال بصرى الشام وتزامن ذلك مع عملية نوعية في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا أدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.

وفي شمال درعا حقق الجيش إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين جراء استهداف مواقعهم في بلدات سملين والفقيع والحراك، فيما واصل استهدافه لأماكن تواجدهم في درعا المحطة وبلدات الشيخ مسكين والمليحة الشرقية بريف درعا.

إلى حمص حيث استهدف الجيش تجمعات عدة للمسلحين في السلطانية ورحوم وبيت رابعة بريف حمص ودمر آليات عدة بمن فيها.

أما على جبهة حقل شاعر بريف حمص الشرقي وبعد أن هدأت المعارك نسبياً لمدة أسبوع، عادت الاشتباكات إلى أشدها بين وحدات من الجيش السوري مع مسلحي "داعش" أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم، كما اندلعت مواجهات مماثلة في منطقتي حجار وجزل.

مئات المسلحين من "الحر" يفرون إلى تركيا

بالانتقال إلى حلب تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري مدعوماً بقوات من "الدفاع الوطني" و"لجان الحماية الشعبية" من جهة وبين المجموعات المسلحة من جهة أخرى على محاور البريج وحندرات شمال شرق حلب، فيما فقد قتل المدعو يوسف سعيد منصور وهو تابع لما يسمى "الجيش الحر" جراء الاشتباكات مع الجيش السوري على محور سيفات.

وذكرت مصادر إعلامية أن أكثر من 150 مسلحاً من "الجيش الحر" فروا مع عائلاتهم من حلب إلى الأراضي التركية بينهم قادة ميدانيون، مبرراً البعض هروبهم بحجة إحضار الإمدادات والذخائر والأسلحة.

ووحدات الحماية الكردية تحاصر "داعش"

من جهة أخرى تشهد مدينة عين العرب "كوباني" اشتباكات عنيفة بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" أسفرت عن تقدم ملحوظ للوحدات الكردية مسيطرة على نقاط عدة كانت تحت سيطرة التنظيم في شارع ترمك بين حيي بوظان شرقي وبوظان غربي في المدينة.

وفي السياق تمكنت تلك الوحدات من قطع طرق إمداد "داعش" من الجهة الجنوبية والغربية من عين العرب وفرضت حصاراً محكماً تحت إشراف نيران في الجهة الشرقية من المدينة.

أخيراً لا زالت جبهات الحسكة تشهد مواجهات حادة تتخللها استهدافات مركزة على مقرات المسلحين، ففي ريف الحسكة اندلعت اشتباكات متقطعة بين وحدات الحماية الشعبية وتنظيم "داعش" في محيط قرية المناجير أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، فيما دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين جنوب رأس العين قرب قرية العامرية.