دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

عادت جبهة الغوطة الشرقية للظهور مجدداً إلى العلن بعد أن هدأت بعض محاورها، في حين طال بعض بلداتها الآخر حصة من اتفاق المصالحة والهدنة ووقف إطلاق النار، فيما تواصلت المعارك الحادة على جبهات عدة أبرزها في حي جوبر حيث تركزت الاشتباكات على محاور المسالخ والكراجات والمتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وقد ترافقت باستهدافات جوية مركزة لمقرات المسلحين في الحي.

كما اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلحة بين الكتل السكينة ومربعات الأبنية على محاور مشتركة مسيطر عليها من الجيش والمسلحين في زبدين، فيما تصدى الجيش لمحاولة مسلحين في بالا ربط الجزء الذي تسيطر عليه في البلدة مع الآخر في زبدين إلى جنوبها الشرقي، وتزامن ذلك بمحاولة الجيش التقدم من الجزء المسيطر عليه من قبل المسلحين القريب من حتيتة الرش لاستعادة السيطرة على مواقع انسحب منها مؤخراً.

وإلى الشمال الشرقي من دوما حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي "جيش الأمة" و"جيش الإسلام" على محاور مزارع حوش الضواهرة ومزارع الريحان وتل كردي ومحيطه أسفرت عن إصابة عدد من المسلحين.

وفي ريف دمشق الغربي شهد محيط مقام السيدة سكينة في داريا مواجهات متقطعة في محاولة مجموعة مسلحة تنضوي تحت ما يدعى "أجناد الشام" للتقدم والسيطرة على نقاط في محيطه، في حين قامت وحدات من الجيش بهجوم معاكس على تلك النقاط لإيقافه ومنعه من التقدم، متبعاً أسلوب وضع وحدات قناصة متمركزة لاستهداف المسلحين وتحركاتهم، كما استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في محيط مدينة الزبداني محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم.

وفي محاولة مستميتة من قبل المسلحين للسيطرة على طريق اتوستراد السلام شنت مجموعات مسلحة هجوماً عنيفاً تصدت له وحدات من الجيش لمنعهم من التقدم وأجبرتهم على الانسحاب، كما دارت اشتباكات بين وحدات من الجيش والمسلحين في بلدة حسنو التابعة لمدينة سعسع.

اغتيال قائد ميداني في جنوب دمشق

أما في جنوب العاصمة دمشق فقد تقدمت وحدات مدرعة من الجيش السوري مدعومة بعناصر من المشاة في نهاية الحي على خط حي تشرين، في ظل مواجهات حادة تدور في تلك المنطقة.

هذا وحاول مسلحون اغتيال المدعو "الشيخ أبو حمزة" وهو قائد ما يسمى "تجمع حمزة أسد الله" التابع لـ "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" من خلال تفجير عبوة ناسفة قرب مقر "القائد العام للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" في منطقة العسالي.

تخوف "النصرة" من دخول "داعش" في درعا واشتباكات في محيط جبل شاعر

وفي الأثناء وجه الجيش ضربات مكثفة استهدف من خلالها مقرات المسلحين بريف درعا كما تصدى لمحاولة مسلحين التسلل إلى أحدى الأبنية قرب دوار الشيخ مسكين، كما قتل عدد من المسلحين خلال استهداف تجمعهم في محيط بناء السيرتيل بدرعا البلد.

من جهة أخرى تحدثت قيادات فيما يسمى "جبهة النصرة" عن مخاوفها من نية تنظيم "داعش" الدخول إلى محافظة درعا، التي تتمتع، نتيجة موقعها المشرف على الحدود الأردنية من جهة و"إسرائيل" من جهة ثانية، بحساسية خاصة لا يمكن التساهل بها واعتبارها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار بعض القياديين في "النصرة" إلى أن زعيم "الجبهة" المدعو "أبو محمد الجولاني" أمر شخصياً بحشد الناس في درعا لدفع "عادية الخوارج"، مشيراً بذلك إلى "الدولة الإسلامية" على حد وصفهم.

إلى المنطقة الوسطى في حمص حيث استمرت الاشتباكات المتقطعة بين وحدات من الجيش ومسلحي "داعش" في جبل شاعر ومحيط حقل جزل تزامنت مع قصف استهداف مدفعي لمواقع التنظيم في جباب حمد وحنورة وأم التبابير والبلعاس.

وعلى صعيد متصل قتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش على اتجاه الحولة جنوب قرية طلف وفي مناطق الغنطو وتلبيسة ومزارع الهلالية، فيما استهدف مقر للمجموعات المسلحة في قرية سلام شرقي وتجمع آخر في جبل الكن بالرستن ما أسفر عن مقتل كل من كان بداخلهما.

هذا وأحبط الجيش محاولة مسلحين التسلل من منطقة الغجر باتجاه نقاط عسكرية في كفرنان.

إصابة قائد "المجاهدين" وأمير في "النصرة" ومقتل آخرين

على جبهة حلب أصيب المدعو عبد الرزاق المحمود القيادي فيما يدعى "جيش المجاهدين" بجروح بالغة، جراء انفجار عبوة ناسفة بالسيارة التي كان يستقلها في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كما أصيب المدعو أبو عبيدة المدني وهو أمير ما يسمى "كتيبة سيف الله الشيشاني" التابعة لـ "جبهة النصرة" أثناء مواجهات مع لجان الحماية الشعبية في مدينتي نبل والزهراء.

فيما قتل الملقب "قتيبة الليبي" وهو من الجنسية الليبية وأحد القياديين في "جبهة النصرة" أثناء الاشتباكات مع وحدات الحماية الشعبية في أطراف نبل.

وفي إدلب أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف المسلحين جراء استهداف تجمعاتهم ومقراتهم في محمبل ومعرتمصرين ومعرة النعمان وقميناس وأحراش مصيبين وتل سلمو وأبو الضهور كما قتل عدد آخر حاولوا التسلل باتجاه جبل الأربعين في ريف إدلب.

أخيراً دارت اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافقت باستهداف عنيف مدفعي وجوي لمقرات المسلحين وتجمعاتهم.