Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ujogvsu8e6rdineks5s1vlimf6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
هكذا يتم تجنيد فلسطينيي الداخل للقتال في سوريا برعاية صهيونية!

Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 27 أيار 2024   الساعة 00:49:02
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هكذا يتم تجنيد فلسطينيي الداخل للقتال في سوريا برعاية صهيونية!

دام برس :

كتب عباس الزين في سلاب نيوز .. كشفت الأزمة السورية بسنواتها الأربع وجهًا جديدًا من أوجه الصراع القائم بين المحاور العالمية، ليتحول الصراع من مناوشات على الصعد الاقتصادية والسياسية إلى صدام عسكري غير مباشر. فالواضح أنّ ما يحصل داخل الحدود السورية، ليس أمرًا خاصًا بسوريا شعبًا ودولة، بل إنّ كل ما يجري له ارتباط وثيق من ناحية الأسباب والنتائج بالأجواء الإقليمية والدولية المتابعة لمجريات الصراع.

إنّ أهم هذه الأسباب تتجلى بالدعم المادي والعسكري الذي تتلقاه المجموعات المسلحة، إضافةً للدعم البشري الذي قدمته بعض الدول من عمليات تجنيد لفئة كبيرة من الشباب، بُغية إرسالهم للقتال في سوريا ضمن مجموعات تكفيرية. وبالتأكيد، النتائج التي سيؤول إليها الصراع سيكون لها الدور الأساس في إفراز القوى الجديدة المؤثرة على الخريطة الدولية.

بناءً عليه، لم يقف "الكيان الصهيوني" موقف المتفرج مما يحصل، بل إنّه المعني الأول بكل التفاصيل، لما يشكله المحور المقاوم على امتداده الجغرافي من مشكلة حقيقية تهدد وجوده وبقاء سيطرته العسكرية على المنطقة. فسعى بكل قوّة ممكنة لتقديم الدعم للمجموعات المسلحة التي تحارب الجيش السوري وحلفاءه، حيث لم يوفر جهدًا في ذلك ماديًا أوعسكريًا، وبالتأكيد لم يغفل عن الدعم البشري. لكنّ المختلف هنا، أنّ الدعم البشري لن يكون عبر تجنيد المستوطنين الصهاينة وإرسالهم إلى سوريا بل له وجه آخر يحقق للكيان أهدافًا عديدة في آن واحد.

عمدت الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للاحتلال إلى الغوص في عمق القضية الفلسطينية، بتوجيه البوصلة من الداخل الفلسطيني إلى خارجه، وتجهيز الأرضية اللازمة لتجنيد الشباب الفلسطيني المتواجد ضمن أراضي الـ 48 تحديدًا، لما يشكله من عمق للقضية الفلسطينية. وقد تم ذلك عبر اللعب على وتر "أنّ ما يحصل من صراعات ومعارك خارج فلسطين أهم بكثير من القضية الفلسطينية". وبالطبع، فإنّ اللغة الطائفية لها الأولوية في إفراغ العقول، وتشويه الصورة الصحيحة، وتشكل الركن الأساس في عملية الإقناع.

لتحقيق هذا الأمر، كان لا بد من السماح لما يمكن تسميته بجماعات متشددة، من التحرك بحرية في الداخل الفلسطيني، وتقديم التغطية اللازمة، التي تحقق لتلك الجماعات أهدافها المرتبطة بالأهداف الصهيونية. عملت هذه الجماعات المتواجدة في الداخل الفلسطيني على شد العصب الطائفي لـ "عرب الداخل" بإظهار الصراع في سوريا على أنه صراع طائفي. ويُعتبر رئيس "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية"، رائد صلاح، أحد أهم الشخصيات التي تلعب الدور التحريضي هناك. والجدير ذكره أن "الحركة الإسلامية" في الداخل قد انشقت إلى قسمين، نصف شمالي بقيادة صلاح وآخر جنوبي بقيادة ابراهيم صرصور. وقد وقع الخلاف بينهما على خلفية دخول الكنيست، حيث كان صرصور مصرًا على دخوله، بينما عارضه صلاح في ذلك. هذا ما يظهر من الخلاف، لكن باطنيًا، فأساسه في توزيع الأدوار وتقاسم المكتسبات التي يتلقونها من قبل المسؤولين في الكيان وخارجه. وخاصةً، أنّ لصلاح علاقة متينة بحزب العمل الذي يترأسه إيهودا باراك، الذي سعى أيضًا لدخول "الكنيست".

لا تخلو خطابات رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب من الكلام التحريضي على الدولة السورية، وعلى حركات المقاومة في العالم العربي وبالأخص حزب الله، وإدخال أفكار متشددة إلى عقل الشباب الفلسطيني. وإذا ما تم متابعة خطاباتهم، نجد أنّ القضية الفلسطينية أصبحت موضوعًا ليس ذا أولوية في الوقت الراهن.

ولم يتوقف الأمر عند الخطابات والكلام العام، بل كان هناك عملاً جديًّا قامت به هذه الجماعات على تجنيد شباب وإرسالهم إلى سوريا من مختلف المناطق في الداخل الفلسطيني. وهذا ما ظهر واضحًا في معظم الصحف الصهيونية ومنها "يديعوت أحرنوت" التي نقلت عن أحد الضباط في المخابرات الصهيونية أنّ "عددًا من أبناء عرب (إسرائيل) يتوجهون هذه الأيام إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك"، وهو ما اعتبره "تهديدًا على الأمن الإسرائيلي". وقد نقلت وسائل الإعلام عن مصادر في "الشاباك" قولها إنّ "تقديرات المخابرات الإسرائيليّة تُشير إلى أنّ عشرات الشباب من الداخل الفلسطينيّ على الأقّل انخرطوا في صفوف المجموعات المسلحة، ويُشاركون في المعارك الدائرة ضد الجيش السوري"، مضيفةً أنّ "الشاباك الإسرائيليّ نقل هذه المعلومات إلى القيادة السياسيّة وجرت مناقشتها في المداولات المغلقة في جهاز الأمن".

وتشير المعلومات الواردة من الداخل الفلسطيني، إلى أنّ الحركة المتشددة التي يتزعمها رائد صلاح تقوم بتجنيد الشباب الفلسطيني عبر تحريضهم على الذهاب إلى سوريا تحت مسمى الجهاد ضد أعداء الإسلام. ويتم ذلك بمختلف المناطق في الداخل الفلسطيني، منها أم الفحم التي تنشط فيها هذه الحركة بقوة، إضافةً لـ مشيرفة والطيبة والناصرة ومناطق أخرى. وتركّز الحركات المتشددة اهتمامها على الشباب المُغيب والمستضعف لتجعل أراءها هي السائدة. فيميلون إلى الفكرة التي تُزرع في عقولهم، بأنّ الجهاد يهدف لبناء دولة إسلامية تبدأ من سوريا وصولاً إلى فلسطين. فتعمل تلك الحركات على إقناع الشباب أنّ أولوية الجهاد الآن في سوريا، ومن ثم ينتقل إلى فلسطين. بعدها يتم إرسالهم بسهولة تامة عبر الأردن أو تركيا التي لديها علاقاتها مع هذه الجماعات، تحت عِلم المخابرات الصهيونية دون تعريضهم لأي مضايقات، إلا في حال عادوا إلى داخل الأراضي الفلسطينية، حيث يتهمون بتهديد أمن "الكيان الصهيوني". أمّا تواجدهم خارج فلسطين فذلك تعزيز لأمن الكيان، وهو حال معظم الدول التي تدعم التنظيمات المسلحة في العراق وسوريا.

خرجت مظاهرات عديدة في الآونة الأخيرة نظمها "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية"، وتقدمها رائد صلاح، ضد ما يعتبرونه جرائم بشار الأسد حيث جمعوا خلالها تبرعات لحركتهم. والأمر الملفت أنّ "الكيان الصهيوني" بأجهزته الأمنية والمخابراتية لم يقف بوجه تلك الجماعات، بل إنّه يسمح لها بإقامة المهرجانات الخطابية في الداخل الفلسطيني ما دامت هذه الخطابات تتوجه نحو الكلام التحريضي والمذهبي، وكونها تدعو للجهاد خارج الأراضي الفلسطينية. وبالرغم من الاعتقالات الصورية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الصهيونية لبعض المنتسبين لتلك الجماعات، بقي رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب يملكون الحرية الكاملة في توجيه الرأي العام لفلسطينيي الداخل نحو الجهاد خارج فلسطين.

يسعى "الكيان الصهيوني" عبر الدعم والتغطية لهؤلاء الأشخاص أولاً إلى زيادة أعداد عناصر المجموعات التكفيرية التي يدعمها. وثانيًا إظهار الصورة الإرهابية للفلسطيني عبر دمجه بتلك المجموعات، وهذا ما سينعكس سلبًا على القضية الفلسطينية ككل، ويشكل نوعًا من النفور من فلسطين وقضيتها. وثالثًا إبعاد فلسطينيي الداخل عن أرضهم وقضيتهم الأساس، عبر توجيه عقولهم إلى خارج فلسطين، وبهذا يكون "الكيان الصهيوني" على المدى البعيد قد قام بتهجير ما تبقى من الفلسطينين في أراضي 48 بطريقة توحي أنّه بعيد عمّا يحصل. وهذا ما يحقق له تواجد للعنصر اليهودي الصافي داخل الأراضي المحتلة، وسيوجد لنفسه الحجة لما يسعى إليه منذ نشأته وهو إعلان يهودية الدولة.
تتجه الأمور حسب المعطيات الميدانية والسياسية، نحو فشل ما يسعى إليه الكيان الصهيوني، فالانتصارات التي يسجلها المحور المقاوم ضد المجموعات المسلحة في مختلف مناطق تواجدها، واهتمام هذا المحور الذي لم يتغير بالقضية الفلسطينية، واعتباره أنّ كل ما يواجهه في العالم العربي ويحققه من انتصارات طريقه الوحيد فلسطين. وكل انتصار هو اقتراب من انتصار القضية الفلسطينية وزوال الكيان الغاصب. لقد شكل ذلك اهتمامًا غير مسبوق بالقضية الفلسطينية من قبل جمهور هذا المحور، لتصبح كل قضايا العالم العربي على اختلافها الجغرافي مرتبطة بفلسطين. إضافةً لما أكد عليه سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ طريق فلسطين يمر من سوريا ومن كل منطقة يتم فيها مواجهة الإرهاب التكفيري، وإشارته إلى أهمية سوريا في حفظ القضية الفلسطينية بكلامه عن أنّ ذهاب سوريا هو ذهاب لفلسطين وضياع للقدس. كل هذا يثبت أنّ قيادات المقاومة لديها إدراك تام لما يسعى "الكيان الصهيوني" لتحقيقه، وجهوزيتها تنطلق من وعيها لخطورة الخطط الصهيونية. هذه الجهوزية للمحور المقاوم ووعيه، رافقهما أيضًا الوعي الفلسطيني المتزايد وخاصة في الداخل، لحجم المؤامرة التي يقوم بها "الكيان الصهيوني"، ووقوف الأكثرية من فلسطينيي الداخل بوجه تلك المجموعات المتشددة بسعيهم الدؤوب إلى كشف مخططاتهم وفضحها أمام الرأي العام الفلسطيني لتكون الصورة أكثر وضوحًا.

المواجهة لم تعد محصورة ضمن حدود معينة، بل المنطقة كلها شعوبًا ودولًا أصبحت معنية به. ولا شك أنّ "الجماعات المتشددة" أصبحت مكشوفة لأكثرية الرأي العام بأنها تحقق أهداف صهيونية بغطاء ديني إسلامي، وهذا ما سيحوّل الصراع في وقتٍ ليس ببعيد إلى صراع مباشر مع الأصيل، "الكيان الصهيوني"، لأن الرهان على الوكيل، "المجموعات التكفيرية"،  لم يعد يجدي نفعًا لأمن الكيان ووجوده.

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ujogvsu8e6rdineks5s1vlimf6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0