دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :
في خطوة منه للتكتم على ما يقوم به من ممارسات إجرامية ضد المدنيين السوريين إضافة لمنع تداول حقيقة ما يجري على الأرض, أقدم مسلحو ما يسمى داعش على مصادرة كافة الأجهزة التي يمكنها الاتصال بشبكة الإنترنت في القرى المحيطة بمطار دير الزور العسكري والموحسن والبوعمر والبوليل, خوفاً من تداول أي خبر يتعلق بخسائره الضخمة في المعارك الأخيرة أمام الجيش السوري ظناً منه أنه في هذا الإجراء يقبض على مصادر الأخبار وبالتالي يصبح قادراً على إشاعة ما يريد, فهو الذي اعتاد الكذب في تناقل أخبار معاركه إلى جانب التضخيم والمبالغة التي تسبق حروبه أو تجاريها , في الوقت الذي يكون فيه "داعش" بهذه الخطوة قد منع المدنيين في دير الزور من التواصل مع العالم الخارجي بشكل نهائي .
هذا القرار جاء بعد الضربة القاصمة التي تلقاها "داعش" في ساحات القتال أمام الجيش السوري,وعلى وجه الخصوص, في محيط مطار دير الزور العسكري ومنطقة الجبل وبلدة الجفرة المتاخمة للمطار, والتي جعلت من جثث قتلاه تتصدر وسائل الإعلام التقليدية فضلاً عن الإعلام البديل المتمثل بمواقع التواصل الإجتماعي بأنواعها المختلفة, ما أبرز الصورة الحقيقية لـ"داعش" عن ضعفة وتفككه . فيما ويستمر الجيش السوري بضرب أي هدف مسلح يحاول الاعتداء على نقاطه العسكرية في محيط مطار دير الزور العسكري وبلدة المريعية المتاخمة للمطار وحويجة صكر وبلدة حطلة وحي المطار القديم ومحيط دوار غسان عبود موقعاً مزيداً من الخسائر في العتاد والعديد إلى جانب الإنهيار المعنوي في صفوف مسلحيه, حيث أمر المدعو "أبو نسيب الليبي" متزعم مجموعات "داعش" التي حاولت الاعتداء على مطار دير الزور بقتل كل من يحاول من مقاتلي التنظيم الهروب , ما أدى لخلافات حادة بين قادة المجموعات المسلحة التابعة لـ"داعش" على خلفية هذا القرار .
ودارت اشتباكات متقطعة في حي جوبرمن جهة المتحلق الجنوبي مع استمرار الوحدات العسكرية بتمشيط المواقع التي كان يتحصن فيها المسلحون لتأمينها, في الوقت الذي قتل فيه عدد من المسلحين بتدمير مواقعهم في منطقة القصور والإخبارية وشارع فاطمة وشارع نستلة في بلدة خان الشيخ وفي بلدة الطيبة والهبارية ومحيط بلدة سعسع وقرية بيت تيما بريف دمشق الغربي. بينما كثف الجيش رماياته النارية باتجاه مناطق انتشار المجموعات المسلحة في قرى طرنجة وأوفانيا ومسحرة وجباتا الخشب والحميدية والصمدانية بريف القنيطرة , بالتزامن مع اشتباكات على جبهة أوفانيا ومسحرة بالقرب من تل بزاق . في ظل استمرار العمليات العسكرية في جبهات درعا وريفها, حيث دمر الجيش عدة تحصينات ومقار للمسلحين في الشيخ مسكين وانخل وطفس وعتمان وبصرى الشام واليادودة وجاسم ونوى وإبطع, فيما لم تهدأ الاشتباكات منذ أسبوع حتى اليوم على جبهة مدينة بصرى الشام ضمن العملية العسكرية لتطهير المنطقة من المجموعات المسلحة .
وفي ريف حمص رد الجيش السوري على مصادر إطلاق قذائف الهاون على نقاطه العسكرية في حقل الشاعر تلاه اشتباكات مع مسلحي "داعش" في محيط الحقل ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي الأخير. فيما أوقعت وحدات ثانية عدداً من المسلحين قتلى باستهداف تحركاتهم في مدينة الرستن ومنطقة الحولة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في حي الوعر بمدينة حمص من جبهة البساتين , وأخرى متقطعة على جبهة الهلالية بالقرب من تلبيسة بريف حمص . بالتزامن مع تدمير عدة مواقع للمجموعات المسلحة في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماه الشمالي وبلدة عقرب بريف حماه الجنوبي, بالتزامن مع التصدي لمحاولة مسلحين التسلل باتجاه إحدى النقاط العسكرية من شمالي مدينة مورك, وأوقعتهم بين قتيل ومصاب, فضلاً عن تدمير عدة تحصينات على أطراف بلدة معرة مصرين بريف إدلب والأطراف الشرقية لمدينة معرة النعمان أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من المسلحين, إضافة لاستهداف تجمعات مسلحة أخرى في بلدة شنان في جبل الزاوية تلاه عدة رمايات نارية على مواقع المسلحين في البلدة ما أدى لسقوط المسلحين بين قتيل ومصاب مع احتمالية ارتفاع عدد قتلاهم لوجود حالات حرجة في صفوفهم , وشن الجيش السوري هجوماً عنيفاً على مواقع مسلحي ما يسمى "صقور الشام" بجبل الأربعين قرب مدينة أريحا وسط توجيه ضربات محكمة أسفرت عن تدمير تحصيناتهم .
وبالانتقال إلى جبهة حلب, حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً على جبهة البريج باتجاه مساكن هنانو شمال شرق حلب وسيطر على منطقة مناشر الحجر والمجبل الأسود ومحيطة موقعاً العديد من المسلحين قتلى وجرحى. فيما دارت اشتباكات أخرى في محيط المسجد الأموي بحلب القديمة, بالتزامن مع استهداف وحدات الإسناد الناري لمواقع المسلحين في مناطق الاشتباك, وأخرى عنيفة في محيط قلعة حلب من جهة السلطانية الملاصق لخان الشونة , وغيرها على محور معمل الإسمنت ترافقت مع ضربات مركزة أسفرت عن إصابات مباشرة في صفوف المسلحين, في ظل مواجهات أخرى في أحياء سيف الدولة والأشرفية وعلى محور فرع المرور خلال هجوم شنه الجيش السوري على مواقع المجموعات المسلحة في منطقة الكلاسة تزامنت مع تدمير عدة تجمعات للمسلحين , فضلاً عن تجدد الاشتباكات العنيفة خلال تقدم الجيش السوري في محيط مخيم حندرات وكتيبة حندرات بريف حلب الشمالي, بعد تكبيد المسلحين خسائر كبيرة في العتاد والعديد, كما تقدم الجيش السوري في عدة نقاط خلال مواجهات على محور الشيخ نجار وسط استهداف مواقع المسلحين في المنطقة وفي الشقيف فضلاً عن تدمير عدة مواقع وتجمعات للمسلحين في بعيدين والشيخ سعيد والأرض الحمرا وعندان وكفرحمرا وحي الحيدرية وغازي عنتاب في حلب وريفها .
