دام برس:
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور “محمد المومني” أن الاردن لن يدرب أو يستضيف على أراضيه أي تدريب لمن سماهم “المعارضة السورية”.
واعتبر المومني في تصريح لصحيفة الرأي الاردنية نشرته اليوم ان “موقف الأردن من الأزمة في سورية واضح وثابت ويتمثل بدعم التوصل إلى حل سياسي بما يضمن وحدتها ويحفظ شعبها”.
ولم يشر المسؤول الأردني إلى المعسكرات التي كانت قائمة في الأردن والتي تحدثت التقارير الإخبارية ومسؤولون أمريكيون عديدون عن إقامتها على الأراضي الأردنية لتدريب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتسهيل تسللهم إلى الأراضي السورية فيما يأتي الموقف الأردني الذي عبر عنه المومني في وقت تزداد
فيه هواجس الدول الإقليمية من مخاطر تمدد المجموعات الإرهابية وارتدادها إلى داعميها بعد عودتهم من سورية.
وأشارت تقارير إخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى تحفظات أبداها الأردن على تدريبات طلبت واشنطن أن تجري على أراضيه لمجموعات إرهابية مسلحة تصفها الإدارة الأمريكية بـ”مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن الشهر الماضي انه طلب من الكونغرس الأمريكي الموافقة على تخصيص خمسمئة مليون دولار من أجل “تدريب وتجهي” هذه المجموعات الإرهابية والتي يصنفها في خانة “المعارضة” دون أن يوضح ماهية هذه المعارضة التي تسفك الدماء وتلحق الخراب والنهب بالأماكن التي تحل فيها حيث تطلق الولايات المتحدة تسمية “المعارضة المعتدلة” على الإرهابيين في سورية الذين يتلقون الدعم منها ومن أنظمة آل سعود ودول عربية وأجنبية أخرى علما أن “جبهة النصرة” وما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة يشكلان العمود الفقري لهذه المجموعات وذلك في محاولة لتمويه حقيقة الدعم الأمريكي المباشر للإرهاب في سورية.
وكان العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية بما فيها الأمريكية والغربية أكدت مرارا أن المجموعات الإرهابية المدعومة خارجيا وخصوصا من أمريكا هي المسؤولة عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري ومؤسساته العامة والخاصة.