دام برس : عمار ابراهيم :
كتبت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية عن التحديات والصعوبات التي تواجه وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية.
قالت الصيحفة بأنه بعد ثلاث سنوات من عزل محمد مرسي ،فإن قائد الجيش المصري السابق السيسي جاء ليضمد جراح مصر ، وهو جاهز لتولي منصب رئاسة البلاد بعد ان ينتخبه أغلبية الشعب المصري الذي ينظرون اليه بأنه “المخلص”، مضيفاً إلا أن مصر التي هي بأقصى الحاجة إلى رمز قادر على توحيد البلاد واستعادة الثقة فيها، إلا أنه ليس من الواضح كيف سيلعب السيسي هذا الدور”.
تابعت الصحيفة بأن هناك إختلافات مهمة في الفترة الرئاسية المقبلة لحكم العسكر في مصر عما سيق، ومنها أن السيسي لديه صلاحيات أكبر من تلك التي كانت يمتلكها الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كما أن جماعة الإخوان المسلمين أضحت مصنفة جماعة ارهابية، إضافة إلى أن السيسي يأتي لمنصب الرئاسة بعد عزل رئيسين، وهذان الرئيسان رحلا، إلا أن مطالب الشعب التي تمثلت بإجراء تغييرات اقتصادية وسياسية في البلاد ما زالت موجودة، كما أنها لا تزال تعرف الطريق إلى ميدان التحرير.
وترى الصيحفة أن السيسي خلق حالة طورائ دائمة في مصر بفضل تجريميه للفكر الاسلامي للإخوان المسلمين ،كما أنه فتح أبواب الجهاديين وخاصة في سيناء ، الأمر الذي يجعل إرساء الاستقرار في البلاد أكثر صعوبة.
وانتهى المقال بالقول أنه لم تعرف حقيقة السيسي بعد، إذ أنه جعل الإخوان يعتقدون في السابق بأنه يؤيدهم ثم جعل الناس يعتبرونه واحداً منهم وبأنه مخلصهم.