Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 21 حزيران 2024   الساعة 21:04:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
شهادة ميلاد ليسوع المسيح .. بقلم : آرا سوفاليان
دام برس : دام برس | شهادة ميلاد ليسوع المسيح .. بقلم : آرا  سوفاليان

كتب آرا سوفاليان

في هذه المواسم العجاف وقصص الموت والقتل تلف سوريا الحبيبة، أجلس متقوقعاً بدون عمل خلف جهاز الكومبيوتر أبحث عن شيء آخر أقرأه بعد أن روعتني القصص المكتوبة بالدماء.
وظننت أني عثرت على ضالتي في مقال صغير وجدته في موقع عكس السير وهو بعنوان بلدية لونغاروني الإيطالية تصدر شهادة ميلاد للسيد المسيح !!!
أصدرت بلدية لونغاروني الإيطالية التابعة لمدينة بيللونو في اقليم فينيتو شمال شرق ايطاليا شهادة ميلاد باسم "جيزو" أو يسوع المسيح، بتاريخ 25
كانون الأول وهو تاريخ ميلاد السيد المسيح بحسب التقويم الكاثوليكي!!! وكان القس غابرييلى برناردي راعي كنيسة البلدة قد توجه إلى موظفي تسجيل
المواليد في البلدية طالباً إصدار شهادة ميلاد ليسوع المسيح، مما فاجأ الموظفين، ووافق عمدة المدينة على الخطوة ووقع بنفسه على شهادة الميلاد.
وقال القس في تصريح صحفي إن الفكرة تبادرت إلى ذهنه بمناسبة التعداد الذي يقوم به حالياً المعهد الوطني للإحصاء، وأضاف: منذ أكثر من ألفي سنة كانت
الإمبراطورية الرومانية تقوم بالعملية نفسها (تسجيل المواليد)، وقصة ولادة المسيح تلائم هذا السياق.
وعن سبب تقديمه لطلب شهادة الميلاد قال: إنها مسألة تعليمية بحتة، كنت بحاجة لإظهارها للأطفال كدليل عملي يشرح لهم أن يسوع ولد حقاً ليكون
بيننا هنا في لونغاروني، وأنه كان أيضاً طفلاً مثلهم، لديه شهادة ميلاد. فكرت في هذا الانجاز الغريب الذي يصوَّر كسبق عالمي، وبصاحبه القس
الكاثوليكي غابرييلي برناردي وأدركت أنه انجاز لا يعني أي شيء، خاصة بعد مقارنته بإنجازات قساوسة آخرين نعرفهم أكثر، فكروا بأن المسيح كان أيضاً
طفلاً يشبه كل أطفال العالم، ومنهم أطفال لونغاروني وأطفال غزة، كالأب هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى، ومطران سيباستيا عطا الله حنا
وآخرون كثيرون قدموا للإنسانية وللعالم أشياء أخرى أقدس وأسمى بكثير... وكالعادة لم أترك الأمر على عواهنه فسجلت التعليق الآتي: بيلاطس البنطي
ممثل قيصر روما في فلسطين غسل يديه بالماء وقال أنا بريء من دم هذا الناصري، ومع ذلك فلقد سلمه لأعدائه اليهود ليصلبوه فصلبوه، وبالتالي
فليس للرومان ولا لروما أي حق يخولهم إصدار شهادة ميلاد للسيد المسيح. وكذلك اليهود الذين صلبوه.
والمنطق يقول أن فلسطين هي مسقط رأس السيد المسيح، واصدار شهادة مولده من حق الفلسطينيين الذين أحبوا السيد المسيح بالقلب واليد واللسان وأكرموا
أتباعه في بلدهم فلسطين قبل وبعد مجيء آل صهيون وحتى هذه اللحظة، ولو أن سلفيوا مصر أرادوا الانصياع لمقولة الحق { من أخذ عليهم عقال بعير كنت
خصمه يوم القيامة... ومن آذى ذمياً فقد آذاني} لأخذوا الدروس والعبر من مسلمي فلسطين.
يتم الآن سحق الفلسطينيين من المسيحيين والمسلمين في آن واحد وتمتزج دماؤهم في القدس وفي كل فلسطين مسقط رأس السيد المسيح ليسجل هذا التمازج
أرقى أساليب التعايش والحب والتسامح الطائفي المسجل بإمتياز للشعب العربي الفلسطيني المسلم والمسيحي في آن معاً، وتتم الآن وبصمت عملية ابادة الشعب العربي الفلسطيني الذي يقدم المثل الأعلى والرسالة الأكثر نقاءً للعالم أجمع لأنه وبكل بساطة هناك من يعطّل وصول هذه الرسالة، لأن في وصولها فناء من يعطل وصولها، فلا شيء يصب الزيت على النار أكثر من الجهل
والطائفية البغيضة .
آرا سوفاليان
arasouvalian@gmail.com

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   أحلى الكلام
دكتو أرا ما قرأت هو أحلى الكلام فشكرا لك و أصبر على أصحاب الأفق الضيق
جورج  
  0000-00-00 00:00:00   متى
سوريتي الحبيبة متى سأراك متعافية قوية ، لقد اثخنوا بك يا حبيبتي وتعطلت الأعمال والأشغال ونفد كل شيء متى ستعود الابتسامة الى أطفال المدارس والهدوء وهناء البال للأهالي، في كل منعطف خوف وتوقع الأذى واحتمال الطرد من العمل بسبب عدم وجود العمل نحن نعمل بنصف راتب ونشفق على رب العمل سوريتي متى سأراكي متعافية قوية متى سأراكي بركان في وجه الأعداء لقد تكالبوا علينا من كل الجهات وورطوا حكومات عربية في هذه اللخبطة، نحن قلب العروبة النابض ولن يتوقف نحن قلعة الصمود والتصدي ولن يكون خلاصنا إلا بأن نكون قلب واحد ونضرب اعدائنا ضربة اليد الواحدة، زرعوا اسرائيا كخنجر في خاصرتنا والآن يسحبونه ويطلونه بالسم ويعيدونه بأياد عربية هذه بلاد الشام وهنا دمشق عاصمة اكبر امبراطورية عربية مضت وستعود بإذن الله يافعة قوية وقدوة للعالم
سوريتي الحبيبة  
  0000-00-00 00:00:00   المتعيشيين الأميين
شلة من المتعيشين يخطبون في الناس فيهيجون الناس ويخترعون لهم أعداء وهميين دون ان يعرفوا انهم الأعداء الحقيقيين حيث هم على منابرهم يصرخون بأصوات مرعبة ، والدنا كان ولم يزل شيوعياً وقد منعنا من دخول الجامع بوجود هؤلاء لأن أغلبهم حصل على تعليم متدني والمصيبة ان أغلبهم يلهف من الدولة رواتب هائلة، العالم وصل الى المريخ ونحن نخوض في الفتاوى ورضاعة الكبير والسفاسف ومنع الأخ من لبس شحاطة أخته إذا كانت الشحاطة دافئة لكي لا يزني بقدم أخته سنظل متخلفين اذا كان مصيرنا مربوط بهؤلاء اصحاب الكروش الضخمة وجماعة التسقية والكروش والفته والمقادم وكلو تعليقه وعلى حساب الغير
يزن  
  0000-00-00 00:00:00   يا حرام يا بلد
فكرنا حالنا بعاد عن المعمعة حتى طللو علينا ولاد الكلب وبعتولنا هدية بهل عيد الله يلعنهم الى يوم الدين
آخ  
  0000-00-00 00:00:00   اين المشكلة؟
-المشكله ليست في الاديات لا المذاهب ولا المشارب القضيه في عقول من يحملها ومن يعطيهم الشهاده انهم يمثلوها -العلم هو مفتاح المعجزات والعدل هو اساس الحكم عندما نفقد العقلاء والحكماء والمنصفين يكون الضوع الكارثي الذي حن فيه -لابد من الكتله الصامته ان تسلك طريقا ثالثا ورابعا وان لايكون الحل فقط بين مؤيد ومعارض -الكل يبحث عن الامان والاستقرار والكل يبحث عن مستقبل لابنائه وهذا لايتم الا اذا توفر لدى من يقود المركبه العلم والحكمه والانصاف ومحبة الاخرين
ابو عمار  
  0000-00-00 00:00:00   المحبة هي الأساس
لقد جاء الأنبياء جميعاً برساله الحب و السلام قبل كل شيء آخر و لكن البشر اختلفوا بعدهم لأنهم لم يتمكنوا من السيطرة على احقادهم الداخلية اتمنى للجميع عاماً جديداً خالياً من الاحقاد علمانية كانت ام طائفية سلفية كانت ام قومية ليست الاسماء مهمة المهم هو المحبة و أنا مؤمن بأن هؤلاء الذين يدعون اليوم للعلمانية لن يكونوا افضل حالاً من أسلافهم الحاقدين لأن حقدهم أكبر و جهلهم اعظم
Rami  
  0000-00-00 00:00:00   العلمانية هي السد المنيع في وجه التطرف
لم يتمكن حزب البعث من التغلغل الى قلوب الجهلة ولم ينجح في ثنيهم عن طريق الطائفية فلقد نجحوا في التستر ليعودوا الآن نار مشتعلة تحرق كل شيء، ربما كانت العلمانية القاسية التي فرضها اتاتورك بالقوة على الشعب التركي هي انجع الوسائل فلقد حول أتاتورك الكنائس والجوامع الى متاحف وأنهى الخلافة العثمانية وجعل العطلة الرسمية يومي السبت والأحد وتركيا اليوم هي ما هي عليه
مي  
  0000-00-00 00:00:00   دعني أضيف (وسلفيوا العراق)
ولو أن سلفيوا مصر وسلفيوا العراق أرادوا الانصياع لمقولة الحق { من أخذ عليهم عقال بعير كنت خصمه يوم القيامة... ومن آذى ذمياً فقد آذاني} لأخذوا الدروس والعبر من مسلمي فلسطين. أهنئك يا سيد آرا فهذه بلاغة وحكمة وعقل ناضج ومتفتح تقبل تهنئتي لك وللعائلة الكريمة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة ونرجوا من الله ان يرينا السلام يعود لسوريا الغالية
مالك حداد  
  0000-00-00 00:00:00   أرجو نشر تعليقي
ليس هناك أفضل من الدين لإشعال نار الحقد عند الجهال والغوغاء ولعل استخدام المذاهب يؤدي نفس الغرض، انظروا ما حدث لأهل العراق " سنة وشيعة" والخلاف يعود لـ 1600 سنة ماضية ، ومصائب كهذه تتبناها الشعوب الجاهلة انا أعرف ان في اميركا آلاف المذاهب والانشقاقات فكل يوم دين جديد ومذاهب جديدة ولا يحدث شيء في أميركا لأن الشعب متفتح وناضج ، أمرنا عجيب وجهلنا عجيب وتخلفنا عجيب والدين لدينا تنابذ واختلاف وانشقاق وجمر تحت الرماد وتكفير للغير وتحقير للغير مع اننا لسنا الأفضل ولا الأحسن ولسنا الأخيار ولسنا حاملي سيوف الله ، فالله لا يحتاج لحماة ولا لمدافعين فنحن بشر ومن أضعف المخلوقات ، نحن تافهين الى أقصى الحدود وسنظل كذلك لطالما ان قدوتنا هم بعض اصحاب الضمائر التالفة والعمائم العفنة،،،،، أرجو النشر لأن ما أقوله هو عين الصواب
علماني  
  0000-00-00 00:00:00   التسامح
انا أدين بالمسيحية وهذا غير مهم بالطبع ولكن لدي تساؤل حول كلمة التسامح الديني وأرى ان هذه الكلمة هي قمة المهازل لأن التسامح كلمة تلازم الخطأ وبالتالي ما هو الخطأ الذي ارتكبناه لتتم مسامحتنا عليه ، ومن هذا الذي يتمتع بفوقية واستعلاء يمكناه من مسامحة الغير وما هو هذا الشيء الذي يميزه ومن الذي أعطاه هذا الحق،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!! جاوبني يا سيد آرا الله يخلليك
مراقب  
  0000-00-00 00:00:00   هذا ما تعودنا عليه في سورية
كل الرقي كل التسامح وكل المحبة وجدناها في جيراننا النصارى فلقد تربينا أنا واخوتي في دارهم وكان والدنا يعمل في السعودية، ومرة مرضت وركضوا بي الى المستشفى الافرنسي في القصاع وأخبر الطبيب أمي بأنه لو أني تأخرت في الوصول لكنت في العالم الآخر الآن
محب للنصارى  
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz