كتب بوكاشوش يوسف
دعوني في الأول لأوكد لكم عن شئ هام جدا، الرئيس بشار الأسد برئ مما يذاع في الصحف الإلكترونية والتي العديد منها بحكم تعاملي معها ككاتب تركع لأمريكا من أجل بعض الدولارات أي خائنة للمسلمين وتعمل ضد الإسلام كجريدة الوطن بأمريكا وجريدة عرب تايمز و... من فيديوهات هي من صنع مخابرات الغرب، والدليل وبحكم رئاستي للعديد من المواقع الكبرى هو أن من يصور تلك الفيديوهات هم عينهم أولئك العسكر كمبارس وأتباع الغرب من أجل تشويه صورة الرئيس بشار الأسد .
وأقول أيضا:
إن الثورة التي تعرفها سوريا، أصبح واضحا أن من ورائها دول تتنافى مصالحها السياسية والإقتصادية مع الرئيس بشار الأسد، فتحالف سوريا مع إيران جعل منها عدوا مخيفا ويشكل زعزعة لإستقرار وسكينة إسرائيل، لكن سوريا دولة لها تنظيم سياسي قوي ولها رئيس دولة ومسؤولين لهم من الذكاء والخبرة السياسية ما يجنب النظام السقوط بسهولة، فأمريكا وفرنسا تنتقدان سوريا بدعوى أن النظام ديكتاتوري، وأنا من الأشخاص الذين حالفهم الحظ وعشت لسنوات بفرنسا ودخلت أمريكا وشاهدت وتأملت وحللت الأوضاع بالبلدان معا، فوجدت أن فرنسا ديكتاتورية أكثر من سوريا ونفس الشئ بالنسبة لأمريكا، ففي فرنسا مثلا هناك أوامر شفاهية بالتنكيل وإلصاق التهم للعرب بدون وجه حق والإكثار من تفتيشهم يوميا من طرف الشرطة لتحسيسهم أنهم مجرد حشرات تعيش فوق التراب الفرنسي، كما أن موضوع الرشوة والمحسوبية فحدث ولاحرج فمثلا أعرف مدير جامعة فرنسية شغل أبناءه الثلاث بالجامعة التي يديرها بطريقة إحتيالية وبدون مسطرة قانونية شفافة، وأعرف كذلك أنه لولوج مهنة المحاماة التي يلجها الطالب السوري بسهولة وبدون عوائق حيث تكفيه شهادة الإجازة للعمل كمحامي، ففي فرنسا يجب أن يكون لك واسطة لكي تصبح محامي، ونفس الشئ بالنسبة لباقي أسلاك الوظيفة العمومية وهلم جرا ونفس الملاحظة نسقطها على الوضع بأمريكا فالديمقراطية بأمريكا مزورة والناس أصبحت تصرخ لقد قتلتنا الليبرالية فيسجنون ويعذبون من قبل جهاز الإف بأي.
فسوريا رغم أنها فقيرة ولا تملك موارد إقتصادية هامة مثل باقي دول العالم الغنية فهذا لم يمنع الرئيس بشار الأسد بأن يقدم البلد خطوات إلى الأمام، فقط هناك مشكلة غياب الثقة بين الشعب والحاكمين، فمشكلة هذا علوي له إمتيازات وحظوة وهذا ليس بعلوي حظوظ حصوله على وظيفة تبقى ضعيفة، تجد حلها في قرار رئاسي يساوي بين جميع أفراد الشعب السوري، بحيث تنتفي العامل القبلي ويحل محلها العامل الوطني، حيث مصير واحد يجمع جميع الديانات والأصول التي يمثلها الشعب السوري، فالإختلاف الدياني والعرقي هو قوة لكن مخابرات الغرب تريده عامل ضعف لسوريا بتضليل بعض السوريين الذين مازالوا يعتقدون أن الغرب ديمقراطي وأن سوريا غير ديمقراطية، وهذا خطأ لأنهم لم يعيشوا بالغرب ولم يشاهدوه على حقيقته.
فالنظام السوري له عيوب ككل الأنظمة بالعالم لأن الكمال لله وحده، لكن يمكن لسوريا أن تصبح دولة أفضل حالا وذلك بزجر الذين يدعون إلى التفرقة الدينية والتي جميع الديانات تشجبها والداعين إلى التفرقة على أساس عرقي كهذا علوي وهذا لا، وكأنهم يجهلون أن الأب الأكبر لهذا العلوي وذاك ذي الأصل التركي والأخرون هو نفس الأب أي أبونا أدم أب البشرية جمعاء، لهذا فمن يدعو إلى التفرقة هو من له مصلحة شخصية أو عميل للغرب أو أنه مجرد غبي فقط.
حقيقة يؤسفني أن أرى بشار الأسد الشخص النزيه والرجل الحكيم تتكالب عليه مخابرات الشر العالمي أي فرنسا وأمريكا والسعودية وقطر لتعويضه بشخص يقول لهم دائما: أن عبد لكم، أطيعكم وأبيع لكم أبناء سوريا وثرواتها بثمن بخس، وهذا وشهادة للتاريخ، الرئيس بشار الأسد رفض هذه المساومات عدة مرات حتى لا يخون شعب كريم طيب الأعراق يريد العيش بسلام.
أريد هنا أن أقدم حلا قويا لمشكلة الثورة بسوريا، فعلى الرئيس أن يلعب بالجانب الإجتماعي كما لعب به ملك السعودية ونجح في إخماد الثورة، إنه محاولة توفير مناصب شغل للشباب السوري، سيقولون لا! هذا خطر على إقتصاد البلاد، سأجيبهم بالعكس هذا إيجابي جدا لإقتصاد البلاد وهذا ماقاله لي أستاذي الفرنسي الجامعي وهو أستاذ الإقتصاد بأقوى جامعة عالمية أي هافارد، فإذا شغلنا الشباب سيكون لهم مال يشترون به السلع والبضائع مما سيحرك الإقتصاد وسيخلق مناصب موازية أخرى بسبب عمليات الشراء الجديدة وسوف تدفع مزيد من الضرائب سواء من طرف الشاب أو من طرف الدكاكين الجديدة أو القديمة التي وظفت عناص إضافية، وسيتحقق الربح الأكيد وستزداد مداخيل الدولة إذا إستثمرت الدولة في المجال الغذائي والخدماتي والصناعي حيث تكون هناك دكاكين ومصانع وشركات خدماتية إضافية في ملك الدولة.
فما رأي السيد الرئيس بشار الأسد بهذا الحل؟ فأنا قدمته له حبا في تمني الخير لمسلمي سوريا وباقي الطوائف الدينية لأن ديننا دين رحمة للجميع وليس للمسلم فقط.
بوكاشوش يوسف كاتب ومفكر إسلامي كندا