دام برس - لجين اسماعيل :
أكدّ وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال لقائه أهالي بلدة حران العواميد في ريف دمشق أن الدولة هي الأب و الراعي والأم الحنون التي ترعى أبناءها ، لافتاً إلى أن عودة المنطقة بأبنائها الطيبين للحياة الطبيعية مسؤولية جماعية ، فأهل حران العواميد ككل أهالي المنطقة عاد إليها الأمان و الهدوء بفضل انتصارات الجيش العربي السوري فلا بدّ من وضع آلية لعودة هؤلاء الأهالي سالمين و آمنين .
كما أشار إلى المناطق التي تمت دراسة أوضاع العودة إليها كمنطقة الحسينية سابقا في إطار إنجاز المصالحات المحلية و تعزيزها وتأمين مستلزمات استمرارها و بقائها
وفيما يتعلق بعودة الأهالي أكد بأن الجماعات المسلحة ربما تعتبرهم لقمة سائغة ، و تعاود استهداف أمنهم و استقرارهم .
مشيراً إلى أهمية البدء و القيام بورشة عمل ،و تشكيل لجنة مسؤولة و مخولة من الأهالي يتم التعامل معها ، إضافة إلى القيام بدراسة مفصلة لواقع حران العواميد تتضمن واقع منطقة و عدد سكانها ثم القيام بدراسة ميدانية تشمل احتياجاتها الخدمية .
بدوره عضو مجلس الشعب علي الشيخ تحدّث عن ذكرى التصحيح مشيراً إلى إنجازات القائد الخالد حافظ الأسد و ما بناه في سورية ، وجاء هذا اللقاء للتأكيد على الوفاء و الانتماء للوطن و قائد الوطن ، فأبناء المنطقة أوفياء معرباً عن سعيهم ا بكل ما أوتوا من قوة لإنجاز المصالحات المحلية الوطنية .
أما راتب محمد البوش مختار بلدة حران العواميد قال بأنه جاء للقاء الوزير ليشرح و يقف على معاناة المهجرين من بلدة حران العواميد في ظل غلاء و ارتفاع الأسعار .
و قد أبدى استعداد أهالي بلدة حران العواميد للوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري و يقفوا جنبا إلى جنب ، ويداً بيد للدفاع عن أرض سورية ، كما أشار إلى بعض المطالب بالنسبة لبعض الموقوفين ممن لم يحملوا السلاح و من فصلوا من أعمالهم في إطار إعادتهم و دمجهم بالمجتمع .
من جانبه محمد نصر الدين من لجنة المصالحة المحلية في حران العواميد لفت إلى أنه و من بداية الأزمة تمّ استقطاب الناس لتهدئة الأوضاع فالأزمة كانت كبرى مشيراً إلى الدور الذي لعبته الدول العربية و الأوربية التي بدأت بتحريك مجريات الأحداث .
و قد أكد على أنه تم العمل بأشياء ملموسة تعطي للمصالحة الوطنية رونقها الطبيعي ، و العودة للحياة الطبيعية المعهودة .
كما يتمنى عودة كل إنسان لمنزله و القدرة على تضييق الهوّة بين المواطن و الدولة و يكون المواطن على ثقة بهذه الدولة العظيمة التي مازالت رغم السنين الطوال التي مرّت بكل مآسيها بقيت صامدة بقوة جيشها و حكمة قيادتها .
حضر اللقاء ممثلين عن أهالي بلدة حران العواميد ، حيث أطلعوا السيد الوزير على همومهم و مشاكلهم ، كما تقدّموا بمطالبهم ، و قد وعد السيد الوزير بدراستها و العمل على إيجاد حلول من شأنها أن تعزز الثقة بين المواطن والدولة .
تصوير : تغريد محمد