دام برس:
ذكريات كثيرة خطرت ببالي وأنا أقرأ مقالة سيريتل على موقعها الإلكتروني والتي تناولت المحاضرات التي قدمتها عن مهارات مقابلة التوظيف والتسويق والموارد البشرية لطلاب جامعة دمشق وطلاب الجامعة السورية الخاصة في شهري آذار ونيسان.
فاليوم وبعد عملي لمدة 7 سنوات، أقول وعن خبرة كبيرة، أنّه لو أتيحت لي فرصة حضور مثل هذه المحاضرات عند انتهاء دراستي الجامعية، لأصبحت رؤيتي لمستقبلي أوضح، ولتجنبت الكثير من الأخطاء التي صادفتني في مقتبل حياتي المهنية.
لا شعورياً عادت بي الذاكرة إلى الوراء، ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفاهي وأنا أتذكر شكلي وملابسي الرسمية وارتباكي وأنا في الطريق إلى مقابلة العمل الأولى.
لم أستطع منع نفسي من القهقهة وأنا أتذكر إجابتي لمن قَابلني، فمن شدة ارتباكي، أخبرته أنّ اسمي هو وائل عوضاً عن عصام، وإلى الآن ما زلت أجهل العلاقة بين الاسمين، ولكن كما يُقال، فإنّ الارتباك والخوف قد يجعلان الإنسان يتعثر ويخطئ.
ربما لو قُدِمت لي محاضرة كهذه متضمنة ما يتوجب علي القيام به أثناء مقابلة العمل، وما هي طريقة كتابة سيرة ذاتية احترافية لاستطعت على الأقل الذهاب إلى المقابلة بثقة أكبر.
ناهيك عن المساعدة التي كنت سأتلقاها في تحديد مساري المستقبلي، ومعرفة المهنة المناسبة لي.
إنّ جلَ ما أود توضيحه هو الأهمية الكبيرة لهذه المبادرة التي قامت بها سيريتل في مساعدة الشباب على تحديد مسارهم المستقبلي، ورسم رؤية مستقبلية أوضح حول المهنة التي تناسبهم.