Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 16 حزيران 2024   الساعة 21:11:28
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مع تقدّم الجيش هناك ..’’هدنة الغوطة الشرقية’’ مرفوضة

دام برس :

تداولت وسائل إعلام مساء اليوم أنباء عن التوصل إلى هدنة لمدة 15 يوماً في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق يتخللها وقف لإطلاق النار والقذائف الصاروخية على العاصمة السورية، كما يتخللها تعهّد من قبل الميليشيات المسلحة في الغوطة بعدم التعرض لأي نقطة عسكرية من نقاط الجيش السوري هناك.

الحديث عن الهدنة، جاء مع تقدم ملحوظ حققته وحدات الجيش السوري خلال الأيام القليلة الماضية، والتي باتت على مشارف السيطرة النهائية على مطار "مرج السلطان" الحربي وقريته الاستراتيجية بعد تقدّم نوعي للوحدات العسكرية في عمق الغوطة الشرقية، إضافةً إلى تمكّن وحدات الجيش السوري من فرض سيطرتها على كامل التلال المحيطة بمدينتي حرستا ودوما اللتين تعتبرا المعقل الرئيسي لميليشيات "جيش الإسلام" الذي يقوده الإرهابي "زهران علّوش"، و"فيلق الرحمن" الذي يعتبر الشريك الرئيسي لعلوش في عملياته الإرهابية بمحيط العاصمة السورية.

الحكومة السورية تجاهلت ما نشرته وسائل الإعلام وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كثيف، إلا أن وزير المصالحة في الحكومة السورية "علي حيدر" ردّ مساءً بتصريح مقتضب نفى فيه مايتداوله الإعلام حول "الهدنة"، معتبراً أن "وقف العمليات العسكرية له صعوبات لوجستية لتحقيق ذلك"، متسائلاً: من يراقب هذا الوقف وكيف وضمن أي مهل زمنية وهل هي مقدمة لما بعداها، مضيفاً "هذا العنوان يحتاج إلى بحث مفصل وطويل، لافتاً إلى أن وقت تنفيذ هذه الهدنة، غير واقعي.

وبالتزامن مع الحديث عن الهدنة، قالت مصادر أن القيادة العسكرية في الغوطة الشرقية، رفضت مقترح الهدنة الذي أرسلته الميليشيات المسلحة مع "وفد روسي" تواصل مع قيادات تابعة للفصائل المسلحة في المنطقة، وبدوره قام الوفد بإيصال المقترحات للقيادة العسكرية التي اعتبرت أن الهدنة التي طُلبت من الميليشات مرفوضة أقله في الوقت الراهن، كون الجيش السوري يحقق تقدّمات استراتيجية في مناطق سيطرتهم، وبالتالي فإنه لاتغيير في خطط العمليات العسكرية هناك. مراقبون للحركات الإسلامية التي تقاتل في سوريا، علّقوا بدورهم على التسريبات حول "الهدنة" بالتأكيد على صحتها، إلا أنها مهددة بالفشل كونها لاتشمل "جبهة النصرة" ولا "حركة أحرار الشام"، مشيرين إلى أن قادة هذه الفصائل رفضوا حتى الحديث عن هذه الهدنة، في إشارة منهم إلى استعدادهم "في حال تحققت" لإفشالها مباشرةً.

الجدير بالذكر أن الحديث عن "هدنة الغوطة الشرقية"، تذكرنا بـ"هدنة الزبداني" الأولى، والتي تبعتها عدة هدن نجحت أخيراً في تحييد عدة مناطق في ريف دمشق وريف إدلب من معارك دموية، لكن وبالرغم من محاولات إفشالها نجحت في نهاية المطاف في التوصل لاتفاق نهائي التزمت به كل الأطراف سواء من الفصائل المسلحة أو من جانب الدولة السورية، وهي مستمرة حتى اليوم.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz