دام برس :

يبدو إن العمليات العسكرية المكثفة التي تشهدها الأراضي السورية، المستندة إلى معلومات استخبارية مركزة بالتعاون مع القوى الجوية الروسية باتت تركز على استهداف قادة التنظيمات والميليشيات المسلحة، لما له من تأثير على المستويين الميداني والمعنوي لعناصر هذه الميليشيات في آن معاً، وترتكز هذه المعلومات بحسب مصادر خاصة لموقع عربي برس على التقنيات المتطورة التي حصلت عليها القوات السورية مؤخرا فيما يخص عمليات الرصد والاستطلاع، إضافة إلى المعلومات الاستخبارية التي يقدمها بعض "المتعاونون" مع القوات السورية لضرب الميليشيات في مقتل.

وفي هذا السياق، نقل المركز السوري للتوثيق عن مصادر وصفها بـ "المقربة" من تنظيم داعش، تأكيدها لمقتل "أبو عثمان الليبي" وهو قيادي بارز في التنظيم إثر غارة جوية شنتها طائرات "قوات التحالف" بتاريخ الـ 16 من الشهر الحالي، مستهدفة سيارة مغني الراب العالمي "أبو طلحة الألماني" في منطقة هنيدي على طريق الرقة - الطبقة حيث كان برفقته.

وأوضح المركز في تقرير نشره اليوم الاثنين، إن "أبو عثمان الليبي" صديق مقرب لـ "أبو سياف" مسؤول تهريب النفط، مشيرا إلى أن الأخير قتل خلال عملية إنزال جوي في شهر أيار/مايو الماضي.

هذا وقتل قبل يومين السعودي "أبو أسامة الجزرواي" أمير الحسبة في التنظيم خلال الاشتباكات الجارية مع الجيش السوري على طريق أثريا - خناصر في ريف حماة الشرقي، وبحسب المركز فإن الجزراوي يعرف ببطشه وقسوة أحكامه وفظاظته وهو سعودي الجنسية.

من جهة أخرى، أشار المركز إلى أن قائد ميليشيا "تجمع العزة" المدعو "جميل الصالح، والملقب بـ "أبي محمد"، نجا من محاولة اغتيال على طريق معرة النعمان - سراقب في ريف إدلب وذلك بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، فيما نقل عن مصادر وصفها بـ "المعارضة"، أنباء "غير مؤكدة" عن مقتل المسؤول "العسكري لجيش الفتح" في حماة أبو يزن النعيمي خلال المعارك مع الجيش السوري في ريف حماة.يأتي ذلك فيما تستمر عمليات الجيش العربي السوري المستهدفة لمواقع الميليشيات المسلحة، وكان الجيش السوري قد أصدر بيان ذكر فيه آخر التطورات الميدانية خلال الأسبوع الماضي.