Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 01:43:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لهذه الأسباب .. لا تغيير ديمغرافي في ريف ادلب والزبداني

دام برس :

أقاويل كثيرة وتحليلات عديدة رافقت هدنة ريف ادلب والزبداني، استنفرت غرف العمليات السوداء وبدأت بتسويق الأمر على أنه نصر مؤزر وفتح مبين، على الرغم من كل أصوات آبناء آوى المستغيثة من ضربات الجيش العربي السوري.

تم التوصل إلى الهدنة بعد إخفاقات لهدن عدة، ثم تم الحديث عن اتفاق يقضي بانسحاب مسلحي الزبداني مقابل إجلاء أهالي الفوعة وكفريا، بعد هذا الاتفاق بدأت القرب تنفخ في نار الفتنة اكثر، اتخذ الأمر طابعاً مذهبياً فجاً، وبعضهم ذهب للادعاء بأن هناك بداية تغيير ديمغرافي في ريف ادلب والزبداني!.

من أُجلي من اهالي الفوعة وكفريا تم نقلهم إلى اللاذقية بعد تأمين مساكن لهم، تلقفت وسائل إعلام "المعارضة" الخارجية الأمر لتضخيم الحدث، التغيير الديمغرافي بدأ!.

غباء تلك الوسائل لم يجعلها تفكر قليلاً قبل التورط في تسويق تلك الأكاذيب السمجة، إذ أنها بالدرجة الأولى تحرج مسلحي الزبداني وعائلاتهم والمتعاطفين معهم لأنهم قبلوا بترك أراضيهم ومواقعهم، هذا أولاً، ولأنهم فضلوا أن يكونوا قريبين من تركيا في حال احتياجهم للمساندة والدعم اللوجستي أو تأمين مهرب آمن.

التغيير الديمغرافي وهم وهدف في ذات الوقت، وهم لأنه غير قابل للتحقق أولاً لأن الدولة السورية تحارب من أجل منعه، فضلاً عن وجود أسباب منطقية تمنعه، وهو هدف بالنسبة للقوى المعادية لسوريا والجماعات المتطرفة التي تدعمها لأنه يمهّد لفكرة التقسيم المنشودة من قبل أنظمة ودول بعينها.

كيف للتغيير الديمغرافي أن يتحقق و لأهالي الزبداني منازل وأراضي واملاك يتركونها؟ كيف سيعوضون عنها؟ ومع من سيتفاوضون لتحقيق ذلك؟ وكيف لأهالي الفوعة وكفريا ترك مناطقهم وتراثهم وأملاكهم وتاريخهم فيها هم أيضاً؟ كيف سيُعوض هؤلاء؟.

كيف لفكرة التغيير الديمغرافي أن تتحقق ولا تزال في سوريا مناطق شاسعة منوعة دينياً وعرقياً؟! كيف يمكن إقحام فكرة التغيير الديمغرافي وفي الساحل السوري لوحده ملايين اللاجئين من محافظات سوريا الأم " حلب وادلب بالتحديد"؟! هذا ولم نتحدث عن العاصمة دمشق بعض مناطق ريفها التي باتت محشوة هي الأخرى بملايين اللاجئين؟ ولو كانت فكرة التغيير الديمغرافي واردة فلماذا يقاتل الجيش العربي السوري في كل الجبهات ويسترد مناطقاً في كل الجهات والمناطق والمحافظات؟.

إن مسألة التغيير الديمغرافي ليست سوى وهم كما هي فكرة اعتدال المتطرفين بالنسبة لأمريكا، مستحيلة التحقق، يستميت الإرهابيون لترسيخها لأنها البوابة للتقسيم وخلق الإمارات، فيما يستميت الجيش السوري لإعادة توصيل ما تقطع من مناطق في القطر، أخيراً لقد فشل المعسكر المعادي لسوريا في تحقيق أهدافه بالتقسيم والتغيير الديمغرافي في أحلك الظروف التي مرت على البلاد وجيشها، فكيف الآن والأمور السياسية تتغير والميدانية تتطور، لا سيما بعد دخول الروس علناً إلى الميدان؟!.

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz