دام برس :

سيطر الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له على  أطراف حي غويران موسعاً من نطاق تأمين واحد من أكبر أحياء مدينة الحسكة، بعد عملية استمرت مدة 5 أيام تركزت فيها جهود الجيش السوري على استهداف المباني التي تمركزت فيها عناصر التنظيم بعد انسحابها من حي غويران قبل أسبوعين من الآن.

المصادر تؤكد أن خسائر التنظيم كانت كبيرة خلال الأيام الماضية، إذ عمل الجيش السوري على عزل كل خلية عن الأخرى ما سهل وسرّع في عملية تطهير محيط الحي، الأمر الذي نتج بعد اشتباكات قتل فيها نحو 120 من عناصر التنظيم أغلبيتهم من جنسيات أجنبية على طريق الستين ودوار الجندي المجهول ومقبرة حي غويران وكتل الأبنية المحيطة بها، وتعمل وحدات الهندسة في الجيش السوري على تفكيك العبوات والمفخخات التي تركها عناصر التنظيم خلفهم، في عدد من البيوت السكنية في حي المقبرة جنوب شرق حي غويران، تم التخلص من بعضها بواسطة التفجير.

مصدر من محافظة الحسكة أكد تشكيل 6 لجان أهلية مؤلفة من رؤساء لجان الأحياء و المخاتير و مدراء المدارس و الموجهين التربويين، وبإشراف شعبة المدينة لحزب البعث العربي الاشتراكي، مهمتها متابعة وتنظيم دخول أهالي حي غويران إلى منازلهم، وعلم عربي برس من المصدر إن الشيخ حسن أحد رجال الدين ووجهاء حي غويران أوصل رسالة من القيادة العسكرية للمنطقة الشرقية إلى أهالي الحي تؤكد على إن عودة أهالي حي غويران ستتم يوم السبت، وذلك بعد الانتهاء من عملية تفكيك العبوات الناسفة، فيما تزال عملية التفتيش عن مفخخات أو عبوات أخرى في حي المقبرة والمباني المحيطة بدوار الجندي المجهول جنوب شرق حي غويران.

إلى ذلك واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها في عمق حي النشوة الغربية، وأكدت المصادر انسحاب عدد كبير من مسلحي التنظيم من النشوة الغربية إلى عمق مساكن الشريعة وحي الفيلات في محاولة منهم لإيجاد طرق للفرار خارج مدينة الحسكة، كما ضبط الجيش السوري سيارة مصفحة مفخخة كانت قيد التجهيز في حي النشوة الغربية.

المصادر الخاصة بموقع عربي برس أكدت إن سقوط منطقة الوادي نارياً، (وهي الطريق التي استخدمها التنظيم للدخول إلى المدينة)، جعل عناصر داعش أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما القتال حتى النهاية أو الاستسلام، وتؤكد المصادر إن مقاومة التنظيم لعمليات الجيش العربي السوري باتت تنهار بسرعة نتيجة لانقطاع كل طرق الإمداد مع استمرار سلاح الجو السوري بتنفيذ مهام الاستطلاع والاستهداف لأي محاولة إمداد قادمة من الريف الجنوبي في محافظة الحسكة.

مصدر محلي أكد إن غارات للطيران الحربي السوري استهدفت فجر اليوم عدد من تجمعات تنظيم ‫داعش‬ في منطقة الـ 47 بالقرب من ‫‏حقول الجبسة‬ النفطية في مدينة ‫الشدادي‬ جنوب ‫الحسكة.

المصدر نفسه لفت إلى أن الطيران الحرب السوري يستهدف شاحنة مفخخة و جرافة مصفحة بالقرب من سد الخابور الجنوبي كانت في طريقها إلى مدينة ‫الحسكة‬، مؤكدا أن الغارة السوري التي نفذت في وقت متأخر من ليل أمس دمرت أيضاً رتلا لتنظيم داعش مكون من سبع سيارات مزودة برشاشات كان يرافق المفخخة المتجهة إلى قرية الميلبية بانتظار ساعة الصفر لتنفيذ هجوم على الحواجز العسكرية جنوب الحسكة، لافتاً إلى أن التنظيم خسر 45 من عناصره الذين كانوا يجهزون للزج بهم في معارك الحسكة، وترافق ذلك مع تدمير عدد من الآليات كانت بالقرب من الحاجز، مع التأكيد على إن العملية الجوية استهدفت أيضاً تجمعاً لتنظيم داعش غرب الطريق الواصلة بين مدينتي الحسكة ودير الزور، في الـ 47 أيضاً.

المصدر يؤكد مقتل نحو 50 عنصر من داعش مع تدمير عدد من الآليات كانت بالقرب من الحاجز، مع التأكيد على إن العملية الجوية استهدفت تجمعاً لتنظيم داعش غرب الطريق الواصلة بين دير الزور والحسكة في الـ 47 أيضاً، كما استهدف الطيران الحربي أيضاً بعد منتصف ليل أمس ثلاث شاحنات كانت محملة الذخيرة أثناء محاولتها الوصول إلى محيط مدينة الحسكة عبر الطرق الزراعية في الجنوب الشرقي لمدينة الحسكة.وعلم موقع عربي برس من مصادره في مدينة دير الزور، أن اشتباكات عنيفة وقعت ليل أمس  في بلدة الزر بريف ديرالزور الشرقي بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر تنظيم داعش المهاجرين (الأجانب) و عناصر التنظيم من السوريين المعروفين باسم (الأنصار).

ووفقاً لما أكدته المصادر، فإن الاشتباكات وقعت بسبب هروب بعض مقاتلي التنظيم من السوريين من معارك الحسكة، مما دفع الأجانب لمهاجمة القرية التي يتزعم مقاتليها داعشي يعرف باسم (أبو عواد).

عربي برس - محمود عبد اللطيف