Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تغريدات البعض التوددية من ’النصرة’ لم تشفع في حماية دروز ريف ادلب

دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

لم تشفع وساطات فريق سياسي لطائفة الموحدين الدروز في ريف ادلب، فغاب زعيم هذا التيار عن السمع السياسي والاعلامي، واكتفى بتغريدات عبر "التويتر"، ليروي ما حدث، ويحاول تخفيف الواقعة والمجزرة. لكن الحقيقة الكاملة هي ارتكاب جبهة النصرة مجزرة بحق أهالي بلدة قرية قلب لوزة بجبل السماق في ريف ادلب الشمالي، راح ضحيتها، بحصيلة اولية، أكثر من 26 رجلاً وامرأة وطفل.

التهديدات التي كانت توجهها "جبهة النصرة" لأهالي تلك القرى لم تكن مزاحاً، كما ظن البعض، بل كانت تهديدات جدية، نفذها عن سابق اصرار وتصميم جناح "القاعدة" في بلاد الشام، ولم تكن أبداً حادثاً فرديًا، بل مجزرة نفذت بدم بارد، عكس ما روج لها البعض، حيث أكدت مصادر اهلية من بلدة قلب لوزة بجبل السماق في ريف ادلب، أن عشرات العناصر التابعين لـ"جبهة النصرة" قاموا بالاعتداء على منزل أحد وجهاء البلدة واحتلاله بالقوة، ما دفع شبان القرية للاشتباك مع مسلحي النصرة، وإخراجهم بالقوة من المنزل، في هذه الاثناء كان القيادي في النصرة والمسمى بالأمير "أبو عبد الرحمن التونسي"، ينتظر خارج البلدة، ليبدأ بإطلاق الأحكام على أهالي البلدة بأنهم "دروز" و"كفرة"، ويقتحم البلدة مع مقاتليه، ويقتل بدم بارد 26  شخصا من أهلها.

مصادر محلية اكدت لـ"العهد" أن مسلحي النصرة "اغلقوا مداخل القرية الجبلية، والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود التركية، ثم اقتحموا البلدة بمئات المسلحين، وقتلوا في البداية 5 مدنيين من عائلة واحدة، ثم قتلوا الكثير من الأهالي برصاصهم العشوائي، وبعضهم ذبح بدم بارد، ومثلوا بالجثث"، المصادر ذاتها أوضحت أنه "من بین ضحایا المجزرة ثلاثة من رجال الدین وامرأتان". عُرف من أسماء الشهداء: الشيخ نديم شاهين (75 عاماً)، الشيخ رشيد سعد (75 عاماً)، ميلاد رزق، فخرو الشبلي، أحمد فخرو الشبلي، فرج فخرو الشبلي، منعم فخرو الشبلي، ابن أحمد فخرو الشبلي، فاخر الشبلي، أنور الشبلي، بدرو الشبلي، خيرو الشبلي، حيدر فريد الشبلي، مؤيد الشبلي، رهف الشبلي (8 سنوات)، نايف الشبلي، محمد عقفلي، رشيد سعد أجويد، أحمد حسين محمد (70 عاماً)، محمد أحمد حسين، ميلاد انعم رزق، محمد شريف محمد، أيمن محمد شريف محمد، ميمون محمد شريف محمد، منهل حسين محمد، أحمد حسين محمد، ملهم فايز شاهين.

هذه القرى والتي دخلتها جبهة النصرة منذ اكثر من عام، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش"، عانت خلال كل تلك المدة من ممارسات مسلحي جبهة النصرة، والتي كانت أحد أسباب المجزرة، فقبل ايام من المجزرة طلب أبو عبد الرحمن التونسي من الاهالي، تسليم أولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14، لإخضاعهم لدروات شرعية وعسكرية في معسكرات التنظيم، ترافق ذلك مع حملة دهم وتفتيش ومصادرة جميع أسلحة الاهالي، بالإضافة الى طلب المقاتلين غير السوريين الزواج بفتيات القرية، تحت ذريعة إثبات "اعتناق دروز" تلك القرى للإسلام، هذا جاء بعد تطمينات من أحد الوجهاء السياسيين لأهالي البلدة، أن الاتفاق مع "جبهة النصرة" تمَّ على تركهم وشأنهم مقابل "اعلان اسلامهم"، وتحطيم مراقد الاولياء في البلدات الدرزية في ريف ادلب. لكن لم يسعف أهلها جميع تطمينات المخابرات التركية، لجهة سياسية انهم سيحمون "دروز" ادلب، وكما روج سابقاً، ان المخابرات الاردنية وعدت ان تحمي "دروز" الجنوب في السويداء وجبل الشيخ، وما يثير الريبة أيضا دخول الكيان الاسرائيلي مؤخراً على خط التطمينات، والذي بدأ يتحدث عن حماية "الدروز"، بعد ان دعاهم احد اقطاب الطائفة الى "الثورة على النظام"، والقتال الى جانب "النصرة"، ما توافق مع رغبات تطلق في الكيان الاسرائيلي عن استعداد الكيان لتسليح "دروز" سورية.

ورغم بشاعة المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي بلدة قلب لوزة في ريف إدلب، الا انها تأتي بالتزامن مع تصريحات عدة لمسؤولي الكيان الاسرائيلي عن قلقهم على "دروز" سورية، وعن استعدادهم للتحرك من أجل حمايتهم، الأمر الذي يرتبط بممارسات "جبهة النصرة"، في هذا الوقت الحساس، والمرتبط بإرادة الكيان الاسرائيلي في المنطقة.

إن الامر الغائب عن أذهان المخطط للمجزرة في ريف إدلب، أو المساعد لهجوم المسلحين على بعض القرى و البلدات في مختلف مناطق سورية، حسب مصادر محلية هو إصرار الشعب السوري بكافة مكوناته للدفاع عن ارضه، بعيداً عن التجاذبات السياسية لهذا الفريق أو ذاك، او الرؤية الطائفية الضيقة لبعض السياسيين، ويغلق السوريون بشكل كامل الباب أمام أي استفادة من هذا الملف، فهم يقفون بشكل واضح يدًا بيد وكتفًا لكتف مع الجيش السوري في مختلف مناطق الاشتباك، وليس فقط في قراهم و بلداتهم، وهذا ما يعبِّر عنه خروج أهالي بلدة الثعلة للدفاع عن بلداتهم بأسلحتهم البسيطة، وخروج أهالي بلدة قلب لوزة بريف إدلب للدفاع عن بلدتهم، دون أن ينتظروا التركي والاردني ولا سواه.

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-06-15 10:20:09   للاسف
الصحافة سيدة جدا عندما تتكلم عن مواطنين سورين بأنهم ذبحو من الارهاب على أساس انهم طائفة درزية او اي طائفة اخرى ،،هم سوريون وذبحو من الاسلام السعودي ومن رجال هذا الاسلام على ارض سوريا ،،كفانا جهلا ولنسمي الدول مثل الاْردن وغيرها باسمائهم المجردة القذرة ،،ولنعلم العالم ولو باللفتات بالشوارع السوريا وليكتب عليها اسماء الدول التى تذبح الشعب السوري والعراقي ،،
سوري حزين جدا  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz