دام برس - خاص :

في تطورات الأحداث السورية الأخيرة التي تكللت بإنجازات جديدة وكبيرة للجيش السوري والمقاومة في منطقة القلمون, وسير العمليات في إدلب ومدينة جسر الشغور, وحالات التخبط والهروب الجماعي لعناصر المجموعات المسلحة.

معركة القلمون أكبر من معركة تلال

أكد رئيس المركز الإعلامي لدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة عبر أثير إذاعة النور أننا أمام مرحلة مفصلية ومعركة لا تقارن بما سبقها من ناحية التكتيك والعمليات وأضاف أنه لابد لنا من القول بان معركة القلمون سيبقى الحديث عنها لعدة أشهر.

وأن طبيعة التطورات من الناحية الميدانية في القلمون فرضت عمليات تقدم المقاومة والجيش السوري وأكد أنه من وجهة نظر تحليلية سيركز سماحة السيد في خطابه اليوم حول الموقف الصهيوني من مجريات العمليات في القلمون وهذا جزء من حقيقة ما جرى في القلمون.

وأوضح مرتضى أن مجاهدو المقاومة لا ينتظرون من أحد الحديث عنهم وهم يمتلكون روح معنوية عالية في القتال خاصة بان المعركة في القلمون تعتبر من أصعب المعارك وفي العلم العسكري المهاجم هو من يتحمل الخسائر الأكبر ورغم ذلك كانت عملية الإقدام والتكتيك وأن البعض وصف المشاهد وكأنها فيلم تسجيلي حيث تتقدم القوات بالتوازي مع التغطية النارية الكثيفة ولم يكن هناك لا خوف ولا تراجع بل كان هناك تسابق في التقدم.

وأشار إلى أن في الأيام الأولى أرادت المجموعات المسلحة أن تفتح بعض الجبهات من ناحية بريتال خصوصاً القريبة إلى منطقة الزبداني والهدف هو تأمين ممر لهروب المسلحين.

وعندما تم صد الهجوم وتدمير آليتين للمسلحين وقتل عدد كبير منهم بدء الهجوم الحقيقي حيث تمت السيطرة على بعض التلال في القلمون والمجموعات المسلحة فقدت السيطرة وبدأت تنهار حيث تم قطع كافة طرقات الإمداد.

إن التكتيك الذي استخدمته المقاومة في حزب الله وعمليات الالتفاف حيث كان التمهيد للهجوم من الجانب السوري ومن ثم كانت عمليات الالتفاف للوصول إلى تلة موسى كانت مباغتة للعدو "جبهة النصرة" والإسرائيلي تدخل قبل المعركة وأثناءها.

وأوضح الإعلامي مرتضى أن الإسرائيلي حاول وقف العملية في القلمون قبل بدءها والرد كان عبر عملية المقاومة الشعبية في الجولان المحتل ورفع راية حزب الله في القلمون كان رداً واضحاً وإعلاناً بسقوط مشروع الحرمون – موسى فالهدف من مشروع الحرمون – موسى هو محاولة إسقاط دمشق وقد سقط هذا المشروع بفضل انتصارات الجيش السوري والمقاومة.

وعمليات التقدم التي جرت وخصوصاً السيطرة على تلة موسى لموقعها الاستراتيجي كان حاسماً في العملية وبعد السيطرة على التلال والعمليات المشتركة للمقاومة والجيش السوري أصبحت حركة المناورة للمسلحين محدودة.

اليوم تم عزل المجموعات المسلحة في جرود عرسال فقط بعد سيطرت الجيش السوري والمقاومة على ثلاثة جرود من أصل أربعة في منطقة القلمون.

وأكد أنه قبل بدء العمليات كان هناك أصوات من جبهة النصرة فيما بينها تطالب بعملية انسحاب وفي بعض المناطق تم رفض عملية الانسحاب وخاصة من ناحية المسلحين الأجانب.

والمقاومة رصدت نداءات الاستغاثة ودعوات الانسحاب واليوم نؤكد وجود المدعو أبو مالك التلي في منطقة عرسال مع عدد من قيادات المجموعات المسلحة وهناك طريق يصل مناطق القلمون بعرسال منذ أربعة أعوام ودخول المسلحين لم يأتي بعد عمليات المقاومة.

لبنان اليوم أمام مرحلة مفصلية في مكافحة الإرهاب

وحول الموقف اللبناني تحدث مرتضى "إن الجزء الأخطر والأهم من معركة القلمون قد انتهى والمرحلة الثانية تتطلب موقف أوضح من الجانب اللبناني والجيش اللبناني مستعد ولديه الروح المعنوية العالية وهو بحاجة إلى موقف سياسي واضح".

وأضاف إن المرحلة الثانية تأتي عبر عملية سريعة من الجيش اللبناني والمقاومة لمواجهة المجموعات المسلحة التي قد انهارت وعلينا أن لا نتيح الفرصة لتثبيت تلك المجموعات لنقاطها ضمن الأراضي اللبنانية.

كما وجه الإعلامي مرتضى التحية للإعلام الحربي لدوره الكبير في تغطية العمليات وما يقوم الإعلام الحربي ببثه من مقاطع مصورة سيدرسه العدو الصهيوني لأعوام قادمة.

لقد كان هناك حديث عن إعادة فتح طريق لخروج تلك المجموعات المسلحة باتجاه جرود قارة والجانب السوري ليس لديه مشكلة خدمة للبنان والرئيس الأسد أكد على مصلحة لبنان.

في منطقة جرود عرسال كانت هناك مؤازرة من قبل داعش لجبهة النصرة والخلافات بسبب محاولة بعض العناصر الهروب.

ريف ادلب ..الجيش السوري امتص الهجوم وانتقل إلى مرحلة جديدة من العمليات الحربية

وحول الوضع الميداني في مناطق ريف ادلب أكد أنه من الناحية العسكرية تعتبر مدينة جسر الشغور ساقطة عسكرياً لكن الذي يؤخر الحسم العسكري بالقوة النارية هي حالة مستشفى جسر الشغور.

المجموعات المسلحة تروج لشائعات عن وجود قيادات عسكرية وأمنية والهدف هو حث المجموعات المهاجمة لاستمرار محاولة دخول المشفى الوطني في جسر الشغور .

العملية العسكرية اليوم تجري من محورين الأول عبر بلدة فريكة والمحور الثاني هو سهل الغاب حيث تجري عملية التقدم باتجاه بلدة لاصفصافة والسرمانية وبمجرد الوصول على اشتبرق نصبح داخل جسر الشغور.

وأضاف أن جزء كبير من معمل السكر أصبح تحت سيطرة الجيش السوري وهناك بعض القوات وصلت إلى مشارف بعض الأبنية في المنطقة.

وأشار إلى انه لا يوجد إنجازات كبيرة للمسلحين في ادلب وجسر الشغور والهدف الاستراتيجي كان استمرار العمليات باتجاه سهل الغاب والوصل إلى قمة النبي يونس وقد تم امتصاص الهجوم من قبل الجيش السوري وبدأ بالهجوم على مناطق تواجد المسلحين.

إن الهدف كان السيطرة على كامل سهل الغاب وقد استطاع الجيش السوري من ضرب هذا الهدف وقد أوقف الجيش السوري هجوم المجموعات المسلحة.

وأضاف منذ خمسين يوم بلدتا الفوعة وكفريا محاصرتان بالكامل وهناك نقص في الإمدادات وحسب الوضع الميداني تقوم الطائرات المروحية برمي مظلات تحوي مواد غذائية ويجب أن يكون تحرك دولي لإيجاد هدنة إنسانية والحالة المعنوية للمقاتلين في القريتين عالية .

هدف هجوم داعش الأخير في ريف حمص هو الوصول إلى مدينة تدمر الأثرية وقد وصلت تعزيزات للجيش السوري إلى المنطقة وقد استطاع الجيش السوري وقف الهجوم.