Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 00:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سيناريو خطير: «جيش فتح» وغطاء جوّي عربي لـ «القاعدة» جنوب درعـا

دام برس :

تتحضر منطقة ريف درعا الجنوبية لقطوعٍ هام بعد إعلان تنظيم “القاعدة” شروعه بـ “تنظيف” المنطقة من تنظيم “داعش” عسكرياً وليس عقائدياً، معبداً الطريق أمام الشروع بمهاجمة معاقل الجيش السوري في المنطقة.

وفق سيناريو إدلب، تعمل “القاعدة” عبر ذراعها “جبهة النصرة” على تشكيل “جيشٍ” مهمته الحالية قتال حلف متماهي مع “داعش” يسمى “جيش الجهاد”. الجماعة التي بايع قسماً منها التنظيم قبل اسابيع، اضحت شوكة في خاصرة “النصرة” التي تريد المنطقة حكراً عليها ولا تريد الاشتراك فيها مع أحد. جنوب درعا المحاذي لمنطقة الجولان، لا يعتبر فقط منطقة نفوذ لـ “القاعدة”، بل هي أساساً منطقة نفوذ إسرائيلية منذ بدء الاحداث في سوريا، حيث كان العامل الاسرائيلي المحرك الأبرز للتنظيمات المسلحة هنا.

تقاطع مصالح، إن لم نقل حلف (القاعدة – إسرائيل) في الارياف المتاخمة للجولان برز في عدة اوجه في الاشهر الماضية، منها ما له علاقة بالدعم اللوجستي لـ “النصرة” عبر المستوصفات الميدانية والطبابة التق قدّمت من العدو لجرحى المسلحين داخل الاراضي المحتلة، ومنها ما له علاقة بتمرير المسلحين إنطلاقاً من الاردن على خط الحدود مع الجولان تحت أعين العدو، وما برز عن أدوار عسكرية سيما تلك التي ظهرت خلال محاولة “غزو” مدينتي “خان أرنبة” و “البعث” في هذا الريف، وما قيل عن دعمٍ صهيونيٍ عبر عنه بغزارة النيران التي آزرت المسلحين لتأمين عبور المقاتلين، وقيل يومها ان “النصرة” لم تمتلك القدرة على تنفيذها، ايضاً، الضربات المحكمة لمراصد ومواقع الجيش السوري من قبل العدو الاسرائيلي عند كل تقاطع معارك يفصل النصرة عن الهجمات.

الوجه الجديد منها هو أمر العمليات الذي صدر من العدو لصالح “النصرة” مفاده، “تطهير المنطقة من جماعة جيش الجهاد” وتفكيك ما تيسّر منها لجمعها مع بقايا الفصائل تحت عنوان جيش جديد مشابه لـ “جيش الفتح” في إدلب. الضلوع الاستخباراتي في إستنساخ تلك “الجيوش” واضح، فالامر ذاته يُعمل عليه في منطقة القلمون، ما يدل على التقاطع الواضح بين الجهات الاستخباراتية “التركية – السعودية – والاسرائيلية” مع “النصرة” في تمرير مشاريعها.

الجيش العتيد يحاول إلاستقاء عملياً ما حصل في جسر الشغور و إدلب، وتحويله لاحقاً إلى ممكن في “مدينة البعث” و “مدينة خان ارنبة”. الطريق نحو هذا الهدف يمر بتفتيت وإنهاء “جيش الجهاد”، ولهذا الأمر، شرعت “القاعدة” بحملة عسكرية إستخدفت بلدة “القحطانية” المجاورة لـ “البعث” التي يسيطر عليها الجيش السوري، ولهذا الامر عدة أهداف هي:

– سياق إنهائي لـ “جيش الجهاد”.

– إنهاء وجود هذه الجماعة بمحاذاة مدينة البعث معقل الدولة السورية في ريف درعا الجنوبي.

– تأمين خطوط عبور وأرضية وجود القوات المهاجمة لمدينة البعث لاحقاً.

مصادر متابعة لنشاط التنظيمات الجهادية تؤكد لـ “الحدث نيوز” هذا السيناريو، وتضيف “جنوب درعا يشهد إرهاصات المعركة الحاسمة قريباً بعد الانتهاء من اكل فروغ داعش الصغيرة”. ويربط المصدر بين ما يجري اليوم بين “القاعدة – داعش” في ريف درعا، وبين ما جرى أمس مع المقاومة السورية في الجولان، حيث ان التحرك هذا أتى بعد ان إستشعر العدو الخطر من محاولة زرع العبوة الناسفة، وقرأ فيه إعادة نشاط لقوى المقاومة والجيش السوري في المنطقة، وعليه، تحرك عسكرياً للانقضاض على أرياف درعا إنطلاقاً من محروين كحد ادنى هما شرق درعا وجنوبها.

التباحث في سيناريو “غزو جنوب درعا” يأتي ضمن حراك إستخباراتي إذاً، وبعد ان حقق ما يسمى “جيش الفتح” “إنجازات عسكرية في إدلب”، وعليه، بات حاجة واسلوباً يُعمّم على ميادين القتال التي ترى فيه حصان طروادة، خاصة وبعد ان بات عوّم ما سمّي “فصيلاً سورياً” من جهة النصرة، مقبول من الغرب، ظهر في إدلب حاملاً راية “علم الانتداب” (علم المعارضة) الذي كان صكاً مكفول عربياً من إستخبارات الخليج لتمرير اسلحة “تغير المعادلات” في الميدان.

صواريخ “التاو” التي اثمرت فعلاً لصالح المسلحين في معارك إدلب، هي ايضاً حاضرة على الساح في جنوب درعا مضافاً إليها صواريخ مضادة للطيران، لكن الاهم، ما يُسرّب عن غطاءٍ جويٍ عربي يُحضّر فور إنتهاء “النصرة” من اكل “داعش”.

وفي هذا الصدد، نقلت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام” عن مصادر إعلامية على صلة بقائد ميداني أن العمليات قد تبدأ خلال أسبوع واحد، حتى وإن لم تتحقق هذه الوعود، التي أكد مسؤول عسكري معارض جديتها.

وقال المسؤول إن “الهدف النهائي للدعم الإقليمي ليس إسقاط النظام بالضربة القاضية، بل إجباره على تقديم تنازلات جدية تنهي المحنة السورية عبر خروج رأس النظام من المشهد الحالي، وفتح الباب أمام حل سياسي واقعي”، حسب رأيه.

واعتبر أن دعم قوى عربية وإقليمية ألغى “مرحلة خطرة سعت إليها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية قبل ثلاثة أشهر لإعادة تعويم النظام وجعله رقماً أساسياً في المعادلة السورية”، مشيرا إلى أن العملية العسكرية في اليمن “انعكست إيجاباً على القضية السورية”، حيث لفتت “أنظار السعودية والدول العربية إلى مدى جدية الخطر الإيراني في المنطقة”.

وكشف المصدر الأول أن العمليات في درعا ستبدأ بهجوم على مطار خلخلة قرب السويداء، بينما رجح الآخر أنها ستبدأ في المثلث الشمالي بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، حيث مواقع القوات السورية الأساسية جنوب البلاد.

الحدث نيوز

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-05-03 05:20:41   معركه مفتوحه
اكيد المعركه مفتوحه ويجب ان لا نتفاجا باي شي بعد خمس سنوات واذا كان حلفائنا جديين بدعمهم ليس هناك مشكله اما اذا اكتفو بالتصريحات فهذه مشكله
احمد  
  2015-05-02 08:53:49   احرار
غطاء جوي يقدم لهؤلاء المسلحين من اجل تدمير سوريا ومن قبل الدول العربية الشقيقة انه عار سيلحق بها مدى العمر
لميس  
  2015-05-02 08:48:29   وطن
هؤلاء المرتزقة وداعميهم يستهدفون المراكز الحيوية في البلد ويدعون بأنهم انتصروا وهم يستخدمون الصواريخ الامريكية
عارف  
  2015-05-02 08:44:13   حمص
لا تنازلات تقدم للدول العربية او المسلحين مهما حصل لاننا لا نرضخ الا لله وهذه بلدنا وارضنا
هيلانة  
  2015-05-02 08:39:31   عين العروس
مهما حاولت دول الخليج دعم المسلحين وتقديم السلاح لهم لن تسيطر على الارض وهذه احلام
عدي  
  2015-05-02 08:29:11   وادي بردى
تركيا والسعودية واسرائيل يمولون ويدعمون الارهاب في سوريا
احمد  
  2015-05-02 08:25:14   تدمر
الجيش السوري سيفرض سيطرته الكاملة على كل مناطق تواجد المسلحين بعون الله
فراس  
  2015-05-02 08:19:34   حلب
انشالله عن قريب بتكون الضربة القاضية على اسرائيل من قبل المقاومة السورية والفلسطينية
دارين  
  2015-05-02 08:05:13   حلب
اسرائيل هي من يدعم ويفتح الحدود للمسلحين للعلاج في مستشفياتها
عواطف  
  2015-05-02 07:53:21   عين العروس
جبهة النصرة واسرائيل في نفس الخندق واهدافهم واحدة واسرائيل هي الملجأ لجبهة النصرة عند الحاجة
مراد  
  2015-05-02 07:45:00   جبلة
تنظيم داعش وجبهة النصرة سيصفون بعضهم البعض لأنهم يريدون السرقة والنهب فقط
عبدالله  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz