دام برس :

يستطيع المتابع من خلال خلال تقاطع الأحداث في الغوطة الشرقية أن يدرك أنها قادمة على بركان متفجر لا محالة بين الفصائل المعارضة المسلحة فشهر العسل بين زهران وعلوش والغزل يبدو انه انتهى ليبدأ شهر … واتهامات علوش للنصرة بتسهيل دخول داعش إلى اليرموك ورفض النصرة لدخول عناصر من جيش الاسلام إليه وإقرار جيش الاسلام بانه قام بعملية قصف لمخيم اليرموك استهدفت داعش والنصرة لن يكون سوى البداية حيث ستشهد الفترة المقبلة محاولة إلغاء مباشرة بين النصرة وجيش الإسلام سيما وان النصرة انسحبت من مجلس القضاء الموحد واعلنت في بيان لها وقوفها على الحياد في معارك اليرموك وهو ما رفضته فصائل أخرى متهمة النصرة بالتورط المباشر في عملية دخول داعش الى المخيم .

من جهة اخرى شهدت الغوطة الشرقية اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وبين أحرار الشام بعد اتهام الاخيرة لفيلق الرحمن بالتعدي على مقراته في عربي بمساعدة مباشرة من عناصر جيش الاسلام .

كما تصاعد التوتر بين ما يسمى حزب التحرير من جهة وبين ما يسمى لواء شام الرسول بعد اتهام حزب التحرير لعناصر من شام الرسول مدعومين من جيش الاسلام بمحالة اغتيال الشيخ أبو صهيب النجار المكلف بمتابعة قضية سلطان حنانا وطه زينو الللذات اعترفا جيش الاسلام بقتلهما عن طريق الخطأ حيث جرت محاولة الاغتيال يوم الجمعة ونجم عنها أصابة والد أبو صهيب بأربع طلقات .

الغوطة الشرقية على شفا مواجهة مباشرة بين الفصائل المسلحة نفسها ستعيد ترتيب التحالفات فيما بينها وقد ينجم عنها أساسا إبادة فصائل كاملة لحساب أخرى كما جرى سابقا بين النصرة وحزم حيث قامت جبهة النصرة بالقضاء على حركة حزم ومصادرة أسلحتها ومقراتها وقتل عدد كبير من أفرادها او كما فعل جيش الاسلام بما يسمى جيش الامة في دوما.

الفتيل يشتعل الآن ولا أعتقد أنه بإمكان احد أن يوقفه وربما الأيام القادمة ستعجل بإظهار كل ما تحت الرماد.