دام برس - خاص :

فيما يلي نقدم ابرز ما جاء في لقاء الإعلامي حسين مرتضى على شاشة الإخبارية السورية حيث تناول أهم الأحداث الميدانية على امتداد الجغرافية السورية :

في البداية نترحم على أرواح شهداء الجيش السوري والدفاع الوطني والمقاومين، نحن أمام مفصل استراتيجي في الواقع الميداني ، معركة الجنوب تتداخل فيها العديد من القضايا مع النظر إلى الدور الذي يلعبه كيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى طبيعة هذه المنطقة.

نحن نتحدث عن واقع حدودي مع لبنان وفلسطين المحتلة والأردن، ومن هناك يتضح لماذا هذا الاهتمام من العدو الإسرائيلي، معركة الجنوب تعتبر من أهم المعارك التي يخوضها الجيش السوري.

في الآونة الأخيرة كان هناك نقل غرفه لعمليات المسلحين إلى الأردن ومشاركتها علنا في هذه المعركة والتحضير لها ودمج الفصائل بتجمع واحد يقودها ضباط اخضعوا لدورات تدريب في كيان الاحتلال الإسرائيلي.

كان الهدف أن المجموعات المسلحة من خلال ساعة الصفر التي حددتها غرف عمليات المسلحين أن تتمدد باتجاه ريف السويداء وان تصل إلى ريف دمشق والوصول إلى مطار خلخله لتصبح كل المنطقة الجنوبية تحت سيطرة المسلحين.

الهدف الاستراتيجي هو إبعاد المجموعات المسلحة اكبر مسافة عن حدود العاصمة دمشق، وذلك توفر حتى الآن من خلال ما قام به الجيش السوري مع حلفائه بقطع الأرياف وبالتالي لا يصبح هناك إمداد لهذه الجماعات المسلحة، ريف درعا مثلا لم يعد يستطيع أن يستمد دعم استراتيجي من ريق القنيطرة كما كان قبل 10 أيام والعكس.

في معركة الجنوب وجهه ضربات إلى الرأس ففقد العدو توازنه، العدو الإسرائيلي من خلال الأجهزة التي وزعها على المسلحين كان يتحكم بتلك المنطقة.

الغريب في ريف درعا كان وجود العبوات الجاهزة الموجودة لدى الجماعات المسلحة واغلبها ضد العربات.

إن كان الإسرائيلي يقول عمل سنوات خسرناه بأيام، هذا معناه أن كيان الاحتلال لم يبخل على المسلحين بشيء، لكن التكتيك الذي استخدمه الجيش السوري فاجأ المسلحين، هو لم يعمل على محور واحد وقام بقطع الأرياف ما افقد الجماعات المسلحة قدرتها على التواصل كذلك كان تكتيك السيطرة على التلال إضافة إلى وجود بنك أهداف من خلال عمل استخباراتي ساهم في تعزيز ضرب أهدافه.

كيان الاحتلال الإسرائيلي جمع للمدعو زياد الحريري حوالي 37 فصيل مسلح ليتم دمجهم من خلال الاستخبارات الأردنية بفصيل واحد.

الأهمية تكمن في أن يفقد الجيش السوري الخطورة من تواجد المجموعات المسلحة في المنطقة الجنوبية، هناك أولويات لدى الجيش السوري والقيادة العسكرية قد تجعله يوقف العمليات ربما غدا لكن هنا هل باتت المنطقة الجنوبية تشكل ذات الخطر التي كانت تشكله سابقا، هذا هو الهدف للجيش السوري.

كان كلما يكون هناك تقدم للجيش السوري في مناطق أخرى، كانت الجماعات المسلحة تحاول التعويض عن خسائرها من خلال التمدد في الجبهة الجنوبية، المجموعات المسلحة تعتبر أن المخلّص الأخير لها هو كيان الاحتلال الإسرائيلي إن كان من خلال إدخال مصابيهم للعلاج في كيان الاحتلال أو من خلال استهداف مواقع لحزب الله أو الجيش أو من خلال إحساسهم بالاطمئنان في تلك المنطقة مع وجود الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي فكانت سابقا معنوياتهم عاليه.

كيان الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن هناك مقابله شعبيه قد بدأت ، وهذا ما أكده لي وزير الخارجية السوري في مقابلتي معه، وهذا ما يؤرق كيان الاحتلال الإسرائيلي، وجود تلك المقاومة والتي ستصبح أكثر فعاليه لدى تفتت الجماعات المسلحة في المنطقة الجنوبية.

قد لا يقف كيان الاحتلال الإسرائيلي مكتوف الأيدي لكنه لم يتجرا حتى على إطلاق قذيفة واحده لأنه حتى الآن لم يستوعب الصدمة التي تعرض لها من جراء عمليه شبعا، هو يخشى من أي رد فعل وخاصة انه يعيش حاله ترقب بخصوص الانتخابات لكن احد المحللين السياسيين في القناة الإسرائيلية الثانية تكلم إن تقدم الجيش وضع إسرائيل في مشكله عويصة نتيجة فقدانه البعد الاستراتيجي (التي كانت تشكله وجود الجماعات المسلحة).

كيان الاحتلال الإسرائيلي هو من اخرج قوات الفصل من خلال إدخال "جبهة النصرة" وكلنا نذكر ما قاموا بفعله بحقهم.

بعض المجموعات من كيان الاحتلال الإسرائيلي تسللت إلى داخل الأراضي السورية بالتعاون مع الجماعات المسلحة للتنسيق في عملها، كذلك مع بعض عناصر الجماعات المسلحة في المنطقة الجنوبية شرائح هاتف بخطوط إسرائيليه.

الأردن هو المحطة لإدخال المسلحين والسلاح والأداة التي يستخدمها كيان الاحتلال الإسرائيلي وكلنا نذكر الاجتماعات التي كان يعقدها بندر بن سلطان بوجود مخابرات إسرائيليه في احد فنادق عمان.

الهدف الاستراتيجي هو وضع حد لتلك الخاصرة (الأردن) التي يستغلها الأمريكي والإسرائيلي بحق سورية.

هل سيتوقف الأردني عن دوره في دعم الجماعات المسلحة ؟! أنا لا اعتقد ذلك، مازالت رايات داعش ترفع في الأراضي الأردنية ومعسكرات التدريب لازالت هناك قائمه.

المقاومة كمحور كامل أكد انه إن كان هناك حرب مفتوحة فان كل المحور جاهز ولكن لا احد يريد هذه الحرب، الجيش السوري حدد ساعة الصفر وهو من بدأها.