دام برس :

إن إقدام " داعش " على إحراق البشر والكتب يهدف الى زرع الرعب والرهبة في قلوب الناس على حد زعمه. حيث اقتحم مسلحي " الجماعة " قبل أيام المكتبة المركزية في مدينة الموصل، والتي تعد أكبر مخزون علمي في المدينة القديمة. فقد حطم المسلحون أقفال أبواب المكتبة، واجتاحوا محتوياتها، ونزعوا آلاف المؤلفات عن الفلسفة والعلوم والقانون، إلى جانب كتب عن الشعر وقصص الأطفال. ولم يتركوا سوى الكتب الإسلامية. ونشرت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية عن احد مسلحي " جماعة داعش ": أنه فُرِغت محتويات المكتبة داخل أكياس، وعبئت في شاحنات " تلك الكتب تشجع على الكفر وعدم إطاعة الله، لذا سوف تحرق".  وتقول بوسطن غلوب إن عملية إحراق لكتب أخرى تمت سريعاً، عندما غزا مخربو "  داعش " مكتبة جامعة الموصل. وكما أشارت وكالة أسوشييتيد بريس "صنعوا موقداً من مئات الكتب العلمية والأدبية، ودمروها أمام أعين الطلاب". وتلفت الصحيفة إلى وجود "سمة شيطانية فريدة تدعو لإحراق الكتب، وهي شهوة لمحو كل ما يتعارض مع فكر من يظنون أنهم يقضون على خصومهم، ومما يقود بالتالي إلى شرور أكبر. وليس صدفة أن أولئك المهووسين بإزالة أي مصطلح لأفكار أو تعاليم خطيرة، برأيهم، غالباً ما ينتقلون لإبادة من يعتنقون تلك الأفكار أو يدرسونها".