دام برس :

الخلافات التي بدأت تظهر بين مسلحي جماعة " داعش "، وبداية ظهور انقسامات بين اذرع الجماعة، هذه الإنقسامات والاقتتال الداخلي قد يزداد سوءاً في الأيام المقبلة. وإن دعاة " داعش " يريدون منا أن نعتقد أنهم أسرة كبيرة سعيدة، تذبح المخالفين وتستعبد النساء وتقلع رؤوس سجنائها وتحرقهم أحياء بدافع التقوى، لكن الخلافات الكثيرة بين أعضاء تلك الجماعة حول مجموعة من القضايا، مثل توزيع غنائم الحرب والمنافسة على النساء والتعامل مع الرهائن، تشير إلى متاعب تحت السطح لجيش الإرهاب". وتحدث الصحفي جيمي ديتمير في مقال نشره موقع ديلي بيست الأمريكي : "غرفة عمليات حلب"، وهو مركز لتنسيق الأنشطة التي يقوم بها "الجيش الحر" المدعوم من الولايات المتحدة وغيره من الفصائل، إذ يشيرون إلى زيادة الانشقاقات عن صفوف " داعش "، وخاصة بين المتشددين الذين يتم اختيارهم للقيام بعمليات انتحارية. وأشار التقرير إلى أن "السكان الذين فروا مؤخراً من الرقة، أفادوا بأن القتل العقابي للمنشقين ورافضي المهام وهروب بعض كبار قادة " داعش " وتنفيذ الإعدام في أكثر من 60 مسلحاً أجنبي أرادوا الرحيل في الأيام الأخيرة، يزيد من مخاطر تفجر الوضع الداخلي في الجماعة". وأوضح تقرير الموقع أن "المشاجرات والإعدامات تثير المزيد من عمليات الانتقام وتؤجج مشاعر التنفاس بين القادة والجماعات" واصفاً الاقتتال الداخلي والنزاعات التي تخترق " داعش " بـ"مرحلة الإرهاب في الثورة الفرنسية، عندما أمر ماكسمليان روبسبير بإعدام الثوار والخصوم".