دام برس - الإعلامي حسين مرتضى :

لم يعد يستطيع المسلحون أن يعيشوا بدون دماء بريئة فبقائهم متوقف على ما يقتلونه من الأبرياء، وفي استمرارية لوحشيتهم انفجرت سيارة مفخخة (وهي من نوع شيري صينية سوداء اللون) في شارع الحضارة وسط حي عكرمة بمدينة حمص أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين أغلبهم من طلاب الجامعات، بسبب تزامن التفجير مع وقع خروج الطلاب من الجامعة وفي ذروة الزحمة.

وفي تفاصيل المعارك الدائرة بين المسلحين دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" ومسلحين آخرين تابعين لعين الفيجة، وتركزت المواجهات خارج النبع بهدف السيطرة عليه ما أدى لمقتل المدعو "ياسر العمري" قائد ما يسمى "الجيش الحر" في وادي بردى، إضافة إلى مقتل وجرح عدد آخر من مسلحي الأطراف المتقاتلة.

وفي السياق أصدرت الفصائل المسلحة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية بياناً طالبت فيه "جبهة النصرة" بالنزول عند مصلحة الأهالي في فتح ممر إنساني للغوطة من المدينة، وخاصة بعد أن رفضت "النصرة" وعارضت ذلك.

وشمل البيان أيضاً أن نتيجة لما يعانيه المحاصرون فيها فقد ارتأت تلك الفصائل فتح معبر تجاري إنساني وفق شروط متفق عليه أهمها وقف إطلاق النار ونزع الألغام من الطريق، إضافة وضع حاجز للجيش في الري وآخر لـ "المسلحين" على مدخل الطريق (النفوس)، وفتح الطريق وإدخال المواد الإغاثية.

وأكد البيان أنه رغم معارضة "النصرة" لفتح هذا الممر فإن الفصائل ستعمل على إنجاح الاتفاق وعلى "النصرة" الموافقة عليه لتحقيق رغبة المدنيين.

وعلى صعيد متصل قام ما يدعى "جيش الإسلام" باغتيال عدد من زعماء المدينة وسجن آخرين ممن طرحوا فكرة أو موضوع اتفاق الهدنة، معرقلين بذلك كل الجهود المبذولة للتخفيف من الحصار على المواطنين.

مسلحي الجنوب في صراع متجدد

هذا واستهدف سلاح الجو في الجيش تجمعات لمسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما في الغوطة الشرقية وتجمعات أخرى لمسلحين آخرين في مدينتي الزبداني وداريا بريف دمشق الغربي ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

وفي مدينة قدسيا بريف دمشق اندلعت مواجهات بالقرب من حاجز السياسية بين وحدات من الجيش وبعض المسلحين، فيما جرت اشتباكات مماثلة في حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي أدت لإصابة عدد من المسلحين.

من جهة أخرى دارت اشتباكات بين مسلحي مخيم اليرموك ومسلحي بلدة يلدا المجاورة للمخيم في جنوب دمشق ما أدى لوقوع جرحى منهم.

كمين محكم يوقع 12 مسلحاً في القنيطرة

إلى ريف القنيطرة حيث نفذت وحدات من "الدفاع الوطني" كميناً محكماً قتل خلاله 12 مسلحاً داخل بناء كانت عناصر مسلحة تتحصن بداخله بالقرب من بلدة سعسع.

وفي غضون ذلك استهدف الجيش مواقع للمسلحين في بلدات دير العدس والشيخ مسكين وتسيل وعتمان وبصرى الشام بريف درعا محققاً إصابات مؤكدة في صفوفهم.

وفي تفاصيل المعارك الميدانية في حمص استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مقرات المسلحين في مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، في حي استهدف سلاح المدفعية تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في مدينتي تلبيسة والرستن ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

"الدفاع الوطني" ينجح بعملية تسلل ناجحة ويقتل مسلحين

وشهدت جبهة حي بستان القصر في مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة بالقرب من جامع حذيفة بن اليمان، في حين دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين على جبهة حندرات بريف حلب الشمالي ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.

وكان قد قتل وجرح عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش لمواقعهم في حريتان وتل رفعت بريف حلب الشمالي.

وفي عملية تسلل ناجحة تمكنت وحدة من "الدفاع الوطني" من تنفيذها في الفوعة، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة عند المدخل الشمالي لمدينة بنش وتم تفجيرها لدى مرور آلية تنقل مسلحين ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الحسكة دارت اشتباكات بين وحدات من الحماية الشعبية الكردية ومسلحي "داعش" في المنطقة الواقعة بين قريتي المناجير والعالية جنوب مدينة رأس العين شمال الحسكة كما دمرت دمرت آلية جرافة لهم ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.

من جهة أخرى قام تنظيم "داعش" في ريف الحسكة بإعدام وصلب المواطن "إبراهيم علي الخالد" بتهمة انتمائه لحزب البعث.