دام برس :
نقل موقع سلاب نيوز خبراً مفاده أن أسباب تحقيق تنظيم داعش نجاحاً أكبر من جماعات إرهابية أخرى، مثل تنظيم القاعدة، إلى أنه يسير على نموذج ليس مختلفاً كثيراً عن ذلك الذي تستمر الصهيونية في استقطاب اليهود عبره، للهجرة إلى إسرائيل.
ويأتي هذا الاستنتاج من دراسة جديدة للخبير الإسرائيلي، ييغال كارمون، وهو مؤسس معهد أبحاث الشرق الأوسط، والذي يرصد ويترجم محتوى وسائل الإعلام في المنطقة، منذ 1998.
وفي هذا السياق، يرى كارمون أن "تنظيم القاعدة يمجِّد الحرب المقدسة تجاه الغرب وحده، بينما ينتمي مقاتلو تنظيم داعش إلى جيل أصغر سناً، يدرك أن لديه فرصة ضئيلة في الحرب الإرهابية ضد الغرب، لذا، فبدل التركيز على الغرب(أي عدو خارجي)، ينادي التنظيم بإنشاء دولة خلافة".
وتابع كارمون، الذي شغل منصب مستشار في مجال مكافحة الإرهاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إسحق شامير، قائلاً: "يقنع التنظيم الجهاديين في سوريا وشمال العراق المسلمين في الغرب، خاصة الشباب منهم، بترك بلادهم، والتخلي عن الازدهار الذي يعيشونه للقتال في سبيل "دولة إسلامية"، وهؤلاء مقتنعون بأنهم لا ينتمون لأوروبا، ولأنهم مسلمين، فعليهم العودة لأرضهم الأصلية، والتي تقع في الشرق الأوسط".
وتشير الصحيفة إلى أنه، حتى قبل تأسيس دولة "إسرائيل"، اتخذت الصهيونية منهجاً مماثلاً، منادية اليهود الشباب لمغادرة البلدان التي لم ينتموا إليها تماماً، وأن يهاجروا إلى "أرضهم الأم".
وشدد كارمون على أن تنظيم داعش يركز على استعمال كلمة "هجرة" عند مناداة المستقطبين للانضمام لدولة "الخلافة".
سلاب نيوز