دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

تتسارع وتيرة الأحداث الميدانية بالتزامن مع اتساع رقعة المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش ضد المجموعات المسلحة على كامل الأرض السورية، فيما يواصل المسلحون شنّ هجومهم على النقاط العسكرية للجيش دون تحقيق أي إنجاز أو تقدم.

ففي إدلب واصل المسلحون شنّ هجومهم على معسكري وادي الضيف والحامدية بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب، فيما تمكنت وحدات من الجيش من صدّ الهجوم بعد مواجهات عنيفة تراجعت حدتها بعد فترة الظهر وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المهاجمين.

وفي السياق قتل عدد كبير من المسلحين على جبهات الحامدية ومعسكر وادي الضيف عرف منهم: (حسن محمد الحسين وهو من "أحرار الشام"، جمعة أحمد حسين الدغيم، بشار محمد الحريري، عبد الرزاق خديجة).

وكانت وحدات من الجيش تمكنت بعملية عسكرية مركزة من استهداف أحد مقرات المسلحين في داخل إحدى المداجن في قرية حلوز قرب قرية كفر عويد على بعد 65 كم جنوب غرب إدلب، واسفرت تلك العملية عن تدمير آليات عدة بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخيرة في محيط القرية المطلة على سهل الغاب ومدينة جسر الشغور.

هذا ودمرت وحدات من الجيش آليات عدة للمسلحين بمن فيها بعد استهدافها على مفرق قرية قسطون بريف إدلب وفي بلدتي كفرومة وتلمنس محققاً إصابات مباشرة،

أما جبهات الفرات وتحديداً في الرقة قتل العشرات من تنظيم "داعش" جراء انفجار ضخم استهدف المدينة الصناعية في وسط المدينة.

وكان مسلحو "داعش" قاموا بسحب الأختام من مدراء المدارس وامتنعوا عن تصديق الأوراق الرسمية كافة للمدرسين، ومنها أوراق القائم على رأس العمل.

من جهة أخرى وعلى صعيد تسوية أوضاع المسلحين قام 124 مطلوباً من دير الزور ودرعا والحسكة وحمص وحلب واللاذقية ودرعا وحماة ودمشق وريفها بتسليم أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.

الجزء الأكبر من جوبر تحت سيطرة الجيش النارية

تتحدث المصادر العسكرية في ريف دمشق أن الجزء الأكبر من حي جوبر تحت السيطرة النارية للجيش السوري، وقد حقق تقدماً كبيراً على مداخل الغوطة الشرقية لدمشق فيما تتابع الوحدات ملاحقة ما تبقى من المسلحين في بعض كتل الأبنية، مضيفة أن الجيش السوري واصل استهدافه لمقرات المسلحين في ريف دمشق الشرقي خاصة في بلدة عين ترما ومزارع قريتي البحارية والقاسمية ومناطق أخرى في جرود مدينة قارة، فيما اندلعت مواجهات بين وحدات من الجيش ومسلحين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة أدت لمقتل عدد من المسلحين.

كما استهدف الجيش تحركات للمسلحين في بلدة الزبداني محققاً إصابات في صفوفهم، فيما اندلعت مواجهات حادة مع مسلحين في القابون تزامنت مع استهداف مدفعي لمقراتهم في الحي.

وفي منطقة بئر القصف بريف دمشق الجنوبي الشرقي دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "جيش الإسلام" من جهة ومسلحي تنظيم "داعش" من جهة أخرى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

"النصرة" تسيطر على مقر "لواء شهداء اليرموك" وتعتقل مسلحيه

جبهات درعا لم تهدأ وخاصة جبهة الشيخ مسكين، حيث تابعت وحدات من الجيش استهدافها لمقرات المسلحين في البلدة، فيما أوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف المسلحين أثناء استهداف تجمعاتهم غرب بلدة عتمان.

إلى ذلك نفذت وحدات من الجيش السوري عملية دقيقة استهدفت من خلالها تجمعات للمسلحين وتحركاتهم في بلدة المسيفرة بريف درعا وحارة البجابجة بدرعا البلد، وفي حي الكرك ومحيط البريد وحي السيبة وعلى طريق السد بمخيم النازحين بدرعا، أدت لإيقاع أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى في صفوفهم.

من ناحية أخرى سيطر مسلحو "جبهة النصرة" على مقر لواء "شهداء اليرموك" في بلدة تسيل بريف درعا وقامت باعتقال عدد كبير من مسلحي "اللواء" الذين كانوا بداخله كما استولت على آلية عسكرية والأسلحة التي كان يستخدمونها داخل المقر.

أما في الريف الشرقي لحمص فقد استهدف الجيش تحركات لمسلحي "داعش" في منطقة الحماد، ما أدى لمقتل عدد منهم وتدمير آليات كانت تقوم بنقلها.

الجيش يمشط مزارع الملاح بعد السيطرة الكاملة عليها

وبعد تحقيق التقدم الأكبر في حلب من خلال سيطرة الجيش السوري على منطقة الملاح، قامت وحدات من الجهات المختصة في الجيش بعمليات تمشيط واسعة على محور مزارع الملاح الواقعة شرق حريتان وغرب حندرات، فيما تابعت وحدات أخرى خوض معاركها العنيفة في محيط مخيم حندرات شمال شرق حلب.

هذا وقتل المدعو يحيى ناصيف والملقب بـ "أبو المنذر" أحد ما يدعى "شرعيي" تنظيم "جبهة النصرة"، كما قتل المدعو أحمد الصوا المقلب بـ "أبو سلمان" والمدعو حسين إبراهيم خرفان وهما من عناصر "النصرة"، إضافة إلى خالد أبو خطاب ويوسف إسماعيل حنورة ومحمد حنورة وعبد الخالق ديري أثناء الاشتباكات مع الجيش السوري على جبهة الملاح في ريف حلب الشمالي.

أخيراً في دير الزور استهدف سلاح الجو السوري تجمعات لمسلحي "داعش" وتحركاتهم في مدينة البوكمال وفي بلدتي الجفرة وحويجة صكر موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.